"أكاديمية ستارجاء نتيجة لتضحيات ونضال المرأة الباحثة عن حريتها وحقوقها وتتويجاً لها"

يصادف اليوم 7 من شهر آذار الذكرى الثانية لتأسيس أكاديمية ستار للفكر الحر والذي جاء كنتيجة لتضحيات ونضال المرأة الباحثة عن حريتها وحقوقها وتتويجاً لها، كما تقول عضوة اللجنة التنفيذية لتنظيم اتحاد ستار زلال جكر.

 يصادف اليوم 7 من شهر آذار الذكرى الثانية لتأسيس أكاديمية ستار للفكر الحر والذي جاء كنتيجة لتضحيات ونضال المرأة الباحثة عن حريتها وحقوقها وتتويجاً لها، كما تقول عضوة اللجنة التنفيذية لتنظيم اتحاد ستار زلال جكر.

وجاء افتتاح الأكاديمية في يوم 7 من شهر آذار لعام 2012 المنصرم بمثابة هدية تقدم للمرأة بعيدها العالمي وليكون المكان الذي تجد فيها حريتها، وشخصيتها وذاتها الذي سلبته الأنظمة السلطوية طيلة 5 آلاف عام.

وفي لقاء لوكالة أنباء هاوار مع عضوة اللجنة التنفيذية لتنظيم اتحاد ستار زلال جكر، تحدثت حول الهدف من تأسيس الأكاديمية، والدورات التي خرجتها وانعكاسها على شخصية المرأة والمجتمع، والصعوبات التي واجهتهم والخطط المستقبلية لهم وفيمايلي نص اللقاء:

- متى تأسست أكاديمية ستار للفكر في مقاطعة عفرين وما الهدف منه؟

تم افتتاح أكاديمية ستار للفكر بمقاطعة عفرين في 7من شهر آذار لعام 2012 وقدم للمرأة كعربون لتضحياتها والنضال الذي تقوده في ثورة روج آفا والهدف منه الحاجة الماسة إلى التدريبات الفكرية.

ولأجل إعطاء التدريبات بالشكلها الصحيح تطلب ذلك إيجاد أكاديمية فكرية تغطي احتياجات النساء من التدريبات وتوعيتهن فكرياً، ففي البداية كانت تعطى التدريبات للنساء في روابط المرأة بمعدل ساعتين ولمدة ثلاثة أيام في الأسبوع.

ويلعب التدريب الأكاديمي دور هام وجاء الإعلان عن أكاديمية ستار للفكر الحر من منطلق توعية الأفراد وتوسيع أفق التفكير لديهم، فبقاء المرأة بإطار ضيق نابع من الذهنية الذكورية ويتطلب تغيير هذه الذهنية والبدء بشكل عملي لتغييره.

- كم هي عدد الدورات والفئات العمرية التي تدربت فيها؟

خرجت أكاديمية ستار خلال العامين المنصرمين نحو 21 دورة تدريبية فكرية وبإنضمام 525 امرأة من مختلف الفئات العمرية وغالبيتهن نساء عضوات وإداريات في المؤسسات المختلفة بالمقاطعة، أسايش المرأة، المرأة الشابة، المجالس، عضوات في هيئات الإدارة الذاتية الديمقراطية وأخيراً إداريات الكومينات.

ونوعية الدورات التدريبية كان متعلق بحسب النساء المنضمات إليه، فعلى الرغم من التحصيل العلمي لدى بعضهن إلا أن مستوى الثقافة كان متدنياً حول مواضيع تتعلق بحرية المرأة وحقوقها أو عدم وجود الجانب التعليمي لدى بعضهن الآخر إلا أنهن كن واعيات من الناحية التنظيمية والبحث عن حرية المرأة، لذا كنا نعمل على إيجاد التوازن بين هذا التنوع في الدورات.

- ما مدى انعكاس الدورات على النساء والمجتمع؟

انعكست الدورات بشكل ايجابي على المنضمات لأن الهدف منه كان تعريفهن على تاريخ المرأة، المجتمع الطبيعي وتعريفهن ثقافة المرأة وكذلك النظام السلطوي وتأثيراته على المرأة والطبيعة، والادارة الذاتية الديمقراطية وأهدافها.

ويختلف دروس الأكاديمية بحسب النساء المنضمات إليها، فعلى سبيل المثال النساء في الأسايش تتلقين الدروس حول دور المرأة في الأسايش وكذلك بالنسبة لفئة المرأة الشابة ودورهن في المجتمع.

وإضافة إلى دروس تتعلق بالحياة الحرة الندية من مبدأ أن العائلة هي الخلية الأصغر في المجتمع وينبغي تطوير المرأة لأنه بحرية المرأة يكون حرية المجتمع وهو ليس كإطلاق للشعار وإنما يتطلب بذل المزيد من الجهد ووضع الأهداف لتوعية المرأة أكثر.

- هل انضم إلى التدريبات نساء من المكون العربي؟

لم يتم فتح دورات خاصة للنساء من المكون العربي بشكل رسمي ولكن كان هناك عدد من النساء بين الدورات التي تخرجت من الأكاديمية، ولكن في مقاطعة الجزيرة تم تخريج دورات للنساء من المكون العربي والآشوري أيضاً ولكننا نتطلع لبدء دورات للنساء من المكون العربي في مقاطعة عفرين كون المقاطعة تضم المكونين العربي والكردي في حال توفرت الأعداد.

- ما الدروس التي تركز عليها الأكاديمية والصعوبات التي تواجه هيئة التدريب أثناء إعطاء الدروس؟

تركز الأكاديمية على الدروس التاريخية، ولكن لأن مستوى استيعاب بعض النساء ليس في ذلك المستوى لفهم التاريخ الذي هو تعريف لتاريخ عبودية المرأة منذ 5 آلاف عام وماهو وضع المرأة الحالي نواجه صعوبات في كيفية ايصال هذه المعلومات وشرحها لهنَ، وكما يقول قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان “تاريخ عبودية المرأة لم يكتب وتاريخ الحرية بانتظار الكتابة”.

فإننا الآن نكتب تاريخ الحرية ولذا نتلقى صعوبة في فهم هذا الجانب للنساء المشاركات، فالتاريخ الذي كتب هو من صنع يد الرجل وينعدم فيه صوت، لون، مشاكل المرأة وحريتها.

كما يتم البحث عبر علماء الآثار لكتابة تاريخ المرأة بالاستناد على المجتمع الطبيعي العصر الذي شمل الحياة الاجتماعية حول المرأة.

أما الجانب الإيجابي في هذه الدروس أنه ولدى تلقين النساء هذه الدروس تقابل باندهاش واستغراب شديدين لأنهن لاتملكن أدنى فكرة عن تاريخهن المدفون منذ 5 آلاف عام، الأمر الذي يخلق لديهن الرغبة الكبيرة لتلقي التدريبات والتعرف على ذاتهن وتاريخهن بشكل أكبر.

- ما هي الخطط المستقبلية للأكاديمية؟

كل شهر يتم افتتاح دورة تدريبية ويزداد الرغبة والعدد على تلقي التدريب الفكري وفي حال تطلب الأمر سنقوم بافتتاح أكاديميات أخرى وإلى جانب أكاديمية ستار هناك أكاديمية نوري ديرسمي وتضم النساء والرجال معاً، أكاديمية المرأة الشابة، أكاديمية الأسايش وتشارك فيه المرأة.

- انعكاس صدى نظام أكاديميات ستار في روج آفا على النساء في الخارج؟

في الحقيقة كان هناك عدد من الزيارات من قبل النساء في المبادرة السورية، منظمات حقوق المرأة في أوربا والدول العربية المجاورة وأتطلعن على نظام الأكاديميات في روج آفا وألتقوا مع عدد من النساء المشاركات في الدورات التدريبية وناقشن معهن واللواتي تركن طابعاً إيجابياً لدى تلك الوفود حول المستوى الفكري الذي تكتسبه النساء المتدربات.

وطلبوا من الهيئة الاختصاصية على الأكاديميات التعرف أكثر على نظام الثقافة والتوعية وكيفية تلقينها للنساء، فنتمنى أن تسمر مثل هذه الزيارات وتستطيع هذه الأكاديميات لعب دورها المؤثر والإيجابي على الخارج.

- كلمة أخيرة تودين قولها

بمناسبة قدوم 8 آذار أهنئ عيد المرأة العالمي على كافة النساء الكرديات وبشكل خاص وحدات حماية المرأة ونناشد كافة النساء بالمشاركة الفعالة باحتفالات عيد المرأة العالمي ورفع شعار “لنصعد من مقاومتنا على خطا آرين”.