وجاء في نصّ البيان:
"نحن في السنة الثالثة والأربعين لتأسيس حزب العمال الكردستاني، في وقت تكتب فيه أعمال أسطورية جديدة في صفحات خط الحرية، وحملة "كفى للعزلة وللفاشية وللاحتلال، حان وقت الحرية" التي بدأت من أجل حرية قائدنا وتبناها شعبنا في أجزاء كردستان الأربعة وأوروبا، تستمر بتصميم كبير.
لقد أحدثت حملة الحرية لمنظومة المرأة الكردستانية ومنظومة المجتمع الكردستاني، منذ الآن، مشكلة كبيرة في المجتمع، لأن الشعب الكردي وأصدقاؤه انضموا إليها بشكل كبير.
كما انضم رفاقنا المعتقلون في السجون من حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية إلى هذه الحملة، من خلال حملة الإضراب عن الطعام، وفعاليات الحرية خارج وداخل السجون، في الجبال والمدن، التي ستحرر قائدنا والنساء والشعب الكردي، وتقضي على الفاشية، وستختفي القوى الفاشية والمجازر والإبادات الجماعية في ظلمتها من خلال نضال شعبنا.
'النظام الرأسمالي يحاول سد الطريق أمام بدائل الحرية للمرأة وللشعوب'
يشهد عصرنا حربًا نموذجية، فمن جهة، هي هيمنة أبوية، ومن ناحية أخرى هي خط تحرير المرأة الديمقراطية والبيئة، وهذه الحرب التي أنشأها النظام الرأسمالي لسد الطريق أمام بديل حرية الشعب ونضال المرأة، هي في الوقت نفسه حرب أيديولوجية كبرى، فمنذ مئات السنين وبالرغم من الانقلابات والقمع والهجرة والقمع والاستبداد، إلا أن الرأسمالية فشلت في احتلال منطقة مقاومتنا، التي هي منطقة منتجة للحرية، وجغرافيتنا في الشرق الأوسط، ومسؤوليتنا تجاه موطننا أكبر من أي وقت مضى، وهو الآن بانتظارنا.
الفاشية والديكتاتورية أصبحتا وبالًا على الشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط، والمستوى الذي وصلتا إليه لا يهدد الشعب الكردي وشعوب تركيا فقط، فحكومة أردوغان الفاشية تقف عقبة أمام كل أنواع الحلول والديمقراطية لشعوب الشرق الأوسط، وعلى رأسها الشعب الكردي والتركي، ومن أجل هذا الهدف ينشر الدمار والإبادات عن طريق مرتزقة داعش ووحدات الكونترا وقوات ما يسمى بـ "بيشمركة روج" وكذلك عن طريق قواته العسكرية، في كل المناطق التي احتلها وعلى رأسها عفرين، من خلال الخطف والاعتداء والتعذيب والمجازر والسياسات الهجومية الوحشية ضد المرأة، حيث أصبح التهديد الأكبر والعدو الأخطر على المرأة.
إن أنظمة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية والحزب الديمقراطي الكردستاني تحاول إخفاء الفاشية من خلال الهجمات السياسية والعسكرية والدبلوماسية لديكتاتورية أردوغان الفاشي، وتُبيّن بإصرار أن السبب هو حزب العمال الكردستاني، وشعوب العالم وشعوب كردستان تعلم حق المعرفة أن حزب العمال الكردستاني يحمي ويدافع عن الحرية والديمقراطية للمرأة وللشعوب.
ولأن قائدنا يمثل هذا الشيء، يشددون العزلة عليه في إمرالي، وكل شخص يعلم ويرى هذه الحقيقة ينضم إلى حملة الحرية التي أطلقتها منظومة المرأة الكردستانية ومنظومة المجتمع الكردستاني، فهذا الموقف هو موقف ثوري وأكثر كرامة وذو قيمة عالية، وحملة الإضراب عن الطعام المتناوب لرفاقنا من حزب العمال الكردستاني وحزب الحياة حرية المرأة الكردستانية والسياسيين الكرد والترك في السجون مهمّ وقيّم للغاية، نحن نحيي روح المقاومة لرفاقنا الذين حوّلوا حقيقة السجون إلى ساحة عظيمة للمقاومة، لقد ارتفع صوت المقاومة حول القائد آبو في كردستان والشرق الأوسط، وصوت المقاومة الذي ارتفع في السجون سينتصر بالتأكيد".
'مقاومة الكريلا'
بدايةً من قوات الكريلا في شنكال وإلى روج آفا وجنوب كردستان وشمال كردستان والمرأة في أوروبا والشعب الكردي، الجميع مستمرون في المقاومة ضد الفاشية بشكل كبير، وقد توضحت المقاومة في غاري وحفتانين ضد الخيانة والفاشية بأنها مقاومة لحماية الشرف والكرامة الإنسانية وتحقيق الحرية، هذه ليست مقاومة الدفاع لقوات الكريلا، بل هي نضال حرية المرأة التي تقودها حركتنا، وتمثل المستقبل المشرق للمرأة وللشعوب، ويجب أن يتخلى الحزب الديمقراطي الكردستاني عن الخيانة التاريخية، ولا يقوّي نظام أردوغان الفاشي، ولا يضع مستقبل الشعب الكردي، وخاصة شعب جنوب كردستان تحت التهديد، وأن يتخلى عن موقفه الذي يفتح الطريق أمام الاستبداد.
كما يجب أن يتحرك كل شخص بمسؤولية في هذه المرحلة التاريخية، ويصعّد النضال من أجل مستقبل حر للشعب الكردي، فنحن ننادي المرأة والشبيبة في كردستان أن يستمروا في فعالياتهم ويقودوها في كل الأوقات، وخاصة في الوضع المتأزم الحالي بشكل لا يدع مجالًا للفاشية والخيانة.
بالمقاومة التي لا هوادة فيها في حفتانين وحتى سرحد، وفي كل أنحاء كردستان على أساس خط الحرية لشهدائنا الأبطال، الذين حوّلوا أرض كردستان إلى سجن للأعداء، بروح المقاومة التي ورّثوها لنا، نعاهد أن نتوج النضال بالنصر".