في البيان المكتوب الذي اصدرته منسقية منظومة المرأة الكردستانية بمناسبة ذكرى تأسيس حزب العمال الكردستاني، أكدت المنسقية على انبعاث PKK هو صوت المقاومة في وجه النظام الذكوري والتاريخ المشوه الممتد لخمسة آلاف عام.
وقالت المنسقية في بيانها " PKK نظمت الأشخاص والشعوب والمعتقدات من أجل الاعتماد على قواهم الذاتية في مواجهة السلطة وجميع أنواع القمع والضغوطات والظلم وكانت حركة المقاومة في مواجهة جميع الاستراتيجيات الكاذبة المستندة إلى النظام المهيمن، وهو حزب النساء الأحرار، حيث استطاع السير في مسيرة الحياة الحرة والعيش بمعنى في خضم الصعوبات والعوائق الكبيرة التي واجهته، وبذل في ذلك التضحيات العظام، ولذلك نحن نعتبر ذكرى تأسيس PKK من الأيام المقدسة في تاريخ البشرية ونبارك ذكرى التأسيس هذه لشعبنا ولكافة النساء والشعوب الصديقة وللإنسانية جمعاء."
وأضاف البيان " السياسة الأساسية التي اتبعتها الدولة التركية التي تأسست في القرن العشرين، كانت سياسة الإنكار والإبادة والتهجير والصهر القومي من أجل محو الشعب الكردي من التاريخ، وكانوا يعتقدون أن بإمكانهم إزالة أحد أقدم الشعوب في ميزوبوتاميا من على أرضه واقتلاعه من جذوره، وعلى الرغم أن الشعب الكردي قاوم في وجه سياسات الإبادة والإنكار هذه بالاعتماد على المقاومة الذاتية لأجل البقاء من خلال الشيخ سعيد بيران وسيد رضا، ولكنهم لم ينجحوا، وكان الشعب الكردي في أعوام 1970 يعيش على حافة الصهر والإبادة."
كفاح الـ 41 عام كان مليئاً بالمقاومة والجهد العظيم
وأردف البيان أنه في مثل ذلك الوضع الذي كان الأمل فيه مفقوداً، تمكن القائد عبدالله أوجلان إلى جانب مجموعة من رفاقه في خطوة جريئة وشجاعة، من تأسيس حزب العمال الكردستاني (PKK) بتاريخ 27 تشرين الثاني 1978، وقالت المنسقية في بيانها " في هذا اليوم المبارك نتوجه بالتحية والاحترام والمحبة لقيادتنا، ونستذكر بهذه المناسبة بكل إجلال وإكبار جميع الشهداء القادة ( كمال بير- حقي قرار- مظلوم دوغان- محمد خيري دورموش- ساكنة جانسيز) وجميع شهداء الحرية، وأضحى PKK الذي تأسس على فكر ونهج القائد أوجلان، إشعاع أملٍ كبير للشعب الكردي وجميع النساء وشعوب المنطقة.
وأشار البيان إلى أن حزب العمال الكردستاني (PKK) ومنذ اليوم الأول من تأسيسه، لم يكتفي فقط بالنضال من أجل قضية حرية شعبه، بل كان صوتاً لجميع الناس الذين تعرضوا للظلم والتهميش، واستندت على التعايش الأخوي مت بين الشعوب والمعتقدات، والارتكاز على الحياة التي تتخذ من مبادئ الحرة أساساً لها والتي تحمل أهدافاً سامية ومعاني إنسانية، حتى لو بقيت وحيدة، حملت عاتقها على الدوام حماية جميع مبادئ الحرية والوطنية واعتبارها من القيم الأساسية لحزب العمال الكردستاني، الذي تعاظم وانتشر في جغرافية ميزوبوتاميا والأناضول يوماً بعد يوم منذ اليوم الأول لتأسيسه، وأنار الظلمة القائمة في هذه الجغرافية.
وأكد البيان على أن كفاح الأعوام الـ 41 الماضية، تعاظم بفضل تضحية ودماء شهداء الحرية وجهود القيادة وشعبنا والنساء من شعبنا و الشعوب الأخرى، واستطاع أن يخلق النهج التنظيمي والحر ويصبح صاحب تاريخ نضالي مستمر في مواجهة نظام الحداثة الرأسمالية القمعي والمبيد إلى جانب الدول القومية الإقليمية المحافظة، حيث استطاع الشعب الكردي والمرأة الكردستانية معرفة هويتهم ووجودهم وتاريخهم من خلال نضال حزب العمال الكردستاني (PKK)، وانبعثوا من جديد بفضل هذا النضال ليدافعوا عن ترابهم ووطنهم، وها هو مجتمعنا اليوم بفضل مقاومته وموقفه القيم والمشرف يمتلك وزناً ومكانه في العالم، ويحظى بالمحبة والتقدير.
نضال PKK في كردستان أسس روح الوحدة الوطنية
نوهت المنسقية في بيانها إلى وجود المرأة في يوم تأسيس PKK واستراتيجية القيادة في نضال الحزب، يوضح لنا الرؤية إلى نضال حرية المرأة، حيث بدأ هذا النضال من الشهيدة ساكنة جانسيز وانتشر بعدها ليضم الملايين من النساء إلى مسيرة حرية المرأة هذه، وفي نضال انبعاث الشعب الكردي، كان نهج حرية المرأة حاضراً على الدوام على رأس أولويات وجدول أعمال حزب العمال الكردستاني، وبادر إلى تعزيزه وتطويره ودعمه ودفعه نحو المقاومة والتحرر، ولذلك يعتبر خط حرية المرأة ونضالها من الأسس والدعائم الأساسية لجوهر وبذرة PKK، واليوم بالأكثر يعرف حزب العمال الكردستاني من خلال نضال ومقاومة المرأة.
بذرة الحرية والديمقراطية والمساواة في PKK إلى جانب نضالات المرأة، غرست جذورها في المجتمع بشكل دائم وسرمدي، وأضحى PKK مثل حزب المرأة ونشر الروح الكبيرة للحرية في العالم أجمع، واليوم يعرف العالم أجمع حقيقة القيادة ونضالات PKK، وأصبح الحزب قوة يكن لها الاحترام في الشرق الأوسط والعالم من خلال مقاومته وحربه من أجل الحرية، ووصل إلى وضع تضطر كافة القوى إلى الإنصات له وأخذه بعين الاعتبار، واستطاع PKK من خلال كفاحه ونضاله أن يبني روح الحرية والوحدة والوطنية في شمال وجنوب وغرب وشرق كردستان وفي الشرق الأوسط والعالم أجمع، وفي جميع ألأماكن التي يعيش فيها الشعب الكردي، وبنضالات PKK خلقت الروح الوطنية الكردستانية واصبح الشعب الكردي أكثر وعياً وتنظيماً، ولم يعد يقبل سياسات الإبادة والإنكار، وأضحى الشعب الكردي والمرأة الكردية من خلال ايديولوجية ونهج الحرية للقائد أوجلان يقود نضالات الحرية للبشرية جمعاء.
أصبح PKK حركة عالمية للحرية مقبولة في كافة أرجاء العالم
وفي ختام بيان منسقية منظومة المرأة الكردستانية، أشار البيان إلى أن حركة PKK، أصبحت حركة عالمية للحرية ومقبولة في جميع أنحاء العالم ، وقالت " أينما وجد نضال من أجل الحرية، تعتبرها حركة PKK من إحدى مهامها وبادرت إلى الانضمام إليها ومساندتها، وساهم PKK تطبيق الانفتاحات الايديولوجية للقيادة على النموذج الديمقراطي وحرية المرأة والنهج الايكولوجي والكونفدرالية الديمقراطية والأمة الديمقراطية وقيادة حرية المرأة في الشرق الأوسط، وفي هذا الإطار نحن في حركة المرأة نبارك الذكرى التأسيسية الحادية والأربعين لحزب العمال الكردستاني (PKK) مرة أخرى، ونتعهد بتصعيد حركة حرية المرأة بالتزامن مع بذرة الحرية في حركة PKK في الشرق الأوسط، ونناشد جميع أبناء شعبنا والمرأة وجميع الشعوب والمعتقدات وندعوهم إلى الانضمام إلى مسيرة النضال من أجل الحرية.