السلطات التركية تُمارس التعذيب النفسي على السجينات السياسيات داخل المعتقلات

صرحت المحامية أوزوم فورغون الرئيسة المشتركة لجمعية المحامين من أجل الحرية، شعبة فرع آمد، بأن ‏الشرطة تمارس التعذيب النفسي بحق النساء الكرديات الموقوفات لديها ويتم توجيه إليهن أسئلة خارج سياق الملف.

تواصل السلطات الأمنية التركية باعتقال واحتجاز النساء، حيث يتم اعتقال الناشطات الكرديات أو احتجازهن أو معاقبتهن كل يوم تقريبًا، وتتسبب المواقف الاستفزازية والتعذيب النفسي الذي يمارسه الفرع السياسي تجاه النساء المحتجزات، في توتر بين الشرطة والمحامين، كما تطرح الشرطة أسئلة خارج سياق الملف على النساء، ويتم التفريق بين المحتجزات ويحاولون إعداد ملخص من الأقوال يلفت الانتباه.

وشاركت المحامية أوزوم فورغون الرئيسة المشتركة لجمعية المحامين من أجل الحرية (‏OHD‏) شعبة فرع آمد ، في جلسة أقوال  بعض الناشطات في حركة المرأة الحرة (TJA) اللاتي تم اعتقالهن في مدينة آمد هذا الأسبوع.

وصرحت فورغون أن هناك العديد من عمليات الإبادة السياسية في الآونة الأخيرة وأن الملفات تحتوي بشكلٍ عام على محتوى "فارغ"، وفي حديثها بشكل خاص عن الاعتقالات الأخيرة، أشارت فورغون إلى أن الملفات لا تتعلق بحركة المرأة الحرة (TJA) أو جمعية نساء روزا، وإنما تم إنشاؤها بناءً على البيانات الموجودة تحت الحجز.

 وقالت: "إن الملفات فارغة المحتوى ويضعون النشاط القانوني ضمن موضوع الملفات، وبهذا الشكل يُفهم بأن هدفهم هو كسر الإرادة".

وتابعت: "سيتم إطلاق سراح السجينات إذا أدلين بإفادتهن في مركز الشرطة، ونظراً لنفسياتهن السيئة، حاولت الشرطة التأثير عليها بشكل مباشر، ولم يتم الإفراج عن أي سجينة أدلت بإفادتها. وفي اليوم التالي، تم اعتقال بعض النساء اللاتي تم أخذ أقوالهن وتم الإفراج عن بعضهن".

وأشارت المحامية فورغون إلى أنه في العملية الأخيرة تم إحضار النساء الشرطيات إلى العملية بالذهنية الذكورية، وقالت: "تريد الدولة هنا أن تنشأ العداوة والكراهية بين النساء اللاتي تعملن وفقاً لذهنيتها والنساء اللاتي تناضلن من أجل الحرية، وأثناء الاعتقال كان يتم تهديد موكلاتنا بالقتل ويُقال لهن: "أنت لستم بشراً، سنجعل منكم بشراً ".

وتابعت: يتم طرح الأسئلة التي ليست في سياق الملف على النساء، ويجرمونهن ووفقاً للإجابات  والأسئلة هي: "ما هي حركة المرأة الحرة (TJA) ومن هن الناشطات المنضمات للحركة؟  هل أنت ناشطة؟ تخيل أن المدعي العام يسأل "من هو الناشط؟" يوضح هذا بالفعل مدى عدم معرفتهن بالقضية، يتم طرح الأسئلة ذات الصلة على مدير الجمعية، ويسأل البعض من هو في الإدارة".

واستطردت: مرة أخرى، أحد الأسئلة غير التابعة للملف، "هل ينتمي أي من أفراد العائلة إلى منظمة إرهابية أم لا؟" نحن ضد هذا السؤال، لأن هذه الأسئلة تتعلق بالخصوصيات الشخصية، لا تتعلق بالملف، أو يتم طرح السؤال التالي "هل تعتقد أن (PKK) منظمة إرهابية أم لا؟"، هذا أيضاً سؤال متعلق بالتحليل وهناك الكثير من الأسئلة مرتبطة بهذا السؤال، لا يمكنهم  طرحها، ومنها؛ لماذا تقولون: "المرأة حياة حرة". لا يمكنهم طرح مثل هذه الأسئلة.

وفيما يتعلق باعتقال الناشطة في حركة المرأة الحرة (TJA) زلال بلجين، قالت المحامية فورغون: "لقد تم تمديد اعتقال زلال، ودائماً ما تمت مناقشتها وحاولت فصلها عن النساء الباقيات، وكانوا دائماً يحاولون تصويرها على أنها المذنبة أكبر بين رفاقها، هذا هو التعذيب في حد ذاته، وافق المدعي العام وقاضي الجنايات عقوبة التعذيب التي تمارسها الشرطة التركية، اعتُقلت زلال بلجين بسبب الممارسات التعسفية وكراهية ضابط الشرطة".