"جعلت المقاتلة بهارين كل لحظة من حياتها ذات معنى من أجل الحرية"
حاربت الرفيقة بهارين الأعداء في كل منطقة من مناطق كردستان لمدة 20 عاماً، وناضلت من أجل حرية بلادها وجعلت لكل لحظة من حياتها معنى.
حاربت الرفيقة بهارين الأعداء في كل منطقة من مناطق كردستان لمدة 20 عاماً، وناضلت من أجل حرية بلادها وجعلت لكل لحظة من حياتها معنى.
تقاتل آلاف النساء الكرديات اللاتي انضممن إلى صفوف حزب العمال الكردستاني (PKK) منذ سنوات لإنقاذ أرضهن من الغزاة وتحرير الشعب الكردي، وإحدى هؤلاء النساء الشجاعات كانت بهارين كندال (دلال علي).
ولدت الرفيقة بهارين عام 1982 في مدينة كوباني إحدى مدن المقاومة في كردستان، ونشأت في بيئة تقاليد المقاومة والثقافة الكردية، وترعرعت في أسرة وطنية في قرية "قرموخ" التي أرسلت العشرات من أبنائها إلى صفوف حزب العمال الكردستاني، بعد دخول القائد عبد الله أوجلان إلى روج آفا، تعرف الآلاف من أهالي روج آفا مثل عائلة "دلال" الى حركة حزب العمال الكردستاني وتقبلوها عن كثب، وبسبب وطنية عائلتها ومحيطها، سرعان ما تعرفت على حركة الحرية وأدركت أن مكانها في صفوف حزب العمال الكردستاني، وتأثرت بشكل خاص بأسر القائد عبد الله أوجلان في 15 شباط 1999، وبعدها بأقل من عام أي في عام 2000 انضمت إلى صفوف الكريلا وسمت نفسها باسم بهارين كندال، والتي شاركت فيما بعد في التدريب الأولي للمقاتلين في منطقة قنديل.
النضال من غرب إلى شمال كردستان
تلقت الرفيقة بهارين تدريبات عن حياة الكريلا لحزب العمال الكردستاني وأنهتها بتفوق في فترة قصيرة من الزمن، وكما عملت على البحث في فلسفة القائد عبدالله أوجلان الذي هو خالق لهذه الحياة، لقد عملت رفيقتنا بإخلاص في كل مجالات حياة الفدائية، أرادت أن تكون جديرة بالحياة التي خلقها الشهداء والقائد، ولهذا السبب وجدت نفسها دائماً مدينة للشهداء، وفي عام 2003، انتقلت رفيقتنا إلى شمال كردستان ووقفت إلى جانب المقاومة والحرية ضد التصفية الكردية، وعندما كانت رفيقتنا في بوطان، تأثرن بوطنية أهل بوطان ودعمهم للكريلا، وفي عام 2005، عادت بهارين من منطقة بوطان إلى مناطق الدفاع المشروع، وحاربت الرفيقة بهارين الأعداء في مناطق مختلفة من البلاد، كمناطق زاغروس وبوطان وبهدينان ودرسيم وفي جنوب كردستان وروج آفا.
تعدّ الرفيقة بهارين كندال قائدة بارزة في وحدات المرأة الحرة– ستار (YJA - Star)، من أجل قيادة المجتمع وفهمه بشكل سليم فأن أهم نقطة في ذلك هي التدريب، وعلى هذا الأساس، انضمت رفيقتنا إلى عملية تدريبية طويلة الأمد، وشاركت في التدريب في أكاديمية الشهيدة بيريتان، وأكاديمية محسوم كوركماز، وأكاديمية زينب كناجي، وأكاديمية مظلوم دوغان وبعد التدريب ذهبت الرفيقة بهارين مرة أخرى إلى ساحة المعركة وقاتلت ضد الاحتلال التركي ومرتزقة داعش في العديد من مناطق كردستان.
عادت الرفيقة بهارين إلى الأرض التي ولدت ونشأت فيها بعد أن هاجمت مرتزقة داعش مدينة كوباني، وانضمت إلى المقاومة التاريخية ضد المرتزقة التي هاجمت الشعب الكردي وأرادت ارتكاب المجازر الجماعية بحقهم، وبعد تحرير كوباني عادت رفيقتنا إلى جبال كردستان، وفي الوقت الذي كانت فيه هجمات العدو شديدة للغاية، دخلت منطقة زاب وانضمت إلى إدارة منطقة زاب، لقد شنت حرباً فعالة ضد هجمات العدو، واتخذت من استشهاد رفاقها ذريعة للانتقام.
20 عاماً من النضال
وخلال نضالها الذي دام 20 عاماً، خاضت الرفيقة بهارين في كل الميادين نضالاً تاريخياً ضد العدو وفي كل المجالات، كما ونظمت العديد من الأنشطة التي وجهت ضربات قاصمة للعدو، وأخيراً، انتقلت الرفيقة بهارين إلى منطقة وان وعملت بصفتها قائدة لوحدات المرأة الحرة– ستار (YJA - Star)، وأرادت الوفاء بواجباتها على أكمل وجه، لقد جعلت المقاتلة بهارين كل لحظة من حياتها ذات معنى من خلال القتال من أجل حرية بلادها، وفي 24 أيلول 2020، انضمت الرفيقة بهارين إلى قافلة الشهداء مع رفاقه شيار ساسون (حميد ترياكي)، فائق عفرين (شرفان معمو)، سيدان جان فيدا (رشيد أوروك)، وشيار كوباني (اصغر قوردميلان)، لقد ضحت القائدة القيادية بهارين كندال، مثل مئات النساء الكرديات البطلات، بحياتها من أجل حقيقة كردستان الحرة، لقد تركت العديد من الإنجازات وإرثاً قيماً للنضال من أجل الحرية الكردية.