آخر التطورات في إيران مع نضال المرأة الكردية والإيرانية من أجل الحرية

يستمر الضغط على "ثورة المرأة، الحياة، الحرية" في إيران، وتم توجيه دعوة للمشاركة في الفعاليات التي ستنظم في الذكرى الأولى لجريمة اغتيال جينا أميني.

[٧:٣٠ م، ٢٠٢٣/٩/١٥] دلوڤان: اُشتعلت شرارة الحرية في البلاد بعد جريمة اغتيال جينا أميني، ما هو سبب انتفاضة النساء ضد إدارة إيران؟

مع قيام الثورة الإسلامية عام 1979، سُلبت من المرأة العديد من الحقوق بموجب الشريعة الإسلامية، ومع ذلك كانت تعتمد الحركة النسائية في إيران على انتفاضة نساء تبريز التي حدثت عام 1890، كما أنشأت حركة مجالس نسائية شبه سرية تسمى "مجالس المرأة" في بداية القرن العشرين، خلال الثورة الدستورية 1906-1911 وحصلت على حقوق مهمة في حياة المرأة اليومية.

وكان للمرأة الحق في التعليم في الجامعات والعمل والزواج في عمر 15 سنة على الأقل في إيران في عهد الشاه رضا (1932-1941)، بدأت الجمعية النسائية، التي تأسست عام 1943، النضال من أجل الحقوق السياسية للمرأة عام 1952، وحصلت المرأة الإيرانية على حق التصويت بعد إضراب عام لمدة يوم واحد في هذا النضال الذي استمر عشر سنوات عام 1963.

دوريات أحمدي نجاد

تعرضت حقوق المرأة الإيرانية لضربة قوية عام 1979 مع الثورة الإسلامية في إيران، وفي عهد محمد خاتمي، حتى لو كانت هناك مرونة من حيث التغطية، لكن لم يتم تنفيذ تطبيق متقدم بالكامل، وفي عهد محمود أحمدي نجاد، الذي انتخب رئيساً عام 2005، تم إنشاء شرطة الأخلاق، والمعروفة أيضاً باسم دوريات الإرشاد، والتي كان لها دور في جريمة قتل جينا أميني، وهذه الدوريات، المكونة من أفراد وعناصر نسائية، موجودة منذ عام 2006، وبالنسبة لهذه الدوريات، التي تنتقل بالمركبات الخضراء، فقد تم تكليفها بواجب اعتقال النساء إذا وجدت أن مكياجها وملابسها غير لائقة.

شعار "المرأة، الحياة، الحرية"

ومن أهم العلامات في هذه الفعاليات الاحتجاجية في إيران كان شعار "المرأة، الحياة، الحرية"، هذا الشعار الذي استخدمته حركة الحرية الكردية في منظور حرية المرأة، أصبحت بلغة المرأة الإيرانية، "Zan, Zendengî, Azadî"، كما انتشر في جميع أنحاء العالم كـ "المرأة، الحياة، الحرية".

وتركت فعاليات الإدانة التي بدأت بعد جريمة قتل جينا أميني، وراءها، وتعرض أكثر من 500 شخص في البلاد للقتل، وحتى الآن، اُعدم 7 أشخاص شنقاً لمشاركتهم في الاحتجاجات والانتفاضات.

كما تحاول الدولة الإيرانية قمع الفعاليات الاحتجاجية بالعديد من أساليب الضغط، وأقرت اللجنة البرلمانية مشروع قانون دعم ثقافة الحجاب والعفة، والذي يقضي بمعاقبة الأشخاص الذين لا يلتزمون بقواعد اللباس الإسلامي مؤخراً في 21 أيار 2023.

وأبلغت منظمة نشطاء حقوق الإنسان في إيران أن مشروع القانون قيد المراجعة حالياً من قبل مجلس صيانة الدستور الإيراني، وبعد الموافقة عليه، سيصبح قانوناً في البرلمان وسيدخل حيز التنفيذ في شهر تشرين الاول.

التحضير لفعاليات 16 أيلول

وتم توجيه دعوة في مدينة سقز التي هي موطن جينا أميني، للمشاركة في الفعاليات والإضراب في الذكرى الأولى لجريمة قتل جينا، وستقام من اليوم فصاعداً فعاليات دعم في العديد من دول العالم بقيادة حركات المرأة الكردية والإيرانية، وأصدر حزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK)، وجمعية الحرية والديمقراطية في شرق كردستان (KODAR)، بياناً ودعا الشعب إلى المشاركة في الفعاليات.

بدأت الدولة الإيرانية بالاعتقالات قبل فعاليات الاستذكار، وقدمت العديد من القنوات والوكالات الإخبارية التلفزيونية معلومات للناشطين في إيران، وذكروا أن الضغط تزايد في إيران قبل الذكرى السنوية.
[٧:٣٠ م، ٢٠٢٣/٩/١٥] دلوڤان: روان في مواد اخدناها من الوكالات ونزلناها.