ديركا حمكو - الشبيبة محرك الشعوب والقوة الأساسية في تطوير وتقدم المجتمعات، وصمام الأمان في المحافظة على الشعوب. وبعد سنوات طويلة من الصمت والظلم الذي كان يعانيه الشعب الكردي في غربي كردستان وسوريا، استطاعت منظومة شبيبة غربي كردستان "kcrk" افتتاح العديد من مراكز تدريب وتوعية الشبيبة ومنها "مركز ديركا حمكو" حتى يكونوا قادرين على التعبير عن ذاتهم والإدلاء بآرائهم وممارسة كافة هواياتهم التي لم يحظوا بها كالرسم والموسيقا والتمريض. ودوراتٍ في اللغة الكردية بعد أعوامٍ طويلة من منع تدريس ونشر اللغة الكردية وتهميشها.
ومركز الشبيبة في ديركا حمكو يقوم اليوم بمهامه على أتم وجه، حيث تم فتح دورات عديدة في هذا المركز كـ"التمريض، اللغة الكردية، تايكواندو، موسيقى، رسم، الكمبيوتر". وتم تخريج الدورة الأولى في دورة الرسم وتسليم الشهادات مع عرض رسومات الطالبات المشاركات في الدورة.
والفتيات الشابات يلعبن دوراً كبيراً في دار الشبيبة بديركا حمكو من حيث الانضمام إلى النشاطات التنظيمية والعملية الخاصة بالمرأة الشابة وتصل نسبة الفتيات الشابات اللاتي يزرن المركز إلى 60% من مجموع الزائرين للمركز.
حيث تجتمع "فرقة أمارة" الخاصة بالطالبات كل يوم جمعة في المركز لتلقي الدروس "السياسية، التاريخية، والإيديولوجية"، بالإضافة إلى تدربهن على فنون الرقص الفلكلوري الكردي. ويتم عقد اجتماعات خاصة بالمرأة الشابة في المركز. إلى جانب تنظيم محاضرات خاصة حول المشاكل التي تعاني منها المرأة الشابة في الثورة والنضال الثوري وتنظيم ندوات حول طرق النضال وأسلوب وصول المجتمع إلى آلية تنظيمية قادرة على تلبية كافة رغبات المجتمع.
حيث تقول كاجين حسن عضو منظومة شبيبة غربي كردستان والمسؤولة عن إدارة المركز بأن: "مركزنا مفتوح لجميع الشابات اللواتي يردن التوجه إلى مركزنا، وبدأنا في هذا المركز بتيسير الفعاليات التنظيمية والنشاطات الاجتماعية". مؤكدةً بأن المركز يقوم بتلبية كافة متطلبات الفتيات اللواتي يتوجهن إلى مركزهم، بالإضافة إلى حل المشاكل التي تواجه الفتيات.
وأشارت زفين أسعد شاويش بأنه: "بعد افتتاح المركز فتحت دورات عدة منها دورة الرسم، التمريض، التايكواندو، موسيقى والكمبيوتر. وإقبال الشابات كبير على التسجيل في هذه الدورات، وبالتالي الانضمام بشكل أكبر إلى نضال الشبيبة".
من جهتها تطرقت رنا محمد إلى أهمية تدريس اللغة الكردية في هذا المركز وضرورة تعلم كل امرأة شابة للغتها الأم، وعبرت عن فرحها بتعلمها للغة الكردية في هذا المركز قائلةً: "حلمي كان دائماً هو تعلم اللغة الكردية، واليوم أنا سعيدة لأنني أتعلم لغتي وفي مركز خاص بنا".
وقالت خلات خالد عمر: "بعد افتتاح هذا المركز تقدم نضالنا من الناحية العملية بشكل أكثر إلى جانب ذلك قمنا بتأسيس مجالسنا لنقوم بنشر ثقافة النضال بروح الشبيبة في هذه المرحلة التاريخية ولنحول من هذا المركز إلى مركز إيديولوجي سياسي. ولدينا رغبة في تطوير نضالنا بشكل مستمر".
أما سيماف أسعد فأشارت بأنه يتم تسيير الفعاليات في المركز بشكل منظم وبأن هناك مسؤولون عن المركز يشرفون على الأمور والشؤون فيها. موجهةً النداء إلى جميع الشابات بمراجعة مركز الشبيبة والانضمام إلى الدورات والنشاطات التي يقوم بها المركز.