حملة " نحن نحمي أنفسنا" التي أطلقتها حركة المرأة الحرة(TJA) ضد العزلة والابادة السياسية والاغتصاب والاعتداء والهجمات على اللغة الام والمعتقدات، خلفت خمسة أشهر وراءها، وتحدثت الناشطة في حركة المرأة الحرة زلال بيلغين بخصوص اعمال الحملة والاستعدادات ليوم 8 آذار.
ازداد العنف
وأوضحت بيلغين أنهن بدأن بالحملة في وقت احتاجت المرأة الى الحماية، وقالت:" حملة " نحن نحمي انفسنا" خلفت وراءها خمسة اشهر، وحسب الأشهر الأخيرة فقد ازدادت هجمات النظام مع مرور الوقت، ولكي نرد على هذه الهجمات، بدأنا بحملتنا، ولأجل أن ندافع عن المرأة بدأنا بالتحرك، والحماية هي الطريقة الوحيدة لمواجهة العنف والقتل والاعتداء، ويجب على الجميع أن يقف في وجه العنف ضد اللغة والثقافة والعنف بكافة اشكاله ويحمي نفسه، فالمرأة أصبحت تقاوم الرجل على كافة الصعد، والرجل الذي يحمي نفسه ضمن كتلة حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، ولكن في الآونة الأخيرة اعتُبِرَ الدفاع عن نفسها على انها جريمة.
والحملة التي بدأت منذ خمسة أشهر ضد العزلة والابادة السياسية والاعتداء والاغتصاب والهجمات على اللغة الام والمعتقدات، في حين هناك هجمات شرسة على المعارضة والمجتمع، هناك حاجة الى تصعيد الحملة أكثر فأكثر، خلال هذه الأشهر الخمسة رأينا بأن الأطفال والمرأة أكثر من تضرر جراء هذا العنف، بهذه المناسبة، مدّدنا مدة الحملة التي كانت من المزمع انهاؤها خلال ثلاثة أشهر، وبدأنا بتنظيم المرأة من كافة النواحي، الحملة سوف تستمر والمرأة ستقوم بتنظيم نفسها في كافة المجالات".
ازداد العنف والفقر في عهد حزب العدالة والتنمية
وأضافت بيلغين أن المرأة تزداد فقراً بسبب سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية، وأضافت: "في الأشهر الخمسة الماضية، ازداد الفقر والعنف بسبب سياسات حزب العدالة والتنمية بشأن المرأة، قبل الآن كان يُنظَر إلى العنف الجسدي (ضرب النساء) على أنه عنف، ولكن اليوم يمارس العنف ضد المرأة من جميع الجوانب، تقول النساء، "حتى داخل المنزل نواجه عنف الدولة، يتم ممارسة العنف ضد المرأة من جميع الجهات من خلال وسائل الإعلام، لهذا السبب تقول النساء، نقوم بإطفاء أجهزة التلفزيون، هذه أيضاً تعتبر طريقة للدفاع عن النفس، نحن نكافح ضد الذهنية التي تستهدف المرأة، في إطار الحملة واثناء الاجتماع مع المرأة، تقول، المرأة تبحث عن طرق الحماية والتنظيم ضد الحرب التي اعلنها الرجل ضدها، المرأة تواجه الهجمات من جميع الجهات".
لسان حزب العدالة والتنمية هو المسؤول عن إراقة دم النساء
وأبدت بيلغين ردة فعلها على اقوال البرلمانية في حزب العدالة والتنمية أوزلم زنكين التي أصدرت قرار التفتيش عارياً، وقالت:" أوزلم زنكين هي امرأة، من حلال اقوال نواب حزب العدالة والتنمية بشأن المرأة واستهدافها، تزيد من العنف والغضب تجاهها، في الجغرافيا التي تتعرض لها المرأة للهجوم والتعذيب خلال اعوام التسعينيات لم تستطع التعبيرعن رأيها بسبب ضغوط الفاشية، واللواتي تعرضن للتعذيب والاعتداء كنَّ مجبرين على التزام الصمت، لأنهن لم تتمكنّ من رفع أصواتهن، وفيما يتعلق بالتفتيش العاري، يمكن لامرأة في حزب العدالة والتنمية لا تملك شيئاً من الاخلاق ان تقول هذا، "المرأة ذات الأخلاق لا تقف عند هذا الحد"، عندما نرى اقوال هذه المرأة، يتبين لنا بوضوح سبب عدم انتهاء جرائم قتل النساء، أقوالهم تؤدي الى تفاقم التحرش الجنسي، من يستخدم هذه اللغة فهو مسؤول عن إراقة دم المرأة، ولهم يد في هذا الدم.
عندما نواجه مثل هذه الاقوال نرى الضرورة في الاستمرار بحملة" نحن نحمي انفسنا"، وأيضاً بخصوص النساء اللواتي يتم اعتقالهن مع اطفالهن من قبل الدولة، وهذا يتم بشكل مدروس، يقولون بأن الام وولدها معتقلون لدينا، هذه الاقوال البعيدة عن الاخلاق تبين لنا أنهم واقعون في ضائقة نتيجة نضال وتنظيم المرأة، ولهذا يتهجمون على المرأة".
هناك انضمام كبير للحملة
وأفادت بيلغين أن هناك انضمام كبير للحملة من قبل المرأة من جميع الجهات، وتابعت بالقول:" المرأة تقوم باستقبالنا بحرارة في أية قرية ومدينة وناحية ذهبنا اليها وتقول" اين أنتم، لقد اشتقنا لكم، لأن المرأة تتعرض للعنف في كل لحظة، المرأة التي تتعرض للعنف، حينما ترى المرأة التي تناضل من أجلها، تزداد معنوياتها، لقد سلكنا طريقنا بكل الأساليب وطرقنا الأبواب واحدة تلة الأخرى، واجتمعنا مع النساء، احياناً على مائدة الطعام، واحياناً في الاعراس والحفلات، عقدنا ورش عمل بشأن الحرب الخاصة، واجتمعنا مع النساء، لأن التخريب الذي احدثته الحرب الخاصة بلغ اعلى مستوى، كانت هناك ضرورة لحماية الأطفال والشبيبة والمرأة، في هذا الإطار عقدنا العديد من ورش العمل، المرأة التي تشكل المجتمع الجماهيري قد انقطعت عن الجماهير، وتم اعتقالها في أمكنة خاصة، بهذه المناسبة، المكان الذي كنا نذهب اليه، كنا نُستَقبَل بحفاوة وحماس شديدين من قبل المرأة، لذلك فقد بلغت مشاركة المرأة للحملة اعلى مستوياتها".
8 آذار مهم بالنسبة للمرأة الكردية
كما لفتت بيلغين الانتباه إلى يوم المرأة العالمي في 8 آذار وقالت: "8 آذار هو خط النضال للمرأة الكردية، هذا اليوم بالنسبة لنا مهم وثمين للغاية،
بالرغم من أن هذا النضال قد بدأ من مصنع، إلا أن المرأة الكردية حققت مكاسب وانجازات عظيمة، يُعرف هذا اليوم في أجزاء كثيرة من العالم كعطلة رسمية وتستقبل النساء هذا النضال بالاحتفالات، لكن للأسف، لا يزال غير معترف به كعطلة رسمية في البلدان ذات الذهنية السلطوية، المرأة الكردية والتركية في تركيا تستقبل هذا اليوم بحصار من قبل شرطة الاحتلال التركي، وبالأخص نحن المرأة الكردية نحتفل بهذا اليوم بحماس كبير منذ أكثر من ثلاثون عاماً، في هذا العام، سيكون تنظيم 8 آذار صعباً بعض الشيء بسبب وباء كورونا، ومن أجل عدم تعريض صحة أي امرأة للخطر، نحاول دعوة النساء إلى ساحة 8 آذار.
في إطار 8 آذار لنا احتفالات عديدة، في القرى وحتى مراكز المدن لقد اجتمعنا مع المرأة العاملة، 8 آذار مهم بالنسبة لنا، لذلك قدمنا تضحيات كبيرة من أجل حقوقنا الاقتصادية والسياسية، وتم قتلنا في سبيلها، واعتقلنا لسنوات من أجلها، تم التشهير بتضحياتنا وقوبلنا بالتفتيش ونحن عراة، كما تعرضنا للإبادة، بقي عدة أيام ليوم 8 آذار، وبهذه المناسبة وبحماس كبير ندعو كافة النساء الى فعاليات 8 آذار في ساحة المحطة، الساعة الحادية عشرة.
الإبادة الجنسية
وقال بيلغين في نهاية حديثها أنهم سيخرجون الى الساحات ضد الإبادة الجنسية والعزلة المفروضة على قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان في يوم 8 آذار، وقالت:" نعتبر قتل النساء كإبادة جنسية، في دولة حيث يتم قتل امرأة كل يوم، ولا يوجد أمان، وايضاً في وجه سياسات الدولة الي تستهدف المرأة وتحمي الذهنية الرجولية، نستمر بالنضال والمقاومة، ونقول حول قتل النساء والابادة الجنسية، في هذا البلد يتم فرض عزلة شديدة على القائد اجلان منذ 22 عام، حيث يتأثر المجتمع بأكمله من هذه العزلة، وبدورنا سنخرج الى الساحات والميادين ضد هذه العزلة وهذه الإبادة الجنسية".