انعقاد الاجتماع النصفي لمنسقية المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا

عقدت منسقية المرأة لشمال وشرق سوريا، اليوم، اجتماعها النصفي لعام 2023، في مدينة الرقة.

وحضر الاجتماع منسقيات المرأة السورية في الأقاليم السبعة وهيئة الدفاع واللجان والهيئات التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء ثم تم شرح الوضع السياسي من قبل عضوة منسقية هيئة المرأة السورية عدالت عمر حيث تحدثت عن الوضع في سوريا والشرق الأوسط وعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وتغير مواقف بعض الدول العربية حيال عودة  سوريا منها السعودية وقطر، وتطرقت إلى الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا وخاصة بعد نجاح أردوغان في الانتخابات حيث صعّدت تركيا هجماتها واستهدفت عدداً من القياديين والقياديات في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

ومن ثم تحدثت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد عن الملف السوري حيث أكدت "كان تقييمنا بأنه يتم تجميد هذا الملف، هناك حل ولكن توجد عرقلة سواء أكانت محلية أم إقليمية أم دولية، فموضوع سوريا أصبح معقداً. نحن نمتلك رؤى ومسارات وحلول بالرغم من كل العوائق  التي يضعها النظام وبالرغم من الأزمة الاقتصادية التي يعيشها النظام".

ومن ثم تمت قراءة التقرير نصف السنوي لكل منطقة تلاها مناقشة الوضع التنظيمي وتقييمه من قبل الحضور.

وانتهى الاجتماع ببيان للرأي العام حول جرائم العنف بحق المرأة قرأته عضوة منسقية المرأة لشمال وشرق سوريا عدالت عمر، وجاء في البيان:

"حفلت سنوات الأزمة السورية المستفحلة منذ اثني عشر عاماً بالمآسي والكوارث في جميع النواحي حيث ذاق الشعب السوري الويلات من موت ودمار وتشرد ونزوح وقد كانت المرأة أكثر تأثراً بالمشهد السوري في حين أنها عانت من التشرد والعنف في مناطق سورية مختلفة واستطاعت في شمال وشرق سوريا أن تحقق إنجازات ومكتسبات هامة على جميع الصعد السياسية والعسكرية والدبلوماسية والثقافية حيث أصبحت نموذجاً يحتذى به في مسيرة نضال المرأة في العالم".

وأضاف البيان "كل هذه الممارسات والهجمات التي تستهدفها بأساليب قمعية تنفذ بواسطة هجمات مرحلية من قبل أنظمة الحرب الخاصة في سوريا وتركيا من خلال استهداف المرأة بشكل أكبر واستغلالها في الحرب الخاصة المعلنة على مناطقنا، مثل محاولة استخدامها في شبكات الدعارة وتجارة المخدرات وتفشي ظاهرة التسول وإيقاع النساء في مسائل التجسس بشكل ممنهج في مسعى الأطراف المتربصة بالإدارة الذاتية الديمقراطية. كما أنها مازالت تتعرض للتهميش والظلم والحرمان من حقوقها نتيجة العقلية الذكورية التي تحكم سيطرتها عبر العادات والتقاليد السلبية التي تواجهها بالإضافة إلى الزواج المبكر وتعدد الزوجات والحيار وقضايا القتل بذريعة الشرف والعنف الجسدي والضرب وغيرها".

ونوه البيان " ففي الأشهر الستة الماضية من هذا العام من تاريخ 1-1-2023 ولغاية تاريخ 30-6-2023 كانت الجرائم الواقعة على المرأة على مستوى شمال وشرق سوريا على الشكل التالي:

قتل 25، زواج قاصر 18، تعدد زوجات 104، انتحار 19، محاولة انتحار 23، اغتصاب 9 ، حيار 1، تحرش  25، دعارة 13، خيانة زوجية 5، تعاطي وحيازة مواد مخدرة 12".

واختتم البيان بالقول إن "المرأة في شمال وشرق سوريا قد اختارت طريقها نحو الحرية لإيمانها بعدالة قضيتها، ورغبتها في تثبيت حقوقها وإنهاء حالة التمييز والإنكار والإبادة بحقها في مسيرة نضالية عظيمة تؤسس لمجتمع متحرر جنسوياً، ولهذا ستتابع كافة القضايا وتطبيق القوانين في المناطق التي لم يتم تطبيقها والوقوف في وجه جميع أشكال العنف والانتهاكات والاضطهاد الذي يمارس بحق النساء للوصول إلى مجتمع ديمقراطي سليم خالٍ من العنف والحروب تنعم فيه جميع المكونات والشعوب بالأمن والسلام".