قامشلو- بحضور ما يقارب مئة من أعضائها ومن الضيوف عقدت جمعية شاوشكا النسائية مؤتمرا صحافيا بمناسبة الإعلان عن تشكيل الجمعية, حضرها ضيفات ممثلات لبعض الأحزاب والحركات الكردية, اللواتي قدمن تهانيهن بمناسبة تشكيل جمعية شاويشكا.
حيث قرأت في بداية المؤتمر البيان التأسيسي ومخططات الجمعية, والتي تركزت على مساعدة المرأة في تأمين فرص العمل لها, إقامة ورشات التدريب والتطوير المهني, المساهمة في نشر الوعي الاجتماعي للمرأة, المساهمة في تقديم الرعاية الصحية المجانية, تنمية المواهب عند المرأة, رعاية الأمومة والطفولة, نشر بيانات وكتب تساهم في توعية المرأة, الاهتمام بالتراث والفلكلور الشعبي, ونشر الوعي البيئي.
المؤتمر الذي دام قرابة الساعة تخللته كلمات وأشعار من قبل النساء الحاضرات , والتي هنئت القائمات في الجمعية على تشكيل جمعية شاوشكا وتمنت لهن النجاح في أهدافهن التي تخدم مصلحة وحرية المرأة الكردية.
كما توقفت الحاضرات على ضرورة توعية المرأة وإسهامها في العمل إلى جانب الرجل في جميع المجالات.
وتقول هيفي ابراهيم إحدى عضوات جمعية شاوشكا: "جمعيتنا جمعية اجتماعية مستقلة غير مرتبطة بأية أطراف سياسية تعمل على خدمة المرأة وحل مشاكلها في المجتمع, وتساهم في توعيتها وإظهارها على حقيقتها", وبصدد إقامة العلاقات مع المنظمات النسائية الأخرى, أشارت هيفي إلى أنهم يمدون يدهم لكل تنظيم أو جمعية تعمل في خدمة المرأة ومصلحتها.
أما الكاتبة أناهيدة حمو وهي الأخرى أحدى عضوات جمعية شاويشكا تقول بصدد تحرر المرأة: "لا فرق بين المرأة والرجل, فكلاهما مهضومي الحقوق, وأن المرأة بحاجة إلى المزيد من التوعية لتواكب الرجل في الحياة, وعندما ترى المرأة نفسها كإنسانة وامرأة ذو شخصية فإن الشخص المقابل لها سيكن لها الاحترام ويراها كإنسانة" مشيرة إلى ان مشكلة المرأة تكمن في وعي المرأة وهي نفسها التي تقف عقبة أما تطور نفسها, ولا علاقة للرجل بمشاكلها".
وتقول "ديا كوردو" بصدد العادات والتقاليد الكردية وإعادة التراث الكردي إلى أصله: "نسعى في الجمعية إلى الحفاظ على التراث الشعبي والفلكلور الكردي, من ناحية الزي الكردي الفلكلوري للمرأة وغيرها من الأشياء التي نسعى إلى إحيائها وتجديدها في الفلكلور الكردي" وبصدد عدم التزام أعضاء الجمعية بارتداء الزي الكردي على اعتبار إنهم يسعون في الجمعية إلى إحياء الفلكلور والتراث الكردي تقول: "لا يمكن الالتزام بارتداء الزي الكردي في جميع المناسبات وخاصة نحن نعيش عصر التطور, واللباس الكردي غير مريح ومناسب في بعض مجالات العمل والحياة" مشيرة إلى أنهم يسعون في تشجيع ارتداء الزي الكردي في المناسبات القومية والوطنية والأعراس أما بقية مجالات الحياة فمن الصعب الالتزام بها.
بين بداية نظرية مشجعة لجمعية شاويشكا النسائية في العمل من أجل المرأة, هناك أمور كثيرة محل نقاش ونقد في النهج الذي أتبعوه في سبيل حرية المرأة وخدمتها, من تناقض بين ما كشفوه من مبادئ وأهداف جمعيتهم وبين ما يملكونه على أرض الواقع, والسؤال هنا إلى أي مدى يمكن لجمعية شاويشكا تطبيق أهدافها على الأرض, وإلى أي مدى ستكون هذه الأهداف مجدية في سبيل حرية المرأة داخل المجتمع؟.