حركتا حرية المرأة الإيزيدية والمرأة الحرة توجهان رسالتين تضامنيتين إلى النساء الهنديات
وجهت حركتا حرية المرأة الإيزيدية والمرأة الحرة، رسالتين تضامنيتين إلى النساء الهنديات.
وجهت حركتا حرية المرأة الإيزيدية والمرأة الحرة، رسالتين تضامنيتين إلى النساء الهنديات.
شهدت مختلف أنحاء الهند احتجاجات ومسيرات بالشموع، رُفع خلالها شعار "Jin, Jiyan, Azadî"، أي بالعربية (المرأة، الحياة، الحرية)، ورفض الأطباء والطبيبات استقبال المرضى باستثناء الحالات الطارئة.
وتأتي الاحتجاجات على خلفية مقتل طبيبة /31/ عاماً، في الساعات الأولى من صباح يوم 9 آب الجاري، في مدينة كالكوتا شرق الهند.
وعلى إثره، وجهت حركة حرية المرأة الإيزيدية وحركة المرأة الحرة رسالتين تضامنيتين إلى النساء الهنديات.
وجاءت في مضمون رسالة حركة حرية المرأة الإيزيدية: "نحن في حركة حرية المرأة الإيزيدية، نحييكم أيتها النساء الهنديات بروح "المرأة، الحياة، الحرية". لقد أسست المرأة نفسها بكدحها وعملها وأفكارها، إلا أن العقلية الأبوية المفروضة على المرأة منذ 5000 عام تقتل وتدمر حياة المرأة في كل لحظة. فهذه الذهنية هي ذهنية الاعتداء الجنسي.
تتعرض المرأة في العالم للاعتداء سواء النفسي أو العاطفي أو الجسدي من جميع الجهات، وتواجه العنف في كل مكان في المنزل أو الحي أو في المدرسة".
وقالت الحركة في الرسالة: "دعونا ننظم ونعزز منظومتنا الدفاعية لتحطيم الذهنية الجنسوية ولنجعل القرن الـ 21 قرن حرية المرأة. إننا نتابع عن كثب نضال النساء الجميلات في الهند. وخاصة احتجاج الآلاف من النساء وهن يحملن شعار "المرأة، الحياة، الحرية"، أعاد ذلك بث الروح في ذواتنا، فالمشاهد كانت مؤثرة وقيّمة جداً".
وتابعت: "تتصدر فلسفة "المرأة، الحياة، الحرية"، التي أهداها القائد عبد الله أوجلان لعامة النساء، وذاع صيتها في العالم أجمع، وتتصاعد معها مشاعر مطالب الحرية".
وحيّت حركة حرية المرأة الإيزيدية نضال النساء لخلق حياة حرة كريمة، وأشارت قائلةً: "فلسفة (المرأة، الحياة، الحرية) هي قوة معنوية وانتصار تاريخي بالنسبة لنا بقدر ما هي فشل للسلطات".
"مقاومة المرأة الهندية تعزز مقاومة المرأة الكردستانية"
وجاء في رسالة حركة المرأة الحرة ما يلي: "نحيي من كردستان، المقاومة التي أبديتموها ضد الاغتصاب في بلدكم، للأسف أراضينا شهدت جرائم كثيرة مثلها، فالتاريخ ملئ بالمجازر التي ترتكب بسبب العقلية الأبوية".
وأضافت الحركة: "نحن نعلم أن الجغرافيا الهندية اتبعت أسلوباً فلسفياً للحياة، لعشرات الآلاف من السنين، وذلك بفضل عمل المرأة ومعرفتها وخبراتها مع الطبيعة، ويمكننا أن نرى أن كراهية النساء تتطور من خلال التمييز الجنسي والقومية والتدين، تماماً كما هو الحال في كردستان".
وأوضحت: "تحاول العقلية التي يهيمن عليها الذكور الحفاظ على قوتها من خلال كراهية النساء. إنهم يريدون امتلاك النساء باغتصابهن، ويظهرون قوتهم بقتلهن. هذا النظام لا يريد أن يرى في الحياة أي هوية أنثوية سوى كونها زوجة وأم وعشيقة للرجل، فأعلن الحرب على هوية المرأة الحرة بالاغتصاب والمجازر".
وأشارت الحركة إلى أنه "في الاحتجاجات التي خرجت في الهند تم رفع شعار "المرأة، الحياة، الحرية "Jin, Jiyan, Azadî" الذي يعد شعاراً للحياة الحرة، فالمرأة هي الحياة نفسها والحياة يجب أن تكون حرة، فقتل المرأة هو قتل للحياة. إن العقلية الذكورية التي لا تستطيع أن تتسامح مع كوننا حرائر تريد قتل الحياة عن طريق اغتصاب أجسادنا وجهودنا ومعرفتنا. إن العالم الذي لا توجد فيه نساء حرائر لا يختلف عن قطعة أرض لاهثة".
ونوهت حركة المرأة الحرة في الرسالة "على الرغم من أننا نعيش في مناطق جغرافية مختلفة وثقافات مختلفة، إلا أن حقيقة كوننا نساء تجعل الحدود أقرب إلينا. وقد أظهر غضبكم ومقاومتكم مرة أخرى الحاجة إلى ضرورة وجود تضامن نسائي، فاغتصاب امرأة هندية هو اغتصاب لامرأة كردستانية، ومقاومة المرأة الهندية تعزز مقاومة المرأة الكردستانية".
واختتمت حركة المرأة الحرة رسالتها بالتأكيد على أن "شعار "Jin ,Jiyan ,Azadî" هو دعوة لحياة حرة بقيادة النساء".