بعد التحاق اثنتين من بناتها بوحدات الحماية: أتمنى أن تنضم كل بناتي

بعد مضي أكثر من عامين على انطلاقة ثورة شعوب روج آفا. وحدات حماية الشعب والمرأة ما تزالان تشهدان التحاق الآلاف من الشباب إلى صفوفها من مختلف مكونات المنطقة من كرد وعرب وسريان وآشور.

 بعد مضي أكثر من عامين على انطلاقة ثورة شعوب روج آفا. وحدات حماية الشعب والمرأة ما تزالان تشهدان التحاق الآلاف من الشباب إلى صفوفها من مختلف مكونات المنطقة من كرد وعرب وسريان وآشور.

فاديا تيت من قرية بيانون في الريف الشمالي لمدينة حلب، من المكون العربي ومتزوجة من مواطن كردي من مقاطعة عفرين، واحدة من عشرات النسوة اللاتي شجعن أولادهن على الالتحاق بصفوف وحدات حماية الشعب والمرأة.

فاديا أم لتسعة أولاد، أربعة منهم بنات، انضمت اثنتان منهن لصفوف وحدات حماية المرأة وبملء إرادتهن.

مزكين محمد 19 عاماً ورنكين محمد 18عاماً هما الابنتان البكر لفاديا، انضمتا مؤخراً لصفوف وحدات حماية المرأة، وخصوصاً بعد المقاومة البطولية التي أبدتها المرأة الكردية في وجه الهجمات التي تعرضت لها وما تزال في مختلف مناطق روج آفا سواء من قبل قوات النظام أو من قبل مرتزقة داعش.

تتحدث فاديا عن السبب الذي شجعت بناتها للالتحاق بصفوف وحدات حماية المرأة حيث تقول “بعد أن أثبتت المرأة الكردية للعالم أجمع أنها قادرة على حمل مسؤولية حماية مناطقها وأصبحت مثالاً يحتذى به لعموم نساء المنطقة والعالم، وبعد تأسيس وحدات حماية المرأة، انضمت الآلاف من النساء ومن مختلف مكونات روج آفا إلى صفوفها”.

وتابعت فاديا حديثها بالقول “تيقنت من أن الطريق الذي تسلكه المقاتلات في وحدات حماية المرأة هو الطريق الأفضل ليس فقط للمرأة الكردية بل وأيضاً لجميع نساء المنطقة لإثبات ذواتهن، لذا شجعت بناتي للالتحاق بصفوف وحدات حماية المرأة وخصوصاً بعد أن رأيت مدى تأثرهن بصور المقاتلات الكرديات التي ملأت الفضائيات ومختلف وسائل الإعلام بعد مقاومة كوباني”.

وأردفت قائلة “ثورة روج آفا هي ثورة جميع الشعوب القاطنة فيها من كرد وعرب وسريان وآشور وتركمان وأرمن، وليست ثورة الشعب الكردي فقط، وعلى جميع أبناء روج آفا ومن مختلف المكونات الانضمام إلى صفوف وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة”.

واختتمت فاديا حديثها بالقول “أتمنى أن تلتحق بناتي الأربعة بوحدات حماية المرأة، لأنه طريق الشرف والكرامة لجميع نساء المنطقة”.