باشاران: نضالنا سينهي سياسة العزلة والحرب

أكدت المتحدثة باسم مجلس المرأة لحزب الشعوب الديمقراطي عائشة أكار باشاران أن كل يوم هو يوم كفاح ضد الهجمات التي تهيمن عليها الذهنية الذكورية والدولة، وقالت: إن "نضالنا سينهي سياسة العزلة والحرب".

عقدت المتحدثة باسم مجلس المرأة لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، عائشة أجار باشاران، مؤتمراً صحفياً في مقر الحزب وناقشت الوضع التي وصلت إليه المرأة.

وأكدت باشاران أنهم خرجوا من 25 تشرين الثاني اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وأنهم بدأوا بالفعاليات بمناسبة هذا اليوم في 7 تشرين الثاني في مدن كردستان وتركيا تحت شعار "نحن نخوض نضالا ضد العنف الذي تمارسه الدولة والذهنية الذكورية".

وأشارت باشاران إلى أنه في شهر تشرين الثاني قُتلت 29 امرأة على أيدي رجال، وفقدت ما يقارب 10 نساء لحياتهن في ظروف غامضة. كما صرحت باشاران أن سلطة حزب العدالة والتنمية تتلاعب بعدد جرائم القتل والعنف وتستهدف النساء وأنها تدعو مرة أخرى إلى مواصلة "خطة عمل عاجلة" ضد جميع أشكال العنف والاعتداءات والقتل الذي يُمارس ضد المرأة.

كما أشارت باشاران إلى أن المرأة تمر بفترة أزمة وحروب كبيرة وقالت: "يواجه أطفال الكرد والأطفال الآخرون في العالم قدراً كبيراً من الوحشية". 

وأوضحت: قبل أيام استشهد الطفل الكردي أوزجان أرباش برصاص جنود في مدينة جولميرك.، كما يُقتل أطفال الكرد "بالرصاص الطائش" كل يوم. وينطبق الشيء نفسه على الحوادث التي تعرض له كل من جيلان أونكول ومحمد وفركان. اغتيل كمال كركوت أمام مرأى ومسمع العالم. وتُرك أوبك إر لمواجهة الهجوم. تغطي الحكومة جميع جرائم القتل والاغتيالات والاعتداءات من قبل القضاء بسياسة الإفلات من العقاب. نحن نمر بعملية تطبيع للقتل والعنف.

ولفتت باشاران إلى الضغوط والاعتقالات والقمع التي يتعرض لها أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي وقالت: "تم اعتقال آلاف الأشخاص خلال أسبوع. أود أن أذكر الرئيسة المشتركة لبلدية الجزيرة بيريفان كوتلو. حيث تم اعتقالها أربعة مرات منذ انتخابها كرئيسة مشتركة للبلدية. السلطات تطلب منا 'مغادرة البلاد' بهذه الضغوط والاعتقالات، لكن لن ينال تهديداتهم وقمعهم من عزيمتنا".

وأشارت باشاران إلى الإضراب المستمر عن الطعام في السجون احتجاجا على العزلة المشددة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان وقالت: "بدأت حملة الإضراب عن الطعام في العديد من سجون في تركيا وكردستان في 27 تشرين الثاني، احتجاجا على العزلة المشددة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان، والظروف المنافية لحقوق الانسان التي يتعرض لها المعتقلين في السجون". 

وتابعت: هاجم المسؤولون في سجن كانديرا، زنزانات رفيقاتنا وحاولوا إيقاف عملية الإضراب عن الطعام التي بدأنها داخل السجن. وفي نفس الوقت فإن هذه الإضرابات عن الطعام هي ضد ضغوط وسياسات الحرب والإبادة. وستبقى البلاد في خضم أزمات كبيرة طالما يتم تطبيق سياسة العزلة والحرب. حيث يمارس نظام السلطة التركية  انتهاكات لاإنسانية في السجون. لهذا نكرر دعوتنا لوضع حد فوري لهذه الممارسات غير القانونية وغير الإنسانية. 

وأكدت باشاران أن النساء لم تتخلين عن نضالهن ضد جميع أنواع الهجمات والعنف وقالت: "كل يوم هو يوم للنضال ضد عنف الرجل والدولة، كل يوم هو يوم للنضال من أجل القضاء على الفاشية. يجب أن تتخلى السلطة عن هذه الذهنية الرجعية. لن تتخلى النساء عن كفاحهن ولن تتراجعن. سنواصل الكفاح ضد العزلة والممارسات اللاإنسانية في السجون. لطالما كان كفاح المرأة ناجحاً، وسنهزم هذه الهجمات بدعم وتنظيم النساء".