انتهاء فعاليات اليوم الأول للمؤتمر النسائي الإقليمي المنعقد في بيروت اللبنانية
انتهت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر النسائي الإقليمي المنعقد على مدار يومي الجمعة والسبت في العاصمة اللبنانية بيروت.
انتهت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر النسائي الإقليمي المنعقد على مدار يومي الجمعة والسبت في العاصمة اللبنانية بيروت.
عُقدت جلستان خلال اليوم الأول للمؤتمر النسائي الإقليمي المنعقد على مدار يومي الجمعة والسبت (18-19 آب الجاري) في العاصمة اللبنانية بيروت، بحضور 80 ناشطة من 10 دول عربية وأفريقية (تونس، والأردن، والعراق، والسودان، ولبنان، وفلسطين، ومصر، وسوريا، وتركيا، وإيران)، ووفد من شمال وشرق سوريا وشنكال.
وتطرقت الجلسة الأولى للمؤتمر إلى تجارب الحركات النسائية في الخروج من الأزمات وتداعيات تدخلات النظام الدولي المهيمن على النساء في الألفية الثالثة.
وتحدثت في افتتاح الجلسة الأولى من المؤتمر التي أدارتها رئيسة جمعية "النساء والقيادة" سناء غنيمة، رئيسة جمعية "وردة بطرس – مساواة العمل النسائي"، الدكتورة ماري دبس، عن انتفاضة الشعوب العربية وأسبابها، وتأثير التدخلات الخارجية على النساء العربيات، وكيف تحوّل "الربيع العربي" إلى خريف.
وقالت الدكتورة ماري دبس: "لم تستطع القوى التقدمية الديمقراطية مواجهة الثورة المضادة؛ لأنها عاشت غالبية وقتها في السجون، إضافة إلى الشرذمة بينها".
وأضافت: "بعد 12 عاماً تختلف أوضاع النساء في العالم العربي بين دولة وأخرى، ولكن يبقى الحل الاستراتيجي هو إلغاء الأحوال الشخصية المعتمد على الطائفية، ووضع قوانين مدنية مكانه".
من جهتها، تحدثت نائبة رئيسة رابطة جين النسائية، بشرى علي، في مداخلتها عن تأثّر النساء الكرديات بهذه الأزمة في وطن قسمته السياسات الاستعمارية.
وقالت بشرى علي إن "الضحية الأكبر في هذه الصراعات وتداعيات سياسات الأنظمة هي المرأة، والنساء الكرديات معاناتهن مضاعفة".
وأضافت: "هناك حالات عنف ممنهجة ضد المرأة في آمد بشمال كردستان، برعاية من الحكومة التركية، وحسب تقرير في العام 2019 شهد 838 حالة عنف خلال 5 أشهر فقط"، مؤكدة أن هناك شبكات تابعة للحكومة التركية مختصة بالعنف.
من جانبها، تحدثت عضوة مؤسسة في الجبهة الوطنية لنساء مصر للدفاع عن حقوق المرأة المصرية وعن القضايا العربية، كريمة الحفناوي، عن أوضاع النساء الأفريقيات في قارة تعد الضحية الكبرى لمجموع أزمات المنطقة.
وقالت كريمة: "المرأة في القارة السمراء تعرضت لانتهاكات، بينها التمييز والعنف الجسدي والجنسي، مشيرة إلى تزويج 125 مليون فتاة قاصر دون سن الـ 18 عاماً".
ورصدت جملة من الانتهاكات التي ترتكب ضد المرأة في أفريقيا، من بينها كذلك "الممارسات التقليدية الضارة"، إلى جانب القوانين التي تميز بين المرأة والرجل.
وأضافت أن واحدة من بين ثلاث فتيات يتعرضن للعنف الجسدي والجنسي، وأن ست دول أفريقية لا يوجد لديها قانون حماية المرأة ضد العنف الأسري.
الجلسة الثانية من المؤتمر ناقشت تجارب النساء الكرديات
ناقشت الجلسة الثانية والأخيرة لليوم الأول من المؤتمر النسائي الإقليمي الذي حمل عنوان "على هدى: المرأة – الحياة – الحرية"، تجارب النساء الكرديات حول كيفية الخروج من أزمات المنطقة.
وتحدثت الناشطة السياسية والنسوية، نسليهان آجار، في افتتاح الجلسة الثانية عن دور منظومة الرئاسة المشتركة في دمقرطة السياسة، مؤكدة أن البحث عن الحقيقة يعتمد على الحرية، وأن القائد عبد الله أوجلان هو أول من تحدث عن هذه الفكرة، واليوم تتم في ألمانيا.
وأضافت نسليهان آجار، أن "تمثيل النساء في البلديات والبرلمانات في العالم تحقق بنسبة متوسطة بحدود 18 بالمائة، لكن في باكور كردستان وتركيا لم تحقق هذه النسبة".
كما تطرقت في الجلسة الثانية من المؤتمر، ممثلة لجنة العلاقات في حركة حرية المرأة الإيزيدية، سهام رشو، حول تجربة نساء شنكال، في الانبعاث مجدداً من تحت رماد ظلم مرتزقة داعش.
وتحدثت مسؤولة لجنة العلاقات الخارجية في منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان، روزارين كمانغار، عن ثورة "المرأة – الحياة – الحرية" في شرق كردستان وإيران، وريادتهن لكافة الأنشطة المجتمعية.
وأكدت روزارين أن نظام الملالي الإيراني كان يقول "نحن من يحكم إيران، ولا توجد أي قوة تتدخل، لكن بعد الثورة، رأينا المجتمع يقود نفسه بنفسه، وكان هناك مساندة لنساء إيران وأفغانستان".
انتهت الجلسة الثانية بفتح باب النقاشات أمام المُؤتمِرات، وطرح الأسئلة على المتحدثات واقتراح توصيات على اللجنة التحضيرية.
بانتهاء الجلسة الثانية، انتهى اليوم الأول من المؤتمر النسائي الإقليمي في العاصمة اللبنانية بيروت، ومن المقرر أن يتابع المؤتمر أعماله يوم غد، بجلسة ثالثة وأخيرة، تتحدث خلالها المشاركات عن رؤية رفيق درب المرأة المفكر عبد الله أوجلان ودوره في تصعيد نضال حرية المرأة. على أن ينهي المؤتمر أعماله ببيان ختامي وكلمة الختام.