تصر العديد من النساء الآشوريات البقاء في تل تمر بعد هجوم مرتزقة داعش على قرى الخابور التي يقطنها المكون الآشوري وأسر العديد منهن، وناشدن كافة النساء بالعودة الى المدينة لأن القوات المشتركة تسيطر على الوضع وتضبط الأمن والاستقرار فيها.
بعد أن أمنت القوات المشتركة في تل تمر الأمن والاستقرار في المدينة عادت الكثير من النساء الآشوريات الى المدينة وتصررن على البقاء فيها إلى جانب العديد من النساء اللواتي رفضن الخروج منذ البداية من المدينة، وأكدن وقوفهن إلى جانب قوات الاسايش ولجان الحماية في حماية الأحياء وأيضا المساعدة في إعداد الطعام، العمل في المشفى والمركز الإسعافي والعديد من الأعمال الأخرى التي تتطلب منهن.
وفي هذا السياق قالت شيرين شمويه “خرجت من المدينة بعد أن شعرنا إن الخطر بات يحدق بنا من كافة الجوانب وبأن المرتزقة سوف تدخل إلى المدينة وستهاجمنا مثلما فعلت بقرى الخابور الآشورية، ولكن وبعد ان تصدت القوات المشتركة لهم وضبطت الأمن والاستقرار في المدينة وفي القرى الآشورية على ضفة نهر الخابور التي تسيطر عليها القوات المشتركة شعرنا بالراحة والأمن”.
وتابعت شمويه “لن نتخلى عن المدينة وشعبها ولن نترك القوات المشتركة التي تحمي المنطقة لوحدهم بل سنبقى فيها وسنقوم بكافة الأعمال التي تقع على عاتقنا”.
وبدورها أكدت تيريز يوسف خيو أن المرتزقة كانت تهدف من خلال هجماتها على قرى خابور التي يقطنها المكون الآشوري إلى تهجير الشعب عن أرضه وضرب التعايش المشترك بين مكونات المنطقة”.
وأضافت خيو “وبعد ان نزحت من تل تمر الى قرية تل شنان شرق المدينة لم أتحمل الابتعاد عن المدينة وشبابها لذا قررت العودة اليها وتقاسم الحياة والوضع مع الموجودين في المدينة، وطالما القوات المشتركة تسيطر على المنطقة لن أخرج من المدينة ولن أترك أرضها وترابها”.
ومن جانبها قالت هيلانه خوشابا جدو وهي أيضا من النساء اللواتي عدن إلى المدينة بعد ان نزحن منها، إنها لم تطق العيش في المدن الأخرى وتقول “بعد أن شنت المرتزقة هجماتها على القرى الآشورية وأسر العديد من المدنيين شعرنا بالخوف كثيراً وخرجنا من المدينة، وبعد أن ضبط القوات المشتركة الأمن في المدينة سارعنا بالعودة إليها لمتابعة حياتنا على الرغم من سماع أصوات الاشتباكات القوية التي تجري في المحيط”.
أما سميرة كوركم جاك التي رفضت ومنذ بداية الاشتباكات الخروج من تل تمر والنزوح عنها والتي أصرت على البقاء فيها ومساعدة قوات اسايش الناطورة الآشورية وإعداد الطعام لهم فتقول “لم اشعر ولو للحظة بالخوف، لأنني على ثقة تامة بالقوات الموجودة في المنطقة وبقوتها القادرة على التصدي لكافة الهجمات التي تشنها المرتزقة، وسيتمكن المقاتلون من طرد المرتزقة من عموم المنطقة”.
شميران أفرام صورو إحدى المواطنات اللواتي رفضن النزوح أكدت أنها لم تخرج من المدينة وأصرت على المشاركة في المقاومة، وتابعت قائلة “نحن صامدون حتى هذه اللحظة وسنبقى كذلك وذلك بفضل الروح المعنوية العالية التي زرعتها فينا القوات المشتركة التي تسيطر على الوضع الأمني في المنطقة”.
وناشدت صورو جميع من خرج من تل تمر والمنطقة بالعودة ليها قائلة “لم يكن الخروج من المنطقة هو الحل، بل كان على الجميع أن يتواجدوا اليوم في المنطقة لحمايتها الى جانب القوات المشتركة التي تحمي المنطقة وليس المكوث في الاديرة والكنائس”.
ونوهت صورو إلى أنها تجيد الاسعافات الأولية وتقوم حاليا بمساعدة الأطباء في المشفى بمعالجة الجرحى.