حركة حرية المرأة الإيزيدية:سيصبح العام الجديد عاما لضمان استقلال شنكال

دعت حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) لحماية الانجازات التي تم تحقيقها في شنكال مؤكدة بأنها على يقين بأن عام 2021 سيصبع عاماً لحرية القائد عبدالله اوجلان وضمان لاستقلال شنكال.

قيمت حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) في بيان لها عام 2020 وما تم فيه من انجازات وتطورات ووجهن رسالة من اجل العام الجديد.

وجاء في رسالة حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) :

إن الحملة التي اطلقها المجتمع الكردستاني تحت شعار "حان الوقت لانهاء العزلة والاحتلال والقضاء على الفاشية وضمان تحقيق الحرية"، تتواصل بنشاطات قوية وفعالة حتى يومنا هذا. حيث اعلنت حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) بقيادة النساء الايزيديات وكافة المكونات في شنكال، عن مشاركتها في بيان لها وواصلت فعالياتها اليومية بنشاطات مختلفة. واستكمالًا لهذه الحملة، اتخذت منظومة المرأة الكردستانية (KJK)  أيضاً حملة بشعار "حان وقت حماية المرأة الحرة والمجتمع ضد الإبادة الجماعية" وتوسعت هذه الحملة في جميع أنحاء العالم. وقد رحبت النساء المقاومات من اجل الحرية والمناضلات في هذه الخطوة بنشاطات يومية واخذن على عاتقهن مسؤوليات كبيرة. من أجل تعزيز ودعم هذه الحملات، خطت حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) خطوة من اجل حرية القائد اوجلان وفي هذا السياق شاركت النساء الإيزيديات في الأنشطة ودافعن عن حقوقهن وحريتهن وحماية المجتمع في جميع الجوانب.

وعلى هذا الأساس، يستمر دعم هذه الحملة بإدراك لمشاكل المجتمع والتطورات اليومية حتى يومنا هذا. حيث كانت مشاركة الايزيديات في المقدمة بروح المقاومة والانتقام حتى النهاية، واجتمعوا حول فكر القائد اوجلان ونظموا أنشطة وندوات واجتماعات وبيانات من أجل حرية القائد اوجلان وكذلك حملوا المسؤولية على عاتقهم أمام المجتمع على أعلى مستوى. رأت المرأة الأيزيدية أن حرية القائد اوجلان هي حريتها وكانت يقظة ضد جميع أنواع الهجمات مثل العزلة وتدهور الظروف المعيشية وما إلى ذلك وكان لها دائماً زخم نشط.

وكما هو معروف إن الاغتصاب والاعتداء على النساء والأطفال، وخاصة من قبل قوات الاحتلال والدولة كوسيلة للسيطرة والقهر والقمع ما يزال مستمر. بالطبع عندما تحدث مثل هذه الأعمال في المجتمعات التي لديها قيم ثابتة يتطور القتل والابادة والانتحار. إن تطوير واستمرار ثقافة الاغتصاب هو شكل من أشكال الإبادة الجماعية والسيطرة على المجتمع. حيث هاجم تنظيم داعش الارهابي شنكال في عام 2014 ، مستهدفاً بشكل أساسي النساء والأطفال. وتطورت الانتهاكات المنافية للانسانية والاخلاق والاكثر وحشية من اغتصاب واعتداء ضد المرأة الايزيدية  وتم بيع النساء الايزيديات في الأسواق. بالطبع هذا هو الجانب الأكثر وضوحاً، لكن لا ينبغي تقييمه من جانب واحد فقط. اي ليس فقط على المستوى الجنساني، وانما يجب تقييمه بانه تمت تسوية هذه الثقافة في جميع مجالات الحياة.

وتم اتخاذ اجراءات من اجل التحقيق بأمر النساء اللواتي وقعن اسرى في أيدي عناصر تنظيم داعش الارهابي عام 2014 عندما صدر الأمر باختطافهن. حيث تم إنقاذ العديد منهن، لكن الكثير منهن في عداد المفقودين. هذه القضية هي أيضاً موضوع نضال وعمل تتبانه حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) والذي يتم من اجله النضال الذي لا مثيل له. تواجه النساء اللواتي تم إنقاذهن سياسات مختلفة أيضاً، حيث ارتكب الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) خيانة تاريخية حيال شعبنا الإيزيدي، ولم يكتفي بهذا فقط، بل استمر في مضايقة النساء اللواتي تم إنقاذهن من داعش باثمان باهظة، ويتم إرسالهن إلى خارج البلاد بذهنية متخلفة ورجعية وسلطوية. وهناك تنأى المرأة عن ثقافتها ودينها وارضها من خلال المؤسسات الخاصة بالمرأة. حيث يضعونهن في مشفى خاص للامراض النفسية وبهذا ينتقلون من سجن تابع للعناصر الارهابية، الى سجن مماثل له في خارج البلاد.

في هذا العام كانت هناك خطوات مهمة لعودة أهالي شنكال وإعادة اعمار شنكال، وبناءً على نداء الإدارة الذاتية عاد ‏الكثيرون من أهالي شنكال، وكان لحركة حرية المرأة الايزيدية دور في هذه العودة واستقبال أهالي شنكال والاهتمام ‏بالمرأة وقد تم القيام بالكثير من العمل في هذا الصدد، عودة الشعب مجيدة للغاية واليقظة بشأن الأرض والثقافة والدين ‏الايزيدي مقدسة وقيمة.‏

وتأتي اتفاقية التاسع من تشرين الأول كاستمرارية للمؤامرة ضد القائد آبو والعمليات ضد كري سبي وسريه كانييه وايضاً ‏كجزء من المجزرة في 2014، الاتفاقية التي تمت في الأول من تشرين الأول وأعلن عنها في التاسع من الشهر ذاته ‏تعتبر إبادة الشعب الايزيدي، كما يريدون القضاء على الإنجازات التي تحققت في السبعة أعوام من قبل المجتمع الايزيدي ‏والمرأة الايزيدية، وايضاً القضاء على نظام الإدارة الذاتية والحماية الجوهرية، بعد الاتفاقية الموقعة بين هولير وبغداد، ‏أصبحت شنكال مرة أخرى موضوع المنطقة والعالم، قبل التاسع من تشرين الأول وحينما وقعت كل من حكومة جنوب ‏كردستان والحكومة العراقية اتفاقية حول شنكال، كانت قد أُعدت الكثير من المخططات والمؤامرات ضد شنكال، في هذه ‏الاتفاقية تم تجاهل إرادة أهالي شنكال وادارتها الذاتية، بالطبع هذه الاتفاقية ليست بعيدة عن المؤامرات الأخرى حول ‏شنكال، اتفاقية التاسع من تشرين الأول حلقة من سلسلة المؤامرات ضد شنكال في القرن الواحد والعشرون.  ‏

بدون شك كيف أن المجتمع الايزيدي كان صاحب موقف واضح، المرأة الايزيدية والامهات الإيزيديات ايضاً تقاومن ليل ‏نهار ضد هذه المؤامرة القذرة، المرأة كانت قيادية سواءً في المنزل أو في التنظيم أو في تنبيه الشعب، وأوصلت صوتها ‏الى كافة انحاء العالم، ردة الفعل التي ابدتها المرأة الايزيدية وغضبها من احتمال حدوث مجزرة أخرى، تحركت بشكل ‏فعال مما أثرت بشكل كبيرمن خلال روح المقاومة التي ابدتها، والتي كانت سبباً في كسب دعم الاجزاء الأربعة من ‏كردستان والخارج لنضالهن.‏

لأول مرة في تاريخ المرأة الأيزيدية تقوم المرأة والامهات بتبني قيمهن وانجازاتهن، ففي بغداد عقدت المرأة الايزيدية ‏العديد من اللقاءات مع المسؤولين في الدولة وفي نفس الوقت وفي جنوب كردستان عقدت لقاءات مع المنظمات النسائية، ‏اجتمعت النساء وطوّرن الدعم اللازم من المنظمات النسائية ضد هذا الاتفاق.‏

بقيادة حركة حرية المرأة الايزيدية، تم تكثيف عمل 2020 بهدف تحرير القائد والقضاء على المؤامرات والتحالفات ‏وتعزيز وحدة المرأة، تحت مظلة المرأة الأيزيدية، جميع النساء الإيزيديات ومكونات شنكال وفي جميع انحاء العالم، ‏وبقيادة حركة حرية المرأة الايزيدية لم يتم استهداف تحالف المرأة الأيزيدية فقط، بل تم استهداف نساء شنكال والعراق ‏كافة، ولهذا تم تنفيذ العمل في جميع مناحي المجتمع، على هذا الأساس اجتمعت المرأة العربية والآشورية والشيعية ‏والسريانية والتركمانية وناقشن حماية قيمهن وانجازاتهن والمجتمع الايزيدي، في وادي شيلو على سبيل المثال، ولأول ‏مرة ، اجتمعت 150 امرأة عربية وإيزيدية وأجرت مناقشات مهمة لتعزيز الوحدة والتضامن.‏

في العام الجديد، ندعو جميع النساء الإيزيديات إلى تبني إنجازاتهن التي حققتها في السبع سنوات الماضية، تم بناء قيم ‏وإنجازات شنكال بتضحيات كبيرة، تم تأسيس وحدات مقاومة شنكال ووحدات المرأة لمقاومة شنكال، وقوات اسايش ‏ايزيدخان والإدارة الذاتية في شنكال، كما تم بناء المؤسسات والمراكز، لذلك في العام الجديد وبروح المقاومة وبإرادة حرة ‏يجب على المرأة في شنكال أن تتبنى قيمها وانجازاتها، ومن اجل حماية هذه الإنجازات عليها أن تعمل ليل نهار، بدايةً ‏نبارك العام الجديد 2021 للقائد آبو ولجميع النساء الإيزيديات والنساء المناضلات وامهات الشهداء، ونحن على ثقة بأن ‏عام 2021 سيكون عام حرية القائد آبو وضمان استقلال شنكال".‏