اعتدت قوات الدولة الإيرانية مرة أخرى على اتباع العقيدة البهائية في مدينة شيراز، وبحسب المصادر الإيرانية، فقد تم اعتقال كل من سهر موحببور وروكسانا فجداني بتاريخ 26 أيلول الجاري من مكان عملهن، فيما تعرضت كل من بهاراه قادري وستراها طعمي للاعتقال أيضاً من بيوتهن.

وأفادت الأنباء، أنه تم مصادرة الكتب الدينية والصور والحواسيب المحمولة والهواتف المحمولة في عمليات البحث والتفتيش في منازل النساء، ولم يُعرف ما هي التهمة التي ارتكبتها النساء المعتقلات.

ويُشار إلى أن أتباع العقيدة البهائية يواجهون اضطهاداً منهجياً منذ عقود بسبب عقيدتهم في إيران.

ويُنظر إلى البهائيين في الجمهورية الإسلامية، التي تتخذ من الشيعية دين للدولة، على أنهم منحرفون و"جواسيس" لإسرائيل، ونظراً لوقوع المكان التاريخي للبهائيين في مدينة حيفا شمال إسرائيل، يتم التذرع بمثل هذه التهمة.

ويسير البهائيون على خطى بهاء الله الذي وُلد في العام 1817 في إيران، ويُعتبر بهاء الله أنه مؤسس الديانة التوحيدية ونبيها الذي يدافع عن الوحدة والمساواة.

ولا يتم الاعتراف بعقيدتهم من قِبل السلطات الإيرانية، وعلى الرغم من ذلك، يُقال بأن عدد أتباع الديانة البهائية يبلغ نحو 7 ملايين يتوزعون في كافة أنحاء العالم، ويعتبرون أنفسهم كأكبر أقلية دينية غير مسلمة في إيران.

وتشير التقديرات إلى وجود 300 ألف من المؤمنين البهائيين في إيران.