"جنود الاحتلال التركي يقدمون على الانتحار يومياً بسبب ضربات الكريلا"
ذكر آزاد تولهلدان، المقاتل في صفوف قوات الدفاع الشعبي، أن الجيش التركي لا يستطيع تحقيق النصر، والساحة تحت سيطرة الكريلا.
ذكر آزاد تولهلدان، المقاتل في صفوف قوات الدفاع الشعبي، أن الجيش التركي لا يستطيع تحقيق النصر، والساحة تحت سيطرة الكريلا.
تحدث مقاتلا قوات الدفاع الشعبي (HPG) آزاد تولهلدان وجكدار سرحد، لوكالة فرات للأنباء حول الحرب الدائرة في مناطق الدفاع المشروع.
وأشار آزاد تولهلدان إلى أن الكريلا حققت تقدماً كبيراً في تكتيكات وإستراتيجية الحرب، وقال: "العمليات التي نُفذت في فصل الشتاء على وجه الخصوص، أحرقت قلب أنقرة، والجنود الذين يقاتلون ضدنا وحراس القرى الذين جلبوهم إلى هذه المناطق في وضع سيء للغاية، وفي كل يوم تردنا أنباء عن جنود يقدمون على الانتحار، وهذا يحدث أمام أعيننا، ومرة أخرى، جلب جيش الاحتلال وبدعم من عائلة بارزاني، مرتزقة "جبهة النصرة" إلى مناطق الدفاع المشروع، ويقاتل هؤلاء المرتزقة ضدنا وهم يرتدون زي حيش الاحتلال التركي، وقد هُزم المرتزقة الذين جلبوهم إلى هنا، ولا يستطيع الجيش التركي، ولا مجاميع المرتزقة، ولا القوى المتواطئة أن يوقفوا المقاومة.
إن الحالة النفسية للجنود الأتراك ساءت كثيراً أمام مقاومتنا، تردنا أنباء عن حالات انتحار كثيرة، فلا يجد الجنود الذين يرغمونهم على القتال، أي طريقة أخرى ويقدمون على الانتحار، هذه الجبال جبالنا، ولا يستطيع أحد أن يأخذها منا، هناك مقولة؛ أعشاش الصقور لا تصلح للحمام. وهذه الجبال هي منزلنا، ربما يكون جيش الاحتلال قد جاء بالدبابات والمدافع، وربما يكون العدو قد جلب جنوده، لكن الكريلا هي التي تسيطر دائماً على المنطقة، لم نتخلى أبداً عن العمليات والنضال ضد العدو، والحرب الدائرة تُظهر ذلك بوضوح، والعدو بنفسه اعترف بأنه لا يستطيع القتال ضدنا بسبب أنفاقنا، يبلغ طول بعض أنفاقنا كيلومترات عديدة، ويقول العدو بنفسه من خلال الصور التي التقطها بالأقمار الصناعية: "لا يمكن إغلاق هذه الأنفاق، يبلغ طول هذه الأنفاق عدة كيلومترات"، ونحن، مقاتلو حرية كردستان، نؤمن أننا سننتصر في هذا النضال من خلال تكتيكات واستراتيجية الحرب التي طورناها".
"هناك حرب شاملة ضد الكريلا"
وبدوره، ذكر الكريلا جكدار سرحد أن الدولة التركية تنتهك القيّم الإنسانية في الحرب، وقال: "هناك حرب شاملة ضد الكريلا، ولا تعترف الدولة التركية الفاشية التي تستخدم كافة إمكاناتها في هذه الحرب، لا بالأخلاق ولا بالقوانين، وتستخدم كافة الأسلحة المحرمة، وفي مقدمتها الأسلحة الكيماوية، لكن على الرغم من ذلك، فإنها لا تستطيع إيقاف الكريلا، وما زالت الكريلا تنفذ عمليات فعالة وتوجه ضربات قوية للعدو، ولأن خطة المحتلين فشلت، فهم يحاولون الآن إشراك كافة قوى المنطقة في هذه الحرب، لكن حتى الآن، تتواطأ فقط عائلة بارزاني، وأحياناً الحكومة العراقية، مع العدو، ولم تحقق الدولة التركية أي انتصار حتى بالدعم الذي تتلقاه من المتواطئين معها، وتعرضت لانتكاسات كبيرة في المجالات الاقتصادية والعسكرية والسياسية".
وخلال حديثه، أفاد الكريلا جكدار بمعلومات مهمة ولفت الانتباه إلى مروحيات "سكورسكي" التي تم إسقاطها، وأشار إلى اعتراض الكريلا للطائرات، وقال: "بسبب سيطرة الكريلا على المنطقة، فإن وضع جنود جيش الاحتلال سيء للغاية، ويريد جيش الاحتلال تغيير مكان تواجد هؤلاء الجنود كل 10-15 يوماً، لكن بسبب عمليات الكريلا لم يتم تغيير الجنود، وهؤلاء الجنود يلقون أسلحتهم ويقدمون على الانتحار بسبب ما يحدث لهم، وهذا يظهر هزيمة جيش الاحتلال، وبهذه الهزيمة هو يحاول توسيع رقعة هذه الحرب أكثر، العدو تلقى ضربات شديدة، لقد أصبناه بجروح بليغة، وسنطهر أرضنا بالكامل من العدو من خلال توجيه ضربات مميتة له، نحن لا نقبل بالاحتلال في هذه المناطق، هذه أرض مقدسة، مروية ويتم ريها بدماء الشهداء، ولذلك لن نسمح حتى ببقاء ظل العدو هنا، شعبنا لن يسمح بذلك، شعب جنوب كردستان لا يقبل بذلك، وظهر هذا في آمديه وشيلادزه، وتم اتخاذ موقف صارم ضد الاحتلال في شمال كردستان وشرق كردستان أيضاً".