الحركة الثورية المتحدة للمرأة: سنحاسب الذين يسعون للسيطرة على شنكال

أبدت الحركة الثورية المتحدة للمرأة رفضها للاتفاقية القذرة حول شنكال، وأشارت إلى أنهم سيحاسبون أولئك الذين يريدون الاستيلاء على إرادة شعب شنكال.

أصدرت الحركة الثورية المتحدة للمرأة بياناً بخصوص الخطط القذرة ضد شنكال، جاء فيه: "إن مرتزقة داعش الإرهابي العدو اللدود للشعوب المضطهدة وللمرأة قام في الثالث من آب 2014 بمساندة السلطة الذكورية ودولة الاحتلال التركي الفاشية بالهجوم على شنكال الموطن المقدس للإيزيديين".

وقالت: "لقد قامت بمجزرة لا مثيل لها في التاريخ، قتلت الآلاف من الناس، واعتدت على الآلاف من النساء، وباعت الآلاف منهن في سوق النخاسة، وابعدتهن عن موطنهن، هذه المجزرة كانت ضد المعتقد والثقافة والفكر للمجتمع الإيزيدي". 

كما ذكر البيان أنه "أثناء قيام مرتزقة داعش بالهجوم على شنكال، انسحبت القوات العراقية وقوات البيشمركه منها، وتركوا المجتمع والمرأة الإيزيدية وحدها بين براثنها ومواجهة للإبادة". 

كما أضاف البيان "قام اثنا عشر مقاتلاً من قوات الكريلا بصد هجوم مرتزقة داعش على شنكال وحالت دون وقوع إبادة الإيزيديين، المجتمع الإيزيدي بقيادة وحدات مقاومة شنكال ووحدات المرأة لمقاومة شنكال وجهت ضربات موجعة لمرتزقة داعش الإرهابي وطردتهم من شنكال".

وتابع: "الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي هرب من شنكال وترك شعب شنكال يواجه مصيره أثناء هجوم مرتزقة داعش الإرهابي، يسعى الآن لإخراج وحدات مقاومة شنكال ووحدات المرأة لمقاومة شنكال التي دافعت عن شنكال وحررت شعبها من بين براثن مرتزقة داعش ومن المجزرة من شنكال، هذا الواقع هو واقع المؤامرة التي ينتهجها القوى الإمبريالية والإقليمية، الولايات المتحدة الأمريكية والدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني والحكومة العراقية هؤلاء هم اللاعبون الأساسيين لهذه المؤامرة، وهؤلاء يسعون جاهدين للنيل من الإدارة الذاتية الديمقراطية التي تأسست في شنكال".

جزء من مفهوم التصفية

وذكر في البيان أن العقلية الحالية تحاول خنق إرادة المرأة في شنكال، وكذلك تهاجم ثورة روج آفا وانجازات المرأة، وقال: "حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشية ومن خلال احتلال عفرين وسريه كانييه وكري سبي استولت على إرادة الشعب الديمقراطية في هذه المناطق، تقوم دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بفرض الاحتلال والابادة والتغيير الديموغرافي وسلطة الرجل وحياة العبودية على المرأة، وهي العدو اللدود والرئيسي لثورة روج آفا ومكاسب المرأة والإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، انتفاضة المرأة هو ما يخيف سلطة الرجل وعقلية مرتزقة داعش.

الهجمات الاحتلالية لنظام أردوغان الفاشي والعمليات العسكرية لا زالت مستمرة على شمال كردستان وجنوبه وعلى روج آفا، توجد خطة يتم العمل عليها بدأً من شنكال التي تعتبر جزء من مفهوم إضعاف وتصفية حركة حرية الشعب الكردي، الحزب الديمقراطي الكردستاني والإدارة العراقية جزء من هذا المفهوم، أمريكا بوجودها في المنطقة هي المخطط الرئيسي لهذا المفهوم، لأنها تدعم وتساند الدولة التركية الفاشية والقوى الرجعية في المنطقة".

نحن متواجدون في خنادقنا وندعم شعب شنكال

وأكدت الحركة الثورية المتحدة للمرأة أنه يجب القيام بما تتطلبه المرحلة، الحزب الديمقراطي الكردستاني يسعى لفرض إرادة الخنوع على شنكال، وقالت: "مكاسب الشعب والمرأة في شنكال تحققت بتضحيات كبيرة، يتم حسابها وكأنها لم تكن، الذين لم يكونوا بجانب شعب شنكال في أصعب الظروف يريدون الآن أن يحددوا مصير ومستقبل شنكال، لذا يتم رفض هذه الاتفاقية من قبل الشعب التركي والكردستاني وشعوب الشرق الأوسط، لذا يجب أن يقرر شعب شنكال مصيره ومستقبله بنفسه".

واختتم البيان: "باسم الحركة الثورية المتحدة للمرأة نحيي وحدات المرأة لمقاومة شنكال بحسنا الثوري، اللاتي حاربن من أجل الخلاص من العبودية وتحقيق الحرية، وأصبحن رمزاً للمقاومة والكرامة، نحن مع شعب شنكال والمرأة الشنكالية التي قدمت تضحيات جسام في النضال من أجل الحرية، فنحن الآن في خنادقنا، وسلاحنا بأيدينا، في هجوم محتمل سنجعل الدولة التركية الفاشية وعملائها يدفعون ثمناً باهظاً، وسنحاسب أولئك الذين يريدون الاستيلاء على إرادة شعب شنكال".