"استشهاد جينا اميني فجر روح المقاومة والنضال"

نظم اليوم مجلس تجمع نساء زنوبيا في مدينة منبج وريفها، مسيرة جماهيرية وذلك مع حلول الذكرى السنوية الأولى لجريمة اغتيال جينا اميني.

وشارك بالمسيرة كل من أهالي مدينة منبج وشيوخ ووجهاء العشائر وأعضاء وعضوات المؤسسات المدنية والعسكرية والمؤسسات واللجان التابعة لها والمؤسسات الخاصة بالمرأة والمجالس والخطوط والأحزاب السياسية، وبدأت المسيرة من محطة الحمدونية شرق المدينة وتوجهت الى دوار الجزيرة، ولد وصولهم إلى دوارالجزيرة توقف الحضور دقيقة صمت أجلالاً على أرواح الشهداء.

وتلاها كلمة الناطقة باسم مجلس تجمع نساء زنوبيا رويدة حنيضل قالت فيها " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام عليكم سلام الأحرار والعزة والفخر، باسم نساء مدنية منبج وريفها وباسم كل أمرأه حرة ناضلت في وجه الظلم الاستبداد، نريد اليوم ان نضم صوتنا الى صوت المقاومة في انحاء العالم وفي المناطق شمال وشرق سوريا المقاومة العظيمة التي جسدت فيها المرأة أسمى وأروع ملاحم البطولة والفداء، أضاءت شمس الحرية في سماء بلادنا بفضل المقاومة ومقاومة المرأة خاصة في جهودها وشموخها، إننا نجتمع اليوم وفاء منا لأرواح الشهداء و شهيدات الحرية والسلام لنحي ذكرى استشهاد الشابة جينا اميني التي قتلت بدم بارد، على يد الشرطة الإيرانية وذلك بسبب حجج وذرائع واهية وهذا إذا دل على شيء يدل على مدى جبن وظلم وبطش النظام الحاكم في ايران وتعصبه اتجاه المرأة

وأضافت "أن النساء انتفضن ضد هذا الظلم والاستغلال والذي تجسد من خلال مقتل الشابة الكردية جينا وقد نظمت تظاهرات واحتجاجات تندد وتستنكر هذا الفعل الاجرامي، ورفع شعار المرأة حياة حرة ليكون شعلة تنير درب الحرية لكل النساء للمطالبة بحقوقها، والعيش بسلام وامان.

وبختام حديثها أكدت "أصبحت المرأة رمزا للوفاء والتضحية فاستشهاد جينا اميني فجر روح المقاومة والنضال لدى النساء في إيران وجميع انحاء العالم، فالمقاومة ليست بحمل السلاح فقط انما هي حرية الفكر وتكمن داخل كل امرأة تريد نيل حريتها، وهكذا نقول دائما وابداً بفكر وحرية المرأة سنصل الى اعلى مراتب الحياة الحرة الكريمة ولن نصل الى ذلك الا بالتضحية والشهادة".

وتلاها كلمة عضوة أتحاد المرأة الشابة في مدينة منبج وريفها ماريا دادا والتي قالت " باسم اتحاد المرأة الشابة في منبج وريفها، نقف في هذا المكان نستذكر الشابة (جينا اميني)، وفي مثل هذا اليوم وبتاريخ 16/9/2022 قامت الحكومة الايرانية بقتل الشابة (جينا اميني) تحت مسمى الأعراف والعادات والتقاليد، تعرضت لهجوم وحشي لا تسمح به الإنسانية".

وأضافت بأن "هذا ما حدث أمام مرئى ومسمع الجميع، وكل هذا بسبب ظهور خصلة من شعرها، لذألك نحمل مسؤولية هذه الجريمة البشعة لكل الدول الرأسمالية التي تتخذ هذه الجرائم اساساً لها، كونها مبنية على أساس ظلم واستعباد قوانين الدولة وهذه القوانين اللاإنسانية- واللاأخلاقية التي ينتهكون من خلالها كافة الحقوق للعيش كانساناً حر، ولهذا نراهم دائماً ما يحاولون كتم الافكار الحرة، واستهداف الشخصيات المناضلة في كل مكان، وهذا ما نراه يتكرر كل يوم من قبل الفاشية التركية، وأيضاً من خلال استهدافها هي والدول الرأسمالية للقائد (عبد الله أو جلان) أولاً، ومن خلال قصفهم عن طريق الطائرات المسيرة، وغيرها من الاسلحة ضد الثوريين في شمال وشرق سوريا، وحتى مناطق الدفاع المشروع".

وتابعت "لذلك نقول إنه يجب على الجميع الوقوف صفاً واحداً أمام كل هذه الأشكال من الظلم، وكوننا نساء وشابات مدينة منبج، نرفض هذه الافعال الأجرامية التي استهدفت المرأة بشخص الشابة (جينا اميني)، وشعارها شعار حرية المرأة الذي طرحها القائد (عبد الله أوجلان) أن المرأة حياة حرة، وعلى هذا الأساس انتفضوا كل الشعوب بقدوة المرأة ضد النظام الإيراني وشركائهم".

وبختام حديثها نوهت "لن يستطيعوا الوصول إلى أهدافهم الأجرامية اللاأخلاقية واللاإنسانية، ونحن باسم اتحاد المرأة الشابة، نقسم للشهيدة (جينا اميني) وكل نساء العالم لن نقف ولن نهدئ إلى ان نحقق ثورة المرأة بشعار المرأة حياة حرة انصري، الحرية، ولا أحد يستطيع حجب شمسنا".

وبختام المسيرة ردد المشاركون الشعارات "عاش القائد عبدا لله اوجلان" "عاشت ثورة المرأة" "الشهيد حي لا يموت" "عاشت مقاومة المرأة الحرة" "عاشت اخوة الشعوب" "المرأة حياة الحرة ".