قامت الجماعات الإرهابية في وقت سابق باختطاف المناضلتين سعدة فيصل الهرماس الرئيسة المشتركة لمجلس بلدة الشاير التابعة لناحية الدشيشة وهند لطيف الخضير نائبة الرئاسة المشتركة، ورميهما بالرصاص في جريمة بشعة يندى لها جبين البشرية.
وأصدرت هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بياناً بهذا الخصوص، نددت فيه بالجريمة البشعة واصفة إياها بالعمل الجبان ودلالة على إفلاس الجماعات الإرهابية.
وجاء في البيان ما يلي:
بيان إلى الرأي العام
"في الوقت الذي تناضل فيه عموم شعوب شمال وشرق سوريا لنيل حريتها وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وفي الوقت ذاته تستمر قوات سوريا الديمقراطية في مهمتها الأساسية وهي القضاء على الخلايا التابعة لتنظيم داعش الإرهابي التي تحاول الظهور مجدداً وتعمل على إعادة داعش إلى الوجود.
وكانت المرأة دائما موجودة في تصديها لداعش على الساحة العسكرية ولا ننكر دورها الريادي منذ بداية تشكيل الإدارة الذاتية، حيث أثبتت نفسها بكل قوة من خلال مشاركتها في المجال السياسي والاقتصادي والإداري.
لذا فإن أعداء مشروع الإدارة الذاتية يحاولون النيل من المشروع الذي يهدف إلى حرية المرأة، مما يؤدي دائما إلى استهداف النساء ضمن الإدارة الذاتية، وأكبر مثال على ذلك الحادثة التي حصلت ليلة أمس في مقاطعة الحسكة بلدة تل الشاير التابعة لناحية الدشيشة، والتي تم من خلالها استهداف كل من الرئيسة المشتركة (سعدة الفيصل الهرماس) ونائبة الرئاسة ( هند لطيف الخضير) في جريمة نكراء تضاف إلى السجل الإرهابي لجرائم المرتزقة، هذه الجرائم تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وبث الرعب في صفوف الأهالي.
وهذه الجريمة وإن دلت على شيء فإنها تدل على إفلاس المرتزقة الإرهابيين في المنطقة، لذلك تسعى دائما إلى ارتكاب مثل هذه الأفعال الجبانة في مناطق شمال وشرق سوريا للنيل من إرادة وقوة المرأة الريادية للمشروع.
ونحن باسم هيئة المرأة في شمال وشرق سوريا ندين ونستنكر بأشد العبارات العمل الإجرامي بحق زميلاتنا العضوات في بلدة تل الشاير، ونعزي أنفسنا ونعزي ذوي الشهيدتين باستشهادهما وكما نؤكد للعالم أجمع بأن مشروعنا مستمر حتى تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا والعالم أجمع.
ونناشد العالم والمنظمات الإنسانية والحقوقية وخاصة النسائية بالوقوف حيال الانتهاكات والمجازر التي تقام بحق المرأة في مناطقنا".