وجاء في بيان منسقية منظومة المرأة الكردستانية مايلي:

"نستذكر عضوة منسقية مؤتمر ستار الشهيدة هيفاء عربو "صالحة فيان" وعضو حزب الاتحاد الديمقراطي، دلاور عربو "هوكر درباسية " بكل احترم وامتنان واللذان استشهدا في 27 كانون الثاني أثناء أداء واجبهم في جنوب كردستان بهجوم شنته مسيرة تابعة لدولة الاحتلال التركية الفاشية. أولاً وقبل كل شيء، نعرب عن تعازينا لشعب شمال وشرق سوريا، روج آفا وشعب كردستان. نحن ندين بشدة هذا الهجوم الفاشي من قبل عدو الكرد والنساء، ونعد بأننا سنحمي أرث هؤلاء الرفاق القيمين على أساس إقامة كردستان حرة."

الرفيقة صالحة التي انضمت إلى صفوف حركة الحرية في سن مبكرة طورت نفسها مع فلسفة الحرية للقائد آبو وعاشت كزاهدة بحثاً عن حياة ذات معنى. متخذة قرارًا بأن تصبح امرأة حرة كمسار حياتها، ونفذت ذلك بالإيمان والمحبة.

عملت في كافة أنحاء كردستان وكان لها إسهامات كبيرة سواء في النضال العام أو في نضال المرأة. لقد خلقت شخصية المرأة الحرة والكردية الحرة في شخصيتها الخاصة، فأصبحت بذلك امرأة مقاتلة نموذجية ورائدة. إن المشاركة في أعمال التأسيس إحدى أهم مهام الثورة، احتلت مكانة خاصة في قلوب شعبنا، وخاصة في قلوب النساء.

وعندما اندلعت ثورة روج آفا اتجهت على الفور نحو منطقة روج آفا. فمن ناحية، حاربت عدو العالم والمرأة داعش، ومن ناحية أخرى بذلت جهوداً كبيرة في بناء الثورة. لقد حاولت بشكل خاص التأكد من أن ثورة روج آفا ستتطور وتنمو بلون المرأة. لعبت دوراً فعالاً وقيادياً في تثقيف وتنظيم النساء الكرديات والعربيات والسريانيات والتركمانيات والأرمنيات، سواء في روج آفا أو في مناطق شمال وشرق سوريا.

وأصبحت بمثابة جسر لإيصال نموذج القائد آبو للحياة الحرة إلى المرأة والشعب السوري. ولتحقيق هذا الهدف، سافرت إلى كل ركن من أركان شمال وشرق سوريا وروج آفا. لقد ناضلت بلا كلل، ووقفت ضد كل أنواع الهجمات ضد النساء والشعوب.

لقد عملت واجتهدت من أجل أن تنتشر ثورة روج آفا كثورة نسائية في كافة أنحاء العالم والمنطقة، وأن تصبح الثورة السورية ثورة نسائية.