حزب العمال الكردستاني يستذكر الشهيدتين برجم تورجل وكيندا زين

استذكرت لجنة دعم عوائل الشهداء في حزب العمال الكردستاني (PKK) الشهيدتين برجم تورجل وكيندا زين اللتين استشهدتا في تاريخين مختلفين وقالت" بنضالهما على مدى ثلاثون عاماً، أصبحتا جزءاً من تاريخ الحرية".

أوضحت لجنة دعم عوائل الشهداء في حزب العمال الكردستاني (PKK) ان الرفيقة برجم تورجل (هبريزه أوز دوراك) استشهدت في 15 حزيران 2022 والرفيقة كيندا زين (فاطمة أونور) في 28 تشرين الأول 2022 في مناطق الدفاع المشروع نتيجة هجمات دولة الاحتلال التركي.

وهذا ما جاء في بيان اللجنة:

" كريلا حرية كردستان يوجهون يومياً ضربات قوية لدولة الاحتلال التركي، يفتجون جراحاً عميقة في العقلية الفاشية لحزب العدالة والتنمية والحركة القومية، التاريخ يجدد نفسه بقيادة أبطال حركة التحرر الكردستانية، يقاوم شباب وبنات الشعب الكردي في مناطق زاب وآفاشين ومتينا بروح التضحية والفداء ويضمنون النصر، في سبيل ذلك، نقدم كل يوم شهداء كبار، يقاوم أبطال العصر بروح التضحية الآبوجية، وجمعوا جمالاً لا مثيل له في واقعهم من خلال استشهادهم وشكلوا حلقات من النار بإرادة فولاذية، حزب العمال الكردستاني يمثل هذه الحقيقة، تبرز الرفاقية الحقيقية والحياة التي لها معنى والأكثر جمالاً وشفافية في حقيقة كل شهيد/ة في حزب العمال الكردستاني، لذلك يصف القائد آبو حزب العمال الكردستاني بأنه حزب الشهداء، فإذا أصبح الشعب الكردي صاحب جيش ويستمر في خوض حرب الوجود واللا وجود، فهذا بفضل حقيقة الشهداء الأبطال العظماء، لحظة بلحظة يتم كتابة الملاحم والأساطير في أجزاء كردستان الأربعة، آلاف من الشباب والفتيات الكرد الذين يخوضون نضال الوجود والدفاع عن النفس، شكلوا دروعاً حول فكر وفلسفة القائد آبو، ويؤثرون على العالم ككل، إن النضال من أجل حرية كردستان له المعنى الأكبر ويصبح حيوياً في خط المرأة الحرة، وفي هذا اليوم، وصل هذا إلى مستوى عالمي بشعار "المرأة، الحياة، الحرية"، بإعلاننا عن استشهاد اثنين من رفيقاتنا اللواتي لعبن أدواراً مهمة في تطور الثورة الكردستانية، في تعميق خط حرية المرأة، فإننا نعيش هذه الحقيقة مرة أخرى بقوة،

 أصبحت رفيقتينا برجم تورجل وكيندا زين بنضال وجهود على مدى ثلاثين عاماً من أتباع هذه الحقيقة، واليوم أيضاً، توّجوا هذه الحقيقة باستشهادهم كإرث للحرية، في شخص الرفيقتين كيندة وبرجم، نعترف بأننا مدينون للتاريخ والحرية، أولاً وقبل كل شيء نعرب عن تعازينا لعائلتي أوزدوراك و أونور الأعزاء، ولجميع شعبنا الوطني، والأصدقاء المحبين للحرية، ونجدد العهد بتحقيق أهدافهم وآمالهم.

برجم تورجل

 رفيقتنا برجم تورجل (هبريزه أوز دوراك) في قرية شيبيه في ديريكا جياييه مازي عام 1978 وسط عائلة وطنية، تزامن صغرها مع تطور نضال حرية كردستان، ولذلك تأثرت به، بعد ثلاث سنوات من الدراسة في مدارس النظام التركي الاحتلالي، تركت المدرسة، الوسط الذي تعيش فيه، يتمتع بالوطنية إلى أبعد الحدود، ومرتبط بالقيم الاجتماعية، ومنذ طفولتها رأت ذهاب وإياب الكريلا في الوسط الذي تعيش فيه، وتظهر لها حركة الحرية، وفي الوقت ذاته تواجه وحشية الدولة التركية عدوة الشعب الكردي، المجازر والضغوط بحق الشعب الكردي يشكل غضب كبير في نفس الرفيقة برجم، تصبح شاهدة على حرق الكثير من القرى وتربطها مع قضية الحرية، وكفتاة منتفضة تتأثر بالانتفاضات، وتريد ان تصبح جزء فعال من نضال الحرية، في عام 1993 تنضم إلى صفوف الحرية، تصبح كريلا وتقاتل من أجل حرية الشعب الكردي، لكي ينجح الشخص في الحرب ضد نظام الاحتلال  فإن السلاح المستخدم ضد العدو لا يكفي، قبل كل شيء، يجب اتخاذ مستوى قوي من الأيديولوجية والتنظيم، في هذا الإطار، في عام 1994، انضمت إلى مجموعة تدريب المؤتمر الخامس، هذا يشكل لديها أساساً قوياً، لأعوام طويلة تخوض نضالاً لا مثيل له في أربعة أجزاء من كردستان،

إلى جانب السمة الأساسية لحزب العمال الكردستاني، الذي يعتبر كل لحظات الحياة مجالًا تعليميًا، فقد شاركت في العديد من دورات التدريب الإيديولوجي والعسكري، مع كل تعليم، تواصل مسيرتها في الوجود والحرية، في عام 2008 توجهت إلى شمال كردستان، تبقى في إيالة آمد وغرزان وأرضروم، تزين الحياة في جميع ساحات كردستان بجبالها واوديتها وسهولها، تصبح رفيقة خلاقة، لم تبقى شبر من تراب وطننا، إلا وارتوت من عرق رفيقتنا برجم وشهدت نضالها، خاضت نضالاً ناجحاً في الساحات العسكرية كمقاتلة وكقائدة، ساهمت في تطوير ثورة روج آفا واحتلت مكانها في الصفوف الأمامية في هذه الثورة، بفضل مهاراتها الأيديولوجية والتنظيمية والعسكرية، أصبحت قائدة قوية في بناء الثورة، كيف أنها كقائدة جابت الجبال شبراً شبراً، احتلت مكانة خاصة في قلب كل رفيق من رفاقها بتواضعها وروحها الفدائية التي لا حدود لها.

كان التعمق في خط القائد آبو ورفع مستوى النضال هو المبدأ الأساسي للرفيقة برجم منذ البداية، في مقابل حقيقة القائد آبو ، كان الحصول على مكانة قوية داخل صفوف حزب حرية المرأة الكردستاني PAJK أيضًا طريقة حياة للرفيقة برجم، لهذا السبب استند تدريبها على حقيقة القيادة في رحلتها بأكملها، احتفظت في قلبها بتجربة مئات المناضلين من أجل الحرية، من أجل تطبيق حقيقة الشهداء في الممارسة العملية، خاضت النضال بلا حساب في كل مكان، من خلال مشاركتها في النضال في شرق كردستان وجنوبها وشمالها وفي روج آفا، أصبحت مثالاً قوياً على السمة الوطنية داخل حزب العمال الكردستاني، من أجل خوض حرب أقوى ضد الاحتلال، كان لها وتيرة عالية وبيانات من حيث الأسلوب والتكتيكات العسكرية، خاصة فيما يتعلق بحرب الشعب الثورية ، فقد عاشت دراسات عميقة،

بصفتها مناضلة في حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) وحزب العمال الكردستاني (PKK)، أصبحت معياراً للخط الآبوجي ضد جميع أنواع التخلف والتصفية، تحركت بطريقة علمية مع نموذج القائد آبو، من أجل أن تكون رفيقة حقيقية للقائد آبو، أمضت كل لحظة في التحقيق والنضال،

من خلال قراءة مرافعات القائد، أصبحت ناشطة قوية لتطوير حرية المرأة، كانت تؤمن بقيادة المرأة الحرة، حققت رفيقتنا برجم العديد من النجاحات الكبيرة في تجربتها الطويلة في صفوف الحرية، في 15 حزيران 2022 استشهدت رفيقتنا برجم، المرأة الحرة التي كانت عنصراً في العديد من الخطوات نحو الحرية، نتيجة هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع أثناء تأديتها لمهامها.

كيندا زين

 

فتحت الرفيقة كيندا زين (فاطمة أونور) عينيها على الحياة في العام 1976 في مرعش بقرية دميزدرا التابعة لمنطقة آفاشين، في كنف عائلة وطنية وعلوية، وكانت عائلتها تعيل نفسها بالرزاعة وتربية الحيوانات، وأمضت الرفيقة كيندا طفولتها في القرية، وهذا ما سمح أن تنشأ الرفيقة كيندا على تقافة مرتبطة بالقيم الاجتماعية، حيث إن سياسات الإبادة الجماعية التي تنفذها الدولة التركية بقسوة على الشعب الكردي، كانت مضاعفة على المجتمع العلوي، وتواجه بيئة الرفيقة كيندا التي تنشأ فيها السياسات الخاصة للاضطهاد والصهر، باعتبار أنهم من الشعب الكردي وبالإضافة أنهم من المجتمع العلوي، لذلك، تنزح العديد من العائلة في هذه المنطقة نحو أوروبا، وتنزح الرفيقة كيندا أيضاً، والتي كانت بعمر 13 عاماً مع عائلتها نحو أوروبا، حيث من جهة، إن الابتعاد عن الوطن يؤدي لخلق شعور بالغربة والحياة الاجنبية ويتسبب بأن تعيش الرفيقة كيندا العديد من التناقضات، كما أن الحياة في مراكز الحداثة الرأسمالية لا يثير اهتماها، وتخلق حياة الاندماج مع الحداثة الرأسمالية لدى الرفيقة كيندا ردة فعال وتناقضات بكل الأشكال، وتبدأ الأبحات الأولية عن الحياة الحرة بهذه الطريقة، ولكن مع ذلك، لا تجد إجابات على أبحاثها، ولا يتكون الحافز لدى الرفيقة كيندا في الحياة الخالية من المعنويات الروحية المتوفرة في مراكز الحداثة الرأسمالية، ويملأ قلبها بشكل متزايد تدريجياً بارتباط عميق مع الحياة في القرية والثقافة القديمة لكردستان.  

وفي العام 1991، يتكون لديها معرفة قريبة عن كثب للحزب، وكضرورة تاريخية، تشغل مكانها في البداية ضمن أنشطة النهضة الثقافية، وتعمل من العام 1991 بحماس قوي ضمن الأنشطة الثقافية وأنشطة الشبيبة حتى العام 1993، وتشارك بطريقة فعالة لعامين أيضاً في أنشطة تنظيم الشعب، لكن كان اهتمام الرفيقة كنيدا دائماً في الوطن، ويكبر في قلبها حب الوطن، وفي العام 1995 تتوجه بشوق وثقة كبيرة نحو جبال كردستان، الجبال التي كانت موطناً للبشرية والتي أصبحت مهد التنشئة الاجتماعية، ومع انضمام الرفيقة كيندا ضمن صفوف الكريلا، تتوجه من مراكز الحداثة الرأسمالية إلى الموطن الذي تُخلق فيها الحياة الحرة، وملأت قلبها بنسيم الحرية من العام 1995 إلى العام 2000، قمة بعد قمة على صخور زاغروس الحادة، ودمجت حلمها وجمالها مع الورود والأزهار والأشجار الووديان في جبال زاغروس ، فهي قد عادت إلى جذورها المختفية، حيث أصبحت وسط الجبال مقاتلة قوية للكريلا التي تطور نضال الحرية، ولكي تنتقم لآلام شعبها، حاسبت العدو كما لو أنها زوبعة في الخنادق المتقدمة، وقد كانت الرفيقة كيندا تعلم جيداً حقيقة أنها، إن لم تبني شخصيتها على أسس حقيقة القائد أوجلان والشهداء، وإن لم تعش بوضوح قوي في نموذج القائد، فإنها ستبقى بالمنتصف في حرب الخنادق، لذلك توكون لديها موقف ونضال قوي للغاية من خلال جميع لحظات تجربتها الطويلة الأمد، وبددت وكسرت المخاوف التي خلقتها سياسات الإبادة الجماعية من خلال التعمق في إيديولوجية القائد أوجلان، وبهذه الطريقة جبرت خصلة حزب العمال الكردستاني مع إيديولوجية حرية المرأة، واتخذت من فكر وفلسفة القائد أوجلان القائم على تجديد الذات والتمسك بالنهج والخط، وأصبحت مؤامرة 15 شباط 1999 التي نُفذت ضد الشعب الكردي في شخص القائد أوجلان، لدى الرفيقة كيندا جرحاً لا يلتئم، لهذا السبب، نظمت كل حياتها من أجل المحاسبة الكبيرة، فمن خلال التدريبات الأيديولوجية والعسكرية، قطعت خطوات كبيرة في أن تكون مناضلة حقيقية على خط حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK)، واجتازت التغييرات والتحولات لحظة بلحظة، وأسست نفسها من جيد، وخاضت نضالاً لا مثيل له في الكمثير من الأنشطة التنيظيمية في العديد من المجالات عبر المعايير النضالية لحزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) ، وشاركت بشكل متزايد في الأنشطة الإيديولوجية والتنظيمية بطريقة فعالة للغاية، وعاشت بشكل متعمق حقيقة أنه لا يمكن شن حرب حقيقية وفعالة إلا من خلال مشاركة أيديولوجية قوية، ولكي تطبق نموذج الحداثة الديمقراطية عملياً بشكل أكبر، أولت أهمية كبيرة للغاية للتدريبات في الخط العسكري لبناء الروح النضالية الراهنة، وأصبحت في مركز تقيم فيه قيادة مبدعة في تطوير الأنشطة التدريبية، وكانت لديها نجاحات عملية في ساحة شرق كردستان والعديد من الساحات في مناطق الدفاع المشروع ، وكانت تتخذ دائما من التجديد والتطوير أساساً لها في النشاط من خلال آرائها ومشاريعها، وعملت لسنوات طويلة في بناء وتطوير مشاريع مثل مكتبة الكتب، وحاولت بشعور قوي إعادة إحياء حقيقة الشهداء، وخاضت العمل لسنوات في لجنة عوائل الشهداء لكي تحيى حقيقة الشهداء كعنصر أساسي للخط الأيديولوجي في المجتمع، وبالأخص لدى عوائل الشهداء، حيث شعرت من صميم قلبها بآلام مئات الأمهات والعوائل، وكانت تبني شخصيتها بشكل يومي من خلال ذكريات آلاف الشهداء، وتضيف أحلامهم لأحلامها، وجعلت من شخصية وأرواح الرفاق الشهداء أساساً لبناء ذاتها.       

وأصبحت رفيقة دربنا كيندا زين من خلال معرفة إيديولوجية حرية المرأة كمناضلة متحلية بالمعايير وكـ كادحة متواضعة، مثالاً قوياً لحقيقة المرأة الحرة، وكانت تقوم بفعل كل ما هو ضروري بدون أي مثقال ذرة من التردد، وتتخذ في بناء ذاتها مسيرة نجاح مؤكد كأساس، وتستشهد رفيقتنا كيندا زين، في 28 تشرين الأول 2022، في مناطق الدفاع الشعبي أثناء قيامها بواجبها نتيجة هجمات الدولة الفاشية التركية.        

وشهدت كلتا رفيقتينا على مدى 30 عاماً جميع صعوبات وجمال تاريخ الحرية، وحاربتا عدو البشرية بدون أن ينتابهما أي مثقال ذرة من التردد، وليكن بعلم أعداء وأصدقاء الشعب الكردي أنه مهما استشهدوا، فإن حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي يقويان ويكبران أكثر فأكثر من خلال حقيقة الشهداء، فكل شهيد يفتح شقوقاً جديدة في تدمير حصون الاحتلال، وكما يقول القائد أوجلان أيضاً، نحن لا نخاف من الاستشهاد، بل نخاف من التوقف، لأن الشهداء هم من يرسمون طريق ضمان حرية الوطن، وبصفتنا رفاق دربهن، سنتمسك بأحلامهم و ذكرياتهم بطريقة قوية جداً دون أن نضيع أية لخطة، ومن خلال تحقيق أهدافهن، نؤكد على حتمية الحرية الجسدية للقائد أوجلان وإنهاء الاحتلال على أراضي كردستان، و نستذكر بكل امتنان وإجلال واحترام كلتا الرفيقتين، ونجدد عهد الانتقام من أجلهن، ومرة أخرى، نعبر تعازينا لعوائلهن الأعزاء ولشعبنا الوطني.  

الاسم الحركي: برجم تورجل

الاسم والكنية: هبريزه أوز دوراك

تاريخ ومكان الولادة: 1978 \ميردين

اسم الأم: بوزه

اسم الأب: شيخموس

تاريخ ومكان الإنضمام: 1993\ميردين

تاريخ ومكان الاستشهاد: 15-6-2022\مناطق الدفاع المشروع

 *******

الاسم الحركي: كيندا زين

الاسم والكنية: فاطمة أونور

تاريخ ومكان الولادة:1976\مرعش

 اسم الأم: خاتون

اسم الأب: علي

تاريخ ومكان الإنضمام: 1993\بريطانيا

تاريخ ومكان الاستشهاد: 28-10-2022\مناطق الدفاع المشروع