جنوب كردستان: تسجيل 6 آلاف و432 حالة عنف ضد المرأة منذ مطلع العام الجاري 

سجّل إقليم كردستان نحو 6 آلاف و432 حالة عنف منذ مطلع العام الجاري حتى نهاية أيلول/سبتمبر، وتركزت أغلب الحالات في محافظة هولير. وترى منظمات حقوق المرأة استمرار تعرض النساء إلى العنف بأشكال متعددة، لافتةً إلى أن الحجر الصحي ساهم في زيادة نسبة العنف.

 سجلت مديرية مناهضة العنف ضد المرأة في إقليم كردستان 6 آلاف و432 حالة عنف تعرضت لها المرأة منذ مطلع العام الجاري، حتى نهاية أيلول/ سبتمبر.  

وقالت المديرية إنها سجلت 2220 حالة في مدينة هولير وحدها، بالإضافة إلى 1614 حالة في دهوك و1558 حالة في السليمانية.

وتستند المديرية العامة لمناهضة العنف ضد المرأة على مديرياتها في كل من هولير ودهوك والسليمانية وكرميان ورانيا وسوران، في إصدار حصيلة حالات العنف ضد المرأة في إقليم كردستان.

ووفق إحصائيات المديرية، سجلت منطقة كرميان 589 حالة عنف، ومنطقة رابرين 278 وسوران 179 حالة. فيما يتم احتساب حالات العنف التي تحصل في حلبجة ضمن حصيلة السليمانية، وذلك لعدم تأسيس مديرية خاصة بمناهضة العنف ضد المرأة في حلبجة حتى الآن.

حصلت خلال فترة التسعة أشهر من العام الجاري، 4 حالات قتل، و18 حالة انتحار، بالإضافة إلى 33 حالة إضرام النار بالجسد، و51 حالة اغتصاب جنسي وتسجيل 6 آلاف و317 شكوى.

ووفق إحصائية العام السابق 2019، سجلت مديرية مناهضة العنف ضد المرأة خلال الأشهر من كانون الثاني/ يناير حتى نهاية أيلول/ سبتمبر 8 آلاف و884 حالة عنف ضد المرأة. ما يعني أن العنف تراجع بنسبة 27% عن العام الماضي. إلا أن بعض منظمات حقوق المرأة تعتبر هذه الإحصائيات غير دقيقة، ويذهب بعضها إلى اعتبار أن حالات العنف هذا العام تزايدت بشكل أكبر عن العام الماضي، ويبرر ذلك بعدم تمكن النساء من الوصول إلى مراكز مناهضة العنف ضد المرأة بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا وفرض حظر للتجوال والحجر الصحي في البلاد.

وبيّنت المسؤولة عن مديرية مناهضة العنف ضد المرأة في إقليم كردستان كورده عمر أن “انتشار فيروس كورونا والحجر الصحي قد يكون سبباً في زيادة العنف.”

إحصائية العنف وأشكال وفق كل شهر

سجل شهر كانون الثاني من العام 2019، 750 حالة عنف، فيما سجل كانون الثاني من العام 2020 ألف و74 حالة عنف، مما يعني أن نسبة العنف خلال هذا الشهر تزايدت بنسبة 30% عن العام الماضي.

تزايد العنف بنسبة 8.7% خلال شهر شباط من العام الجاري 2020 عن العام الماضي 2019، حيث سجل العام الحالي 857 حالة فيما سجل العام الماضي 782 حالة.

خلال شهر آذار 2019 تم تسجيل 854 حالة عنف، إلا أن العدد تراجع إلى 420 حالة من آذار العام الحالي، مما يعني أن العنف تناقص بنسبة 50.8% عن العام الماضي.

سجل شهر نيسان 2019، نحو 924 حالة عنف، فيما سجل نيسان العام الجاري 299 حالة عنف، أي أن نسبة العنف تراجعت 67.64%.

وخلال شهر أيار من عام 2019، جرى تسجيل 989 حالة عنف، فيما سجل أيار العام الجاري 514 حالة عنف، مما يعني أن نسبة العنف تراجعت 48.12%.

شهد شهر حزيران من العام الجاري تراجع العنف بنسبة 26.48% عن حزيران العام الماضي 2019، حيث سجل حزيران العام الجاري 683 حالة عنف، فيما سجل حزيران العام الماضي 929 حالة عنف.

شهر تموز 2019 سجّل ألف و308 حالة عنف، فيما سجّل تموز العام الجاري 744 حالة عنف، مما يعني أن العنف تراجع بنسبة 43.11%.

وسجّل شهر آب من العام الماضي 2019 تسجيل ألف و139 حالة عنف، إلا أن شهر آب من العام الحالي شهد تسجيل 786 حالة عنف، ما يعني أن العنف تناقص بنسبة 30.9%.

وخلال شهر أيلول من العام الماضي 2019 جرى تسجيل ألف و209 حالة عنف، فيما سجّل أيلول العام الحالي ألف و43 حالة عنف، أي شهد تراجعاً في العنف بنسبة 13.39%.

عدا عن الشكاوى وحالات العنف التي تسجلها مديرية العنف ضد المرأة، تقوم وزارة الداخلية بتسجيل الشكاوي أيضاً عن طريق الخط الساخن على الرقم 119، حيث تلجأ بعض النساء اللواتي يتعرضن للعنف إلى هذا الخط لتسجيل شكوى وطلب المساعدة.

ووفق المديرية العامة لمناهضة العنف ضد المرأة، سجّل إقليم كردستان خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، 5 آلاف و198 اتصالاً على الخط الساخن من قبل نساء تعرضن للعنف. وتركزت أغلب الشكاوي حول تعرض النساء لتهديدات وإزعاجات عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.

ووفق الإحصائيات المسجلة، طلبت نحو 60% من المتصلات توجيهات بخصوص بعض القضايا، فيما جرى حلّ قضايا 30% من المتصلات، وبقيت قضايا نحو 10%  منهن دون حل.

فاقت سجلات العنف خلال شهري تشرين الأول والثاني من العام الجاري، تلك المسجلة للأشهر التسعة التي تسبقها. حيث شهد هاذان الشهران جريمتي قتل في السليمانية، وجريمة قتل أخرى في كرميان، بالإضافة إلى جريمة قتل طفلة تبلغ من العمر 15 سنة في إحدى قرى كرميان، عدا عن عشرات الحالات من إضرام النار بالجسد ومحاولات الانتحار.

وأكثر ما يثير القلق في هذه القضايا هو تزايد وتيرة العنف عام بعد الآخر، وتأجيل قضايا العنف، أو عدم محاسبة مرتكبي جرائم العنف بحق المرأة.

شهد شهر شباط من العام الجاري 2020، فتح قضية اغتصاب طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات، حيث كانت الجريمة قد حصلت خلال العام الماضي 2019. وقامت السلطات باعتقال المجرمين وإطلاق سراحهم لمرتين بذريعة “عدم وجود دلائل”. كما شهد شهر أيلول من العام الجاري فتح قضية اغتصاب طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات من قبل 6 أشخاص، ولا تزال القضية كما هي عليه.

عُثر خلال شهر أيلول من العام الحالي، على جثمان شقيقتين في قرية إبراهيم آغا في ناحية جمجمال، ولا تزال السلطات تبحث عن والد الشقيقتين المتهم الرئيسي في هذه الجريمة، ولم تعتقله إلى الآن.

فقدت المحامية شوخان عارف حياتها، بعد أن تعرضت لهجوم، يوم 9 تشرين الثاني، من قبل مجهولين وهي بداخل سيارتها على طريق مليك محمود في السليمانية، ولا يزال المجرمون غير معروفين.

توجد في إقليم كردستان 280 منظمة خاصة بالمرأة، إلا أنه لم تستطع هذه المنظمات، ولا المنظمات الحكومية من إيجاد حلّ وعلاج لمسألة العنف ضد المرأة، حيث لا يزال العنف يزداد حجمهم عاماً تلو الآخر كالسرطان الذي ينتشر في الجسد.