فقط في عفرين المحتلة المرأة تقتل في 8 آذار

الحرب التي تدور في عفرين هي بين ثقافة الرجل وثقافة المرأة والانتهاكات التي تتعرض لها عفرين ونسائها تهدف إلى انهاء تاريخ المرأة

الحرب التي شنها جيش الاحتلال التركي على مدينة عفرين والتي مازالت مستمرة بحق سكانها الأصلين  في عفرين من خلال انتهاكاتها ، فالحرب في عفرين والانتهاكات التي تحصل فيها هي معركة بين الأفكار والموقف التاريخي والمجتمعي فالقائد عبد أوجلان أكد في كتاباته بأن "عصر الحضارة الديمقراطية هو عصر حضارة المرأة والحضارة الدولتيه هي عقلية نظام الرجل المستلط " ومن خلال هذه البراهين يتوضح لنا بأن الحرب التي تدور في عفرين هي بين ثقافة الرجل وثقافة المرأة وبناء على هذا المبدأ يستطيع المرء أن يقول الوطنية ـ امتلاك القرار بإرادة حرة ، التنظيم ، أساليب النضال والجمال هي أساليب رئيسية لنظرية الحرية وتحرير المرأة والتي كانت تنتعش بقوة في عفرين

و تعرضت مدينة عفرين لهجوم من قبل أكبر ثاني جيش في حلف الناتو وكان الهجوم جوياً وبرياً ألى جانب القصف، مقاومة عفرين التي استمدت من التاريخ والحرية ونضال المرأة ضد هذه الحرب و كانت لمقاومة افيستا خابور وبارين كوباني والكثير من النساء المناضلات دوراً كبيراً في مقاومة عفرين من خلال معرفتهم لقيم المرأة

و في بداية النضال من أجل الحرية النساء اللاتي كن تقمن بتنظيم المجتمع في البيوت بدأن مع ثورة روجافا بالتنظيم في الأكاديميات المجالس ، الكومينات الجمعيات التعاونية ،  وجعلوا من ثورة روجافا ثورة للمرأة ، وبقيادة المرأة كتبوا رسالة المقاومة واضحوا القوة الرئيسية للأمة الديمقراطية ونظام الحداثة الديمقراطية وحرية المجتمع  هي المرأة الحرة

الهجوم على مدينة عفرين هو لانهاء ثقافة المرأة العفرينية

ومع بدء الاحتلال التركي لهجماته على مدينة عفرين  إبان   العملية العسكرية تحت مسمى علمية "غصن الزيتون" واستخدمت فيها تركيا  كافة الاسلحة المحرمة الدولية ضد المدنيين والنساء ولقد أظهر الاحتلال التركي جميع حقدهم وكرهم أتجاه  النساء  الكرديات منذ بدء العملية العسكرية، وكانت البداية الأليمة  مع المقاتلة في صفوف وحدات حماية المرأة بارين كوباني  والتي كانت تقاتل بكل شجاعة ضد مرتزقة الاحتلال  قي قرية قرنه وحاربت  حتى اللحظة الاخيرة ورفضت الانسحاب للحظة الاستشهاد ، إلى ان وقع جثمانها بيد الوحوش والارهابين وبدأو في إهانة جثمانها بعد أن عروها من ملابسها  ومزقوا جسدها ،ليإخذوا صورة سليفي مع الجثمان ، ووضع أحدهم قدمه على جسدها  متفخراً

وفي الثامن من آذار  في عام 2018  في اليوم الذي تحتفل فيها كافة النساء في العالم باليوم العالمي للمرأة وهو اليوم الذي يثبت للعالم مقاومة النساء الا أن هذا لم يرق لدولة الاحتلال التركي ، فاستهدفت طائرات الاحتلال التركي فتاة مدنية تدعى حلا رفعت إبراهيم من أهالي قرية ترنده ليتمزق جميع اطراف جسدها وتكون واحدة من بين الاف الضحايا للاحتلال التركي

ولم يكتفي الاحتلال التركي بارتكاب الجرائم والمجازر بحق النساء خلال العملية العسكرية فما تشهدها مدينة عفرين المحتلة ، بعد الاحتلال التركي لمدينة عفرين، حرمت المرأة في عفرين من كافة حفوفها التي كانت تتمتع بها في ظل الإدارة الذاتية ،حيث أدت الحرب في عفرين إلى أضرار وسوء في المعاملة، حيث تم ممارسة العنف المباشر والمتمثل بالقتل والاغتصاب والإتجار  بالنساء والاختطاف حيث بلغ عدد النساء المختطفات في عفرين اكثر من 1100 امرأة في أخر احصائية أجريت من قبل منظمة حقوق الأنسان عفرين – سوريا وقتلت أكثر من 100 بينهن 10 حالات انتحار واغتصاب واعتداء جنسي 74 حالة ، والعنف الغير مباشر المتمثل بانخفاض المستوى التعليمي و زواج القاصرات ، وإصدار احكام تعسفية بحق 9 نساء في عفرين وهذا يدل على ارتكاب الدولة التركية المحتلة إبادة ثقافية بحق المرأة .

الصمت الدولي اتجاه الجرائم بحق النساء في عفرين هي بمثابة  المشاركة

وبحسب لجنة التحقيق الدولية، فإن الانتهاكات المرتكبة بحق النساء في عفرين تندرج ضمن جرائم الحرب، “وفقاً للقانون الجنائي الدولي واتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949، فإن الإخفاء القسري، الاعتقال التعسفي، وحجز الحريات، وطلب الفدية، إبان النزاعات المسلحة، كلها تندرج ضمن جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية

ان اصدار احكام الإعدام بحق النساء في عفرين واعتقالهن واغتصابهن يعتبر خرقا واضحا لاهم الحقوق المقررة في الإعلان العالمي لحقوق الانسان الا وهو قدسية حق الحياة

وتتحمل دولة الاحتلال التركي وبصفتها الحاكم الفعلي في المنطقة مع الائتلاف الوطني السوري وباعتباره المظلة السياسية للمرتزقة، إضافة لمتزعمي هذه المجموعات، المسؤولية الكاملة عن الجرائم والانتهاكات المرتكبة في عفرين المحتلة

كما يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه ما يرتكب بحق أهالي عفرين وخصوصا  النساء فالصمت تجاه هذه الجرائم يعتبر بمثابة المشاركة في ارتكابها حيث توجد الى الان اعداد غير معروفة من النساء المعتقلات في السجون.