ناقشت الجلسة الثالثة والأخيرة من المؤتمر النسوي الإقليمي الذي يحمل عنوان "على هدى: المرأة – الحياة – الحرية"، رؤية رفيق درب المرأة، القائد عبد الله أوجلان، ودوره في تصعيد نضال حرية المرأة، وأدارتها الباحثة المختصة في دراسات المرأة والسلام والأمن الدكتورة مي عجلان.
وتركز المحور الأول من الجلسة الثالثة على "أطروحات رفيق درب المرأة، المفكر عبد الله أوجلان في مسيرة حرية المرأة".
عن ذلك، قالت الناشطة في مجال جنولوجيا، روجيان حسين، إن: "المرأة الكردية بدأت بتنظيم نفسها على أساس أطروحة القائد عبد الله أوجلان"، مؤكدة أن كل خطوة للمرأة وتطورها كانت بناءً على أطروحة القائد عبد الله أوجلان.
من جهتها، المحامية التركية والعضوة في جمعية "محامون من أجل الحرية"، رنكين أرغول، تحدثت عن "الوضع القانوني والممارسات اللاإنسانية المطبقة على المفكر أوجلان في سجن إمرالي".
وأوضحت رنكين، أن "قانون "الحق في الأمل" المعروف في العالم، ويعني الإفراج عن المعتقل بعد 20 سنة، لكن على الرغم من إلغاء عقوبة الإعدام في تركيا، إلا أنه كان هناك أمل في إطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان، إلا أن ذلك تم مناقشته في البرلمان التركي وجرى سن قانون بعدم إطلاق سراحه".
كما سلطت المحامية الضوء على النموذج (F) المستمر في سجن إمرالي، قائلةً: "يعني أن يكون معتقلاً طارئاً وفي سجن إنفرادي، وهذه السجون التركية يكون المعتقلون ممنوعين من رؤية الشمس، أما النموذجان (W) و(S) فهما خاصان بالمؤبد الشاق وتكون حالاتهم خاصة".
وأكدت أنه تم تقديم شكاوى للجهات المحلية والدولية فيما يتعلق بوضع القائد عبد الله أوجلان، لكن دون جدوى، مشيرة إلى وجوب أن يكون "النضال في الشارع ضد نظام سجن إمرالي، والتقدم للمعنيين وتبني هذه القضية، على أمل تحقيق الحرية الجسدية لأوجلان".
وضربت المحامية رنكين أرغول بمثال سجن في بريطانيا سمي "سجن الباخرة"، كونه وسط البحر، ولا وضعية رسمية له، ولا قوانين، وهو سجن خاص "بالمها جرين العرب والكرد".
واختتمت الجلسة الثالثة بمحور أخير بعنوان "ما العمل لنتغلب على نظام التعذيب السائد في إمرالي؟ (مبادرة نون نموذجاً)". تحدثت خلالها الناطقة باسم مبادرة نون لحرية أوجلان الناشطة الحقوقية، سوسن شومان، عن إمرالي، الجزيرة سيئة الصيت، والتي ارتبطت بعد اعتقال القائد عبد الله أوجلان باسمه، إذ أصبحت منطقة عسكرية محظورة شديدة الحراسة.
وأكدت سوسن شومان على أن القائد عبد الله أوجلان ممنوع من "التواصل مع العالم الخارجي في هذا السجن، ولا لقاءات مع المحامين أو العائلة منذ أكثر من سنتين". وقالت: "هنا تتزايد التساؤلات ويتصاعد الغموض حول وضع المعتقلين، لا سيما وضعهم الصحي، في ظروف صعبة تحيط بالسجن من جميع الجهات".
وانتهت الجلسة الأخيرة من المؤتمر بطرح أسئلة على المتحدثات حول مزيد من التساؤلات والاقتراحات عن مصير القائد عبد الله أوجلان، والخطط التي من الممكن أن تُعتمد لإطلاق سراحه، وسط هتافات الحاضرات بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.