المؤتمر الوطني الكردستاني: نضال ساكنة جانسيز تحول اليوم إلى أرضية للنضال من أجل حرية جميع النساء الكرد

استذكرت لجنة المرأة في المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) نساء الكرد الستة اللاتي استشهدن على يد الغدر والفاشية في باريس وسلوبي، وقالت: إن "نضال وكفاح ومقاومة ساكنة جانسيز تحول إلى أرضية للنضال من أجل حرية جميع النساء الكرد".

أصدرت لجنة المرأة في المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) بياناً في الذكرى السنوية الثامنة لاستشهاد الثوريات الست اللاتي استشهدن على يد الغدر والرجعية في باريس وسلوبي وقالت: إن "جرح باريس وسلوبي لا يزال راسخ في ذاكرتنا".

وجاء في بيان لجنة المرأة في المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK): 

"قبل ثماني سنوات وقعت مجزرة في العاصمة الفرنسية باريس. ونفذت هذه المجزرة على يد دولة الاحتلال التركي الفاشية وصمت الدولة الفرنسية، حيث استهدفت المجزرة الناشطات على وجه الخصوص ساكنة جانسيز وفيدان دوغان وليلى شايلمز. كما اغتال النظام الفاشي التركي ثلاث نساء كرديات، سيفي دمير وباكيز ناير وفاطمة أويار في 4 كانون الثاني 2016 في سلوبي.

نستذكر هؤلاء النساء الست الشجاعات باحترام وتقدير وننحني إجلالا وإكراما  لذكراهن. كانت النساء اللاتي قُتلن في مجزرة باريس من النساء الرائدات. حيث كانت ساكنة جانسيز رائدة ورمزا لمقاومة المرأة الكردية، كما كانت عضواً مؤسساً في حزب العمال الكردستاني (PKK). ويشكل نضال وكفاح ومقاومة ساكنة جانسيز اليوم كأرضية للنضال من أجل حرية جميع النساء الكرد. حيث تم استهدافها من أجل كسر إرادة المرأة الكردية وبالتالي كسر إرادة الشعب الكردي. 

لقد تعمدت دولة الاحتلال التركي تنفيذ المجزرة بخطة طويلة الأمد، والدولة الفرنسية ستكون شريكة في ذلك ما لم توضح هذه المجزرة وتكشف عن مرتكبيها.

نحن كنساء كرديات نعلم جيداً أن نضال ومقاومة ساكنة جانسيز، ممثلة المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) في فرنسا فيدان دوغان، والثورية الرائدة الشابة ليلى شايلمز، زرع ألماً وخوفاً شديدين في قلوب الأعداء والفاشيين.

كانت الذهنية الذكورية المهيمنة على السلطات الديكتاتورية تنظر إلى المرأة الكردية على أنها تهديد لوجودها ولسلطتها. عندما ينظر المرء إلى التاريخ، يجد أن النساء اللاتي قاومن وناضلن من أجل الحرية والحياة الكريمة، قد قُتلن بأساليب غير إنسانية. ومع ذلك، أصبح نضال وتنظيم المرأة الكردية اليوم أمل ونور لكل نساء العالم، وخاصة في الشرق الأوسط. يجب أن يدرك الجميع  أن النساء الكرد تحملن اليوم راية الحرية، التي رفعتها كلارا زيتكين، أخوات ميرابل، روزا لوكسمبورغ. لقد أوصلت تلميذات ساكنة جانسيز مثل آرين ميركان، زيلان، شيلان، شيرين مع مقاومة نساء ثوريات خارج كردستان مثل أندريا وولف، سارة هاندلمان، آنا كامبل، إيفانا هوفمان، طريق النضال إلى العالم.

لن تسقط هذه الراية التي تم رسمها بدماء ساكنة، ليلى، روجبين وسيفي، باكيزة وفاطمة والكثير من البطلات وسنواصل نضالنا إلى أن يتم تحقيق أحلام تلك البطلات الثوريات في الحرية والكرامة وسنسير على دربهن النضالي نبقي راية الحرية مرفوعة".