أكدت الإدارية في تنظيم اتحاد ستار بمقاطعة عفرين هيفين حسين أن أهمية تشكيل كومينات المرأة تأتي من كون المرأة ذات خصوصية في كافة المجالات، كما أن الكومين يعتبر مكاناً تستطيع فيه المرأة طرح مشاكلها وقضاياها وحلها والبحث عن ذاتها، وأشارت أنه تم تشكيل 75% من كومينات المرأة في مقاطعة عفرين، وستنتهين من تشكيل الكومينات مع نهاية شهر نيسان الجاري.
وجاء ذلك في لقاء لوكالة أنباء هاوار مع الإدارية في تنظيم اتحاد ستار بمقاطعة عفرين هيفين حسين حول حملة تشكيل الكومينات الخاصة بالمرأة في المقاطعة وأهميتها.
وأشارت هيفين حول أهمية الحملة والهدف منها بالقول “تحتاج المرحلة التي نمر بها حالياً إلى نوع من التنظيم العاجل بين صفوفه، لذلك يتطلب منا العمل والجهد لأجل تشكيل تنظيم اجتماعي متمثل بالكومينات، فالأنظمة المتسلطة والدولتية زرعت بين الشعب ذهنيتها وعملت بها وبالتالي فبتشكيل الكومينات والتنظيم القوي للمجتمع ستضمحل تلك الذهنية”.
ونوهت هيفين “هناك حاجة ماسة وعاجلة لأجل تنظيم المجتمع وإلى جانب تغيير الذهنية التسلطية ويكون ذلك عبر التقوية للتنظيم والتدريب وبالتالي فالهدف الأساسي لتشكيل الكومينات هو تنظيم المجتمع من قاعدته”.
وعن أهمية الكومين قالت هيفين “تأتي أهمية تشكيل الكومينات من كونه يضم كافة فئات المجتمع ضمن الحي، القرية والمدينة الواحدة دون النظر في قوميته، عرقه، الخلفية الحزبية أو ديانته وإنما فقط الأهم هو أن يكون صاحب قرار لدى انضمامه للكومين ويلعب دوره في خدمة المجتمع الذي يعيش فيه”.
وأضافت “يعد الكومين النموذج المصغر من الإدارة الذاتية يعمل فيها الشعب على إدارة أنفسهم ويسعون لتلبية احتياجاتهم واحتياجات أبناء حيهم، قريتهم أو مدينتهم أي أن يتخذ القرار ويلتزم بتنفيذ القرار وهو عالعكس تماماً من نظام الدولة”.
قائلة “تعتبر الكومينات المرجعية الأساسية لاتخاذ القرارات ضمن ذلك الحي أو القرية ودونه لا يمكن لأي جهة أن تقرر عنهم وتصدر الأوامر ومن ثم تحول إلى المجالس الشعبية المنبثقة عنها”.
ولفتت هيفين إلى أن للمرأة دور فعال ورئيسي في كل مجتمع وتعتبر النواة الأساسية داخل المجتمع، فلو أهملنا دور المرأة فلن نحقق النجاح بأي مجال ، وكما يقول قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان أن ثورة روج آفا هي ثورة المرأة لأنها أثبتت قيادتها لكافة مجالات الحياة من خلال هذه الثورة، ولانخفي أنها لا تزال تعاني من بعض الضعف في بعض منها وذلك لعدم وصول فكرة البحث عن ذاتها وحقيقتها بالشكل المطلوب إليها.
وبالتأكيد فبتشكيل الكومينات التي تشارك فيها المرأة فإنها تحرز نجاحاً كبيراً وتعطي القوة لتنظيم المجتمع بشكل ملحوظ والتي منها تبدأ بناء المجتمع الأخلاقي الديمقراطي الحر كمثل العمود الفقري بجسم الانسان فالمرأة أيضاً تمثل العمود الفقري للمجتمع.
وتأتي دواعي تشكيل الكومينات الخاصة بالمرأة من كون المرأة تمتلك خصوصية لها في كافة المجالات وعندما تشكل الكومين الخاص بها فتضمن بذلك وجود مكان تستطيع من خلالها طرح مشاكلها وقضاياها وحلها والبحث عن ذاتها عبر التدريب والتوعية.
وأكدت هيفين “تم تشكيل 215 كومين خاص بالمرأة لحتى الآن وكنظام نتخذه بتشكيل الكومين يتم اختيار 3 إلى 5 إداريات وذلك بحسب الحي أو القرية المتشكلة فيها ووصل عدد الإداريات إلى الآن نحو 700 امرأة.
أما فيما يخص اللجان التابعة للكومين فنعطي الأهمية الأكبر إلى لجنة التدريب والتوعية ليس فقط لتدريب المرأة وإنما لتدريب المجتمع كاملاً إلى جانب اللجنة الاجتماعية، الصلح، الحماية، الاقتصاد، الصحة والمرأة الشابة وإضافة لحاجة ذلك الحي للجان”.
واشارت هيفين في حديثها إلى أنه هناك بعض من النواحي أنهت بشكل كامل تشكيل الكومينات الخاصة بالمرأة وبعضها انتهت من تشكيل كومينات قراها وبقي المركز، في حين أن مدينة عفرين مركز المقاطعة بأحيائها الخمسة فمازالت العملية مستمرة وذلك لوجود كثافة سكانية فيها وإضافة لوجود الذهنية البرجوازية في بعض من تلك الأحياء لذا يتطلب المزيد من الجهد والعمل لإنجازه.
وقالت “نحاول ما بوسعنا أن ننهي حتى نهاية شهر نيسان الجاري الانتهاء من تشكيل الكومينات والبدء بتأسيس مجلس اتحاد ستار حيث تم تجاوز نسبة 75% وتبقى 25% منه.
في الحقيقة الكومينات تلعب دور أساسي في المجتمع وهذا ما شاهدناه بشكل ملحوظ في عدد منها، فخلال هذا الشهر استطاع إحدى تلك الكومينات من حل 9 قضايا وردت إليها ولكن يجب أن تدعم تلك الكومينات بشكل أكبر والعودة لها لتتفاعل أكثر.
وعن عدد العدد الكومينات قالت هيفين” يتطلب لكل كومين وجود مركز له ليتم مراودته ومراجعته من قبل النساء وتم افتتاح 5 مراكز للكومين في مدينة عفرين ونواحيها ومسماة بأسماء المناضلات حتى الآن ومايزال العمل مستمراً لافتتاح مركز لكل كومين، ولكن الأولية الأن الانتهاء من حملة تشكيل الكومينات.