المرأة الكردية في موسكو تستنكر العنف الموجه ضد المرأة

أصدرت المرأة الكردية في موسكو بياناً بمناسبة يوم 25 تشرين الثاني اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، أدانت فيه العنف الموجه ضد المرأة ودعت إلى تكثيف النضال.

أصدرت منظمة المرأة الكردية في العاصمة الروسية موسكو بياناً إعلامياً بمناسبة ذكرى 25 تشرين الثاني، اليوم العالمي لمناهضة العنف الموجه ضد المرأة.

وجاء في البيان:             

بمناسبة  25 تشرين الثاني، اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، نستذكر في البداية الإخوات ميرابل، اللاتي ناضلن ضد النظام الدكتاتوري الفاشي في جمهورية الدومينيكان وتعرضن للاضطهاد وللقتل الوحشي.

كما نستذكر جميع النساء اللاتي ضحين بحياتهن ضد النظام الذي يهيمن عليه الذهنية الذكورية العنف الذي تعرضن له في سبيل الحرية ووكننا نسير على دربهن نؤكد بأننا سنحافظ على المكتسبات التي حققنها بفضل جهودهن وتضحياتهن.   

لقد وقفت النساء دائماً ضد اغتصاب النساء والاعتداء عليهن وقتلهن. إذا استمرت هذه المقاومة في تقوية نفسها، وتحولت إلى نضال منظم للنساء، فستبقى النساء قادرات على الدفاع عن أنفسهن بقوة وتقويض نظام العنف الذي يهيمن عليه الذكور بشكل منهجي.

لهذا، تخوض النساء الكرديات في جميع أنحاء كردستان وخارجها نضالاً لا هوادة فيه ضد الحكام والظالمين والمحتلين والخونة، و يدفعن ثمناً باهظاً كل يوم في سبيل هذا النضال. لكن رغم ذلك، تتعرض المرأة كل يوم في مكان ما، في مدينة ما، في شارع ما ، على يد والدها أو شقيقها أو شخص تحبه. أو يتم سلب جهودها، أو يتم ختانها، أو تزوجها أو بيعها وهي قاصرة، أو أنها تتعرض للتعذيب في السجن بسبب عملها السياسي والاجتماعي والأيديولوجي.

وهناك العديد من الأسباب التي تدفع النساء إلى النضال، لذلك تعرّف الحركة النسائية الكردية الآن العنف ضد المرأة بأنه إبادة جماعية، وتقول: "حان الوقت لحماية المرأة الحرة والمجتمع الحر ضد الإبادة الجماعية". 

وتجدر الإشارة إلى أن أنظمة الدولة القومية والرجال يحاولون إطالة مدة حكمهم من خلال زيادة المجازر والإبادة الجماعية ضد النساء. فعندما ينظر المرء إلى الفوضى الحالية في العالم، يرى أن الحياة التي يهيمن عليها الرجال محكوم عليها بالفشل وأن القرن الحادي والعشرين سيكون قرن النساء.

بصفتنا نساء كرديات في موسكو، نتابع عن كثب الأحداث التي تقع  في كردستان. من جهة يتم إبرام اتفاقيات قذرة جديدة في شنكال، حيث ترك حزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) عصابات داعش شن هجمات وحشية ضد الشعب الكردي في شنكال ووضع النساء الإيزيديات تحت وحشيتهم. 

ومن جهة أخرى يتعاون حزب الديمقراطي الكردستاني، يتعاون مع دولة الاحتلال التركي ويريد بدء حرب ضد مقاتلي الكريلا الذين يناضلون من اجل تحقيق حرية كردستان. في غضون ذلك، يريد المجلس الوطني الكردي في سوريا (ENKS)، التابع لحزب الديمقراطي الكردستاني PDK والدولة التركية، الآن إلغاء نظام الرئاسة المشتركة ويهاجم الإنجازات التي حققتها المرأة بنضالها الدؤوب.

لهذا نقول لن نسكت على تجار الحرب والخونة، ولن نقبل باحتلال كردستان من عفرين إلى آمد ومهاباد. سنناضل ضد العنف الذي يمارسه الرجل، كما سنناضل ضد والمحتلين وخط الخيانة، وسنعزز نضالنا وكفاحنا إلى أن يتم تحرير قائد الحرية القائد عبدالله أوجلان.  

ولكي نحقق النصر معاً، ندعو جميع النساء إلى تعزيز تنظيمهن، وإظهار وجودهن في جميع مناحي الحياة وخوض النضال تحت شعار "لا للإبادة الجماعية والاحتلال، سنحمي المرأة والحياة" ونصبح أصحاب مقاومة قوية وحرة".