المرأة الشابة في أفريقيا تخضع لنهج غير متكافئ

أكد تقرير صادر عن منتدى سياسة الطفل الإفريقي، أن الشابات في جميع أنحاء إفريقيا، يتم تزويجهن بعمر مبكر، كما أنهن يواجهن التحرش الجنسي، ولا تستطعن الوصول إلى الخدمات الصحية للمرأة.

تعد الدول الأفريقية في جميع أنحاء العالم هي في طليعة العنف ضد المرأة، وخاصة العنف ضد الشابات، حيث يستمر التمييز وعدم المساواة بين الشابات.

ونشر منتدى سياسة الطفل الإفريقي، الذي يعمل على حقوق الشابات في إفريقيا، تقريراً يفيد بأن 52 دولة إفريقية قد تقدم فيها مسألة  ختان الإناث.

وذكر التقرير أنه في دول مثل السودان ومصر، انخفض معدل ختان الإناث بشكل كبير، لكن الشابات يحرمن من حقوقهن بشكل ممنهج في مناطق أخرى.

وفقاً للتقرير، تُحرم الشابات في إفريقيا من الحصول على التعليم، ويتم تزويجهن وهن قاصرات، وتتعرضن للإيذاء الجنسي والجسدي والعاطفي في المنزل والمدرسة والعمل، كما يتم استبعادهن من الخدمات الصحية، وفي بعض البلدان يحرمون من حق الملكية.

وجاء في بيان صادر عن الوكالة تخضع الشابات الإفريقيات منذ سنوات عديدة لقبضة المعتقدات الثقافية الخاطئة، المواقف التي يسيطر عليها الذكور، القوانين، السياسة والممارسات التمييزية. ورغم التطورات الصغيرة في بعض المجالات، إلا أن الشابات ما تزال تتعرضن للظلم والاضطهاد في جميع أنحاء القارة.

وأشار التقرير إلى أن تشاد وجنوب السودان هما أسوأ البلدان بالنسبة للشابات، حيث توجد في كلا البلدين أكثر الشروط صرامة لزواج القاصرات وإرسال الفتيات إلى المدرسة.

وتعد موريتانيا الدولة الأكثر تقدماً في مجال حقوق المرأة في إفريقيا. حيث رفعت هذه الدولة قانونها الخاص بحقوق المرأة إلى مستوى القانون الدولي.

فيما يتعلق بحقوق المرأة، تأتي تونس وجنوب إفريقيا وسيشيل والجزائر وكابو فيردي وناميبيا بعد موريتانيا.

ويحتل جنوب السودان وتشاد وإريتريا والكونغو والنيجر وجمهورية إفريقيا الوسطى وجزر القمر في نهاية القائمة.

ولا تزال واحدة من كل خمس نساء بمقدورها الالتحاق بالمدرسة الإعدادية في هذه القارة حيث يوجد 308 مليون شابة دون سن 18 عاماً. 

واحد من كل ثلاثة أرباع المدارس ليس لديه إمدادات مياه. وتغصب الفتيات على التخلي عن المدرسة بسبب تعرضهن للاغتصاب والاعتداء الجنسي.