حزب حرية المرأة الكردستانية: ميلاد القائد آبو هو مصدر حياتنا - تم التحديث
نشرت منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية رسالة بمناسبة يوم ميلاد القائد عبد الله أوجلان وقالت إن "ميلاد القائد آبو هو مصدر حياتنا".
نشرت منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية رسالة بمناسبة يوم ميلاد القائد عبد الله أوجلان وقالت إن "ميلاد القائد آبو هو مصدر حياتنا".
أصدر حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) بياناً ورد فيه أن الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان هي هدفهم الأساسي في هذا العام النضالي، وأضاف البيان: "بهذا الفكر والإيمان نبارك ميلاد القائد آبو على النساء والشعب الكردي وأصدقاء شعبنا".
وجاء في بيان حزب حرية المرأة الكردستانية:
"في البداية، نبارك الذكرى السنوية لميلاد القائد آبو الرابع من نيسان، على قائدنا والنساء والشعب الكردي وعموم البشرية التي تناضل في درب الحرية، ونستقبل الرابع من نيسان بمعنى الحياة الحرة، وحماسة انتصار المرأة الحرة والمجتمع الحر، مع الإيمان بأن ميلاد القائد آبو هو ميلاد الإنسان الحر والميلاد الجديد للإنسانية الحرة.
الرابع من نيسان هو النداء لحرية الشعب الكردي ضد إنهاء الوجود والإبادة والاحتلال
لقد خلق القائد آبو موقف الكردي الحر ضد النظام الحاكم الذي يريد أن ينشئ كرداً يخصونه ويعملون من أجل مصالحه، إن ميلاد القائد يعني إيقاف ذلك الانحدار إلى الهاوية والوصول إلى الطريق الصحيح، وبهذا المعنى، فإن الرابع من نيسان ليس مجرد ميلاد شخص واحد فحسب، بل هو ميلاد شعب، ميلاد الملايين، هو ميلاد الشعب الكردي على وجه الخصوص، الرابع من نيسان هو نداء الشعب الكردي للحرية ضد إنهاء الوجود والإبادة الجماعية والاحتلال، والقائد بميلاده لم يُمَثِلْ ميلاد شخص واحد فحسب، بل مَثَّلَ ميلاداً جديداً لكافة المضطهدين، وفي الوقت نفسه، انبعاث المرأة الحرة، المجتمع الحر، الإنسان الحر.
إن الرابع من نيسان هو وسيلة استعادة الجوهر المسروق من البشرية، وهذا يصبح أعظم قوة للتغيير والتحول، لقد وهب القائد آبو قوة التغيير والتحول هذه للبشرية جمعاء من خلال مرافعاته، واليوم، يعيش الشعب الكردي وأصدقاؤه حالة من التبني على مستوى تنظيم الحياة والنضال في جميع أنحاء العالم بهذه الهبة.
لقد حقق الشعب الكردي العديد من النتائج المهمة والانتصارات الكبيرة في يومنا هذا، وتتجلى هذه الانتصارات بوضوح أكبر في تنظيم المرأة ومستوى معرفتها، كما تم تطوير الضغوط والاضطهاد بحق المرأة بشكل أكبر على المجتمع، وفي مواجهة هذه الظاهرة، فإن نهضة المرأة وندائها للحرية يعني في نفس الوقت نهضة الشعب الكردي بذاته، لقد عرّف القائد آبو المرأة بالحرية، وعرّف المرأة بتاريخها وهويتها.
من المعلوم أن لكل إنسان ميلاد، هذه حقيقة بيولوجية، لكن الميلاد الفكري لا يحدث في كل الاوقات، ولذلك فإن هذا النوع من الميلاد هو الأعظم والأصعب، ويتطلب الكثير من الجهود والأهداف العظيمة لكي يتطور، وكما هو معروف فإن ذهنية الدولة أرادت الاستيلاء على كل ثروات الشرق الأوسط وثروات الإنسانية الشجاعة ووضعها تحت تأثيرها واحتلالها، وتأثيرها واحتلالها هاذان مستمران منذ آلاف السنين، إنها تنهب الثقافة وإبداعاتها وتستخدمها على أنها ثقافتها وإبداعاتها، وقد استخدمت ابداعات البشر ضدهم.
لقد كان ميلاد قائدنا نهاية كل هذه التوجهات والذهنيات والمفاهيم، وخلق التجدد بمصادره الحياتية، وقد تجاوز ميلاد قائدنا الميلاد الطبيعي الاعتيادي، وأثبت اختلافه بكل المعاني، وبذل قائدنا أعظم الجهود من أجل ان تخرج المرأة من مستوى كونها سلعة، لتصبح منظمة وصاحبة معرفة، وأصبحت الحرية من أجل المرأة حقيقة لا غنى عنها، واليوم، تبرز حرية المرأة بمستوى النضال، ويتم اعتبار هذا اليوم مهماً للغاية من قبل نساء الشرق الأوسط والنساء الكرديات.
القائد أظهر إرادة المرأة الحرة
لقد تعرضت جميع شعوب العالم لاحتلال كبير وواسع نتيجة النظام الحضاري البالغ من العمر 5 آلاف سنة والنتائج الوحشية للنظام الرأسمالي، وتمت إبادة الطبيعة والبيئة أيضاً نتيجة لاحتلال البشرية، وانتهكت كل القيّم الاجتماعية باسم المساواة والحرية، ولم يسبق في التاريخ أن المجتمع ترك دون حماية إلى هذا الحد، وظلت النساء بشكل خاص تحت تأثير جميع ممارسات وتصرفات هذا النظام، ومع نهوض القائد آبو تم تحليل هذا النظام اللعين وممارساته وانكشفت الحلول وتمت الاستجابة لآمال النساء، وهذا في الوقت نفسه يعني ميلاد الحياة الحرة ضد نظام الهيمنة الذكورية، لأن هذه الحياة بدأت وفق الميلاد الجديد من خلال حرية المرأة وبفضل فلسفة القائد آبو في الحياة الحرة ضد كل الممارسات اللاإنسانية والغير طبيعية، وقد ظهرت إلى النور الحقائق التي بدأت مع النساء وقُضي عليها من قبل نظام الهيمنة الذكورية، لقد وضع القائد آبو حرية المرأة في مركز حرية المجتمع وقيمها على هذا الأساس وصاغ الحل الاجتماعي بفلسفة الحياة، ومرة أخرى أنشأ القائد آبو نموذج المجتمع الديمقراطي - البيئي - حرية المرأة ضد العقلية التآمرية خلال عملية إمرالي، وبناء على هذا كشف عن إرادة الشعوب عبر حقيقة المجتمع السياسي والأخلاقي وأظهر إرادة المرأة الحرة ضد إرادة الرجل الأحادية الجانب.
ونحن النساء في حركة حرية المرأة الكردستانية، نرى أن ميلاد القائد آبو هو مصدر حياتنا، لكن، بما أن القائد آبو لا يزال أسيراً في سجن إمرالي، فإننا ساخطون أكثر من أي وقت مضى من هذا الوضع ونمتلك موقف النضال اللا منقطع إلى أن يتم ضمان الحرية الجسدية للقائد آبو، وإننا في حزب حرية المرأة الكردستانية، سنناضل من أجل الحرية الجسدية لقائدنا في العام 2024، وقد أوضحنا دورنا وفقاً لذلك، فلنزرع الأشجار في الرابع من نيسان هذا العام أكثر من كل عام مضى من أجل قائدنا في مواجهة حقيقة الممارسات اللاإنسانية التي يتعرض لها، ومن أجل حرية قائدنا، يجب أن نضع بصمتنا على التاريخ في الرابع من نيسان هذا العام، ونحن النساء، تبنينا قائدنا في الثامن من آذار وعيد نوروز بالمواقف الأعظم والاحتفالات الأكبر، وفي الرابع من نيسان هذا العام، سنجعل الطبيعة أقرب إلى قائدنا من خلال زراعة الأشجار، مما سيؤدي إلى المعرفة والتعمق في البعد البيئي، لقد تم قطع الأشجار حتى لا يرى قائدنا الأشجار الخضراء، ولذلك، سنزين جميع الأماكن بالأشجار الخضراء من أجل قائدنا، وفي أيام الانتفاضة والمقاومة هذه، يجب علينا نحن النساء الكرديات، أن نتبنى قائدنا في كل مكان من أجل أن نكون جديرات به ونبارك هذه الأيام على قائدنا بروح أكثر دفئاً.
إن القائد آبو نظم حياته بأكملها من أجل حرية المرأة وحرية الشعب الكردي والإنسانية، ومن أجل تحقيق النصر لذلك، ولإحياء الإيمان والأمل، أظهر وطور نضالاً ومقاومةً لا مثيل لها في العالم أجمع، وعلى مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية، إن قائدنا الذي يتعرض لعزلة مشددة في سجن إمرالي منذ 25 عاماً يواصل مقاومته التاريخية من أجل حرية المرأة والمجتمع والإنسانية، وأمام المقاومة التاريخية التي لا مثيل لها للقائد آبو، فإن النساء والشبيبة وأبناء الشعب الكردي وأصدقاؤهم هم المسؤولون عن الحرية الجسدية للقائد آبو، كما إن الموقف وروح النضال التي برزت في 8 آذار وعيد نوروز كانت العزيمة الإصرار على الحرية الجسدية للقائد، ونحن نؤمن أن النضال الذي سيتم خوضه من الآن فصاعداً سيكون بنفس الروح، ومثلما أجج مقاتلو الحرية نيران النضال مع الشعب، فإنهم سيضمنون الانتصار أيضاً بقيادة المرأة.
ونحن حزب حرية المرأة الكردستانية نقول مرة أخرى أن الحرية الجسدية لقائدنا ستكون هدفنا الرئيسي في هذا العام النضالي، وبهذا الفكر والإيمان نبارك ميلاد القائد آبو على النساء والشعب الكردي وأصدقاء شعبنا".