بلجيكا: شعار "المرأة، الحياة، الحرية" يهز شوارع بروكسل
خرج آلاف الأشخاص إلى ساحات بروكسل البلجيكية بمناسبة الذكرى السنوية لثورة "المرأة، الحياة، الحرية" وحيّوا الثورة.
خرج آلاف الأشخاص إلى ساحات بروكسل البلجيكية بمناسبة الذكرى السنوية لثورة "المرأة، الحياة، الحرية" وحيّوا الثورة.
نُظمت مسيرة جماهيرية حاشدة في العاصمة البلجيكية بروكسل، بقيادة المنظمات الكردية، منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR)، وحزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK)، حركة المرأة الكردية في بلجيكا (TJK-Kurd)، ومنظمة المرأة الأفغانية، والنسويات الديمقراطيات، والمنظمات اليسارية والمناهضة للرأسمالية، ورفع المشاركون في المسيرة، الذين احتشدوا في ساحة (Plas Pulatrt) رايات وأعلام منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR)، وحزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK)، واللافتات التي تستنكر ممارسات النظام الإيراني.
وألقيت الكلمات في الساحة باسم المؤسسات والتنظيمات فيما يتعلق بأهمية الثورة، كما جاء في البيان، الذي أدلت به كل من منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR)، و حزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK) ما يلي: "إننا نحيي في الذكرى السنوية الأولى لثورة جينا جميع المقاومين وعوائل شهداء ثورة جينا، ونكرر دعمنا للشعب، وقد بنت ثورة جينا أميني في شرق كردستان وإيران ثقافة مقاومة لن تتوقف أبداً، حيث أن شعار "المرأة، الحياة، الحرية" قد اجتازت شرق كردستان وأصبحت اليوم شعاراً عالمياً، ويريد النظام الإيراني استدامة هيمنته في المنطقة من خلال القتل والاعتقال وترهيب الشعب، كما أن هذا الشعار هو تعبير عن صرخة الشعوب في إيران وشرق كردستان الذين باتوا يطالبون بهوية لثقافتهم ووجودهم.
كما أن النظام الذكوري الشيعي، الذي يسعى لتحقيق غاياته بطريقة قاسية على الشعب تحت اسم الدين، يعيش أزمات ومشاكل خطيرة في داخله، ولهذا السبب، يحتاج التواقون للحرية، أكثر من أي وقت مضى، إلى الاتحاد والتعاون والالتقاء معاً، لأن المرأة والشبيبة هما أساس المجتمع، ومن الضروري أن تعزز المرأة والشبيبة وحدتهما أكثر من أي وقت مضى.
وبالطبع، لا تتحقق المكتسبات بدون تضحيات، حيث أن أحد أعظم مكتسبات هذه الثورة هو بناء روح وحدة الشعوب، الأمر الذي أدخل إيران في حالة من الخوف والرهبة، ولهذا السبب أيضاً، يمكن في أي لحظة أن تندلع الانتفاضة ونضال الشعب من جديد في كل من شرق كردستان وإيران، ومن الضروري على الجميع وكل المكونات السياسية والاجتماعية أن تعد نفسها لهذا الأمر، وأن يتعاملوا بهذه الطريقة مع هذه الثورة".
وجاء في الكلمة التي ألقيت باسم المؤسسات النسائية الأفغانية ما يلي: "في البلاد التي تسود فيها السلطة الذكورية ويُفرض فيها الدين بقوة على المجتمع، تتزايد فيها عمليات القتل والاعتقال والتحرش ضد النساء، ولذلك أيضاً، فإن الألم الذي تعانيه وتكابده المرأة في أفغانستان أو إيران أو كردستان هو ألم واحد".
كما قدمت كافة المكونات والمنظمات التي شاركت في مسيرة الذكرى السنوية لمقتل جينا أميني رسائلها ووجهت دعوة الحرية للمعتقلين السياسيين.
وبعد إلقاء الكلمات، احتشد المئات من الأشخاص في الساحة، وبدأوا في المسيرة، وهزوا شوارع مدينة بروكسل بترديد شعار "المرأة، الحياة، الحرية".
ورُفعت المئات من الصورة واللافتات والكتابات التي تندد بتلك الممارسات الإيرانية والمجازر المرتكبة بحق النساء، ورُفعت إلى جانبهم أيضاً صور شهداء باريس وكذلك صور المعتقلة السياسية زينب جلاليان أيضاً، التي يجري اعتقالها منذ سنوات في سجون النظام الإيراني.
وبعد الانتهاء من المسيرة، تجمع المئات، أكثر من 500 شخص، في ساحة كار دو ميدي، وغنت الفرقة الموسيقية بآلاتها الأغاني تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية".