أصدر حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) بياناً، بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد المناضلة الكردستانية فيان صوران.
وجاء في البيان:
"بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد المناضلة الكبيرة فيان صوران، نستذكر في شخصها بكل تقدير واحترام جميع شهداء حرية كردستان، ونناضل ملتزمين عهودنا لهم بتحقيق آمال وأهداف رائدة حركة حرية المرأة وعاشقة القائد آبو، الرفيقة فيان واللاتي ضحينّ بأنفسهن لتدمير نظام العزلة في إمرالي تحت شعار "لن نسمح لأحدٍ أن يحجب شمسنا"، وضرب المتآمرين على حركة الحرية.
إن المؤامرة الدولية التي حاكتها قوى الهيمنة الرأسمالية والمتآمرين معها لأسر القائد عبدالله أوجلان، تستمر في عامها الثاني والعشرين بكل محاولاتها وخططها القذرة لاستهداف إرادة وحرية المرأة والشعب الكردية وجميع شعوب الشرق الأوسط في شخص القائد عبدالله أوجلان؛ قامت الحداثة الرأسمالية بتنفيذ هذه المؤامرة بهدف تدمير قيم الحياة الحرة العادلة والقضاء على العصرانية الديمقراطية وإطالة عمر النظام المهيمن الذي يعيش مرحلة الضعف والانحطاط.
لقد تمكن القائد عبدالله أوجلان من شلّ المؤامرة الدولية و إفشالها من خلال بناء حقيقة المرأة الحرة والمجتمع الحر؛ ولذلك تسعى القوى المتآمرة التي انهزمت شر هزيمة أمام المقاومة البطولية للقائد، إلى فرض العزلة المثقلة عليه؛ ولكن الموقف البطولي للمناضلة الكبيرة فيان صوران وجميع شهدائنا الذين أصبحوا حصناً منيعاً في وجه المتآمرين، كان استمراراً للموقف البطولي المقاوم للقائد عبدالله أوجلان وإبراز الرفاقية العظيمة للقائد وجميع المناضلات.
الرفيقة والرائدة لنهج حرية المرأة، المناضلة فيان صوران عاشت النهج النضالي وحقيقتها بكل وعي منذ يوم صعودها جبال الحرية ورسخت في شخصيتها لحظة بلحظة حقيقة المعرفة وفكر وفلسفة القائد، وأحيت الثقافة الوطنية والارتباط بالأرض والروح المقاومة لشعبنا في جنوب كردستان من خلال بناء شخصية المرأة الحرة، وأضحت أملاً للنساء الكرد في جنوب كردستان ورمزاً لعشق الحياة الحرة والبحث عنها والارتباط بها. لقد آمنت المناضلة الكبيرة فيان صوران في كل لحظات نضالها بتوجيهات القائد عبدالله أوجلان، حينما قال: "ثورة الجنوب هي ثورة المرأة"، وناضلت على هذا الأساس وأصبحت رائدة فيها
لقد أصبحت المناضلة الشهيد فيان صوران أيقونة ابتكار حقيقة الشخصية القائدة في تطوير نضال المرأة الحرة وحماية الذاكرة الوطنية والحفاظ عليها على أساس الروح الرفاقية الحقة مع القائد آبو؛ كما أصبحت وقفة المناضلة فيان صوران قدوة ومثالاً للمرأة الحرة والارتباط بالقائد وإصرار في النضال ضد الذهنية الرجعية وشخصية المرأة الخانعة والرجل المتسلط، ولطالما كانت الرفيقة فيان القدوة في موقفها الريادي والنضالي بعزيمة وإصرار على تجسيد النهج الإيديولوجي للقائد.
نحن حركة حرية المرأة والشعب الكردي نمر بمرحلة صعبة في النضال التحرري ونعيش مقاومة تاريخية، ومع دخولنا شهر شباط واقتراب الذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد الرفيقة المناضلة فيان صوران، لا تزال القوات المتآمرة على رأس عملها بتواطؤ قذر مع محتلي كردستان والمتعاونين معها لأجل تدمير مكتسبات الثورة الكردستانية؛ حيث أن دولة الاحتلال التركي بعقليتها الفاشية والاستعمارية، تنتهج سياسة قذرة تهدف بالدرجة الأولى إلى القضاء على مكتسبات الشعب الكردي في جنوب كردستان و روج آفا. إن الاتفاقية التي تستهدف إرادة شعب شنكال والحصار المفروض على مخمور وتصاعد هجمات الدولة الإيرانية على النساء وشعبنا في شرق كردستان، وهجمات القمع والإبادة التي تمارس بحق شعبنا في شمال كردستان واعتقال رواد الحراك التحرري، هي جميعها أجزاء المؤامرة ودلالات استمرارها، وفي مواجهة هذه المؤامرة تقف المقاومة الأسطورية للنساء المقاتلات في صفوف الكريلا في حفتانين موطن فيان، واللاتي اقتدينّ بموقف وروح فيان، مسلحات بالشجاعة والأمل وبإرادة فولاذية لضرب الغزاة والمعتدين.
إن مقاومة شعبنا ووقفتهم البطولية بقيادة النساء في الأجزاء الأربعة، هو اقتداء بموقف وروح فيان صوران من كردستان وهو موقف تحطيم العزلة وتأكيد الحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان وحامية قيم وكرامة الشعب المقاوم.
لقد دخلنا في مرحلة نضالية جديدة تحت شعار (حان وقت الحرية) و (حان وقت حماية المرأة والمجتمع)، وشعبنا بقيادة المرأة من عمر السابعة وحتى السبعين يستجيب لتصعيد روح المقاومة وحملة حرية القائد عبدالله أوجلان.
ندعو جميع النساء الكرد جميع أجزاء كردستان و الشرق الأوسط ودعاة الحرية الديمقراطية والنخبة المثقفة، وخاصة النساء في جنوب كردستان إلى جعل الحرية الانسانية والسلم العالمي والحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان سبباً لتصعيد المقاومة والنضال التحرري الموحد.
من واجبنا الالتفاف حول نهج الحياة الحرة التي جسدتها الرفيقة المناضلة فيان صوران في شخصيتها، عبر النضال والتنظيم المشترك. وعلى هذا الأساس من الضروري تصعيد الفعاليات والأنشطة النضالية الموحدة، كما أن نضالات المرأة من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان، هي في الوقت ذاته نضال تحرير المرأة الواقعة تحت نير العبودية ولا بد من مناهضة العالم الذكوري الذي يقضي على كل أشكال الحرية والسلام والعدالة، بالاحتكام إلى وعي أيديولوجية تحرر المرأة القائمة على أساس المجتمع الأيكولوجي الديمقراطي المرتكز إلى حرية المرأة.
نكرر استذكارنا لجميع شهداء الحرية في شخص المناضلة الشهيدة، الرفيقة فيان صوران ونجدد عهدنا بالمضي قدماً نحو تحقيق آمالهم وأهدافهم في تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان"