حركة حرية المرأة الإيزيدية: الانتحار ليس حلاً لمعالجة الأمور 

أصدرت حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) بيانا حول حالات الانتحار التي تنفذها النساء الإيزيديات وعلى وجه  الخصوص في مخيمات جنوب كردستان.

أكدت حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) في بيان لها أن الانتحار ليس الحل الأنسب لمعالجة الأمور.

وأضاف البيان "أعين هذا المجتمع علينا لنكون رائدات لهم ونقاتل من أجلهم، وإن الذين يتصدون للمجازر هم الفتيات والنساء الإيزيديات".

وجاء في نص البيان: 

"في الآونة الأخيرة شهد مجتمعنا الإيزيدي زيادة في جرائم قتل النفس، لا سيما في المخيمات في جنوب كردستان، حيث تلجأ الفتيات والنساء الإيزيديين إلى عمليات الانتحار.

بصفتنا حركة تحرير المرأة الإيزيدية، نشعر بالحزن لسماع هذه الحوادث ونؤكد إن الانتحار ليس هو الحل، فبدلًا من الانتحار، يجب أن نفكر ونقاتل من أجل عائلتنا ومجتمعنا وخاصة بناتنا وأمهاتنا اللاتي مازلن في أيدي عناصر تنظيم داعش الإرهابي ولم يُعرف مصيرهن بعد. حيث واجهت المرأة الأيزيدية أكثر المصاعب والانتحار والقتل والاغتصاب والحرق والتعذيب أثناء ارتكاب المجازر بحق الشعب الإيزيدي، وخاصة الشابات منهن قد واجهن هذه المواقف الصعبة.

إن الذين ينتقمون من هؤلاء العصابات المجرمة اليوم يتصدون لهذه الخطط القذرة التي يتم تنفيذها في مجتمعنا الإيزيدي هي المرأة الأيزيدية. 

لأن عبئنا ثقيل اليوم كشابات إيزيديات وعين هذا المجتمع علينا لنكون رواداً لهم ونقاتل من أجلهم وإن الذين يتصدون للمجازر هم الفتيات والنساء الإيزيديات. لهذا لا ينبغي أن يتحول غضبنا ليكون سببا في الانتحار، بل يجب أن يكون سبباً للانتقام من المحتلين والقتلة لمجتمعنا الإيزيدي الذين ينفذون دائماً المجازر بحق هذا المجتمع.

يتم الآن تنفيذ نظام حرب خاصة في مجتمعنا الإيزيدي، ويستهدف الشابات والفتيات على وجه الخصوص. حيث يسبب الإفراط في استخدام الشبكات الاجتماعية مشكلات للفتيات والنساء الإيزيديات، اللاتي غالباً ما تجدن أنفسهن غير قادرات على التخلص منها. كما تتزايد حالات الانتحار في المخيمات في جنوب كردستان، وتقتل النساء أنفسهن في تلك المخيمات كوسيلة للتخلص من هذه المشكلات.

لهذا ندعو جميع النساء ونؤكد أنهن قادرات على العودة لديارهن وأرضهن والعمل من أجل النساء الإيزيديات. لذلك يجب أن نجد الحلول دائماً، ولا ينبغي اللجوء إلى عمليات الانتحار في كل مشكلة غير قادرين على حلها. يمكننا التغلب على عقلية الانتحار في كل أزمة من خلال المناقشة والتفاوض والمشاركة.

أنجزت النساء الإيزيديات الكثير من الأعمال بعد المجزرة الاخيرة التي ارتكبت بحق الشعب الإيزيدي وإلى يومنا هذا. ومع تأسيس حركة حرية المرأة الأيزيدية، كان أحد أهدافنا تنظيم النساء الإيزيديات، وأن نصبح الملجأ لجميع المشاكل الاجتماعية للفتيات والشابات الإيزيديات. يمكن لأي امرأة إيزيدية، فتاة مستاءة، تريد المناقشة، إيجاد حل لمشاكلها، أن تتوجه إلى حركة حرية المرأة الإيزيدية. حيث يتم تنظيم تجمعات حركتنا في كل قرية وبلدة في شنكال وخارجها.

ونحن مستعدون لاستقبال كل فتاة وامرأة ترغب في زيارة حركة حرية المرأة الإيزيدية، للنقاش وإيجاد حلول لمشاكلهن نحن جاهزون للمناقشة والحل. سنستجيب لمشكلة المرأة الإيزيدية بأفضل ما لدينا. نعد أنفسنا كعائلة جميع النساء الثانية، وبإمكان جميع النساء التوجه إلينا دون تردد أو خوف. الأمل لا ينتهي أبداً في هذه الحياة، وقد تم تأسيس حركة حرية المرأة الإيزيدية على هذا الأساس لتكون الأمل لجميع النساء. لقد خلق القائد اوجلان فرصاً وحلولاً للنساء، ومع فكر القائد أوجلان لا نلجأ إلى عمليات الانتحار في العصر الحالي أبداً".