نظم مؤتمر ستار وعدة مؤسسات نسائية فعاليات ووقفات احتجاجية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.
الشهباء
اجتمعت العشرات من عضوات المؤسسات المدنية لإقليم عفرين في حديقة ناحية أحداث، بمقاطعة الشهباء، رافعات صور النساء اللواتي تعرضن للعنف من قبل الاحتلال التركي، والنساء المناضلات.
وقُرأ البيان باللغتين، اللغة الكردية من قبل العضوة في لجنة التدريب في المجتمع الديمقراطي زهيدة معمو، واللغة العربية من قبل الناطقة في لجنة التدريب للشهباء، نجاح الحسين.
وجاء فيه: "بروح النساء المناضلات والمقاومات ضد الذهنية القوموية والرأسمالية والذهنية الذكورية، وبروح الشهيدات، سكينه، وفيدان، وليلى، وهفرين، زهرة، وهابون، وأمينة، وغيرهن من المناضلات، نحن اليوم في القرن الحادي والعشرين ويوم الخامس والعشرين من تشرين الثاني، اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، نرى وصول العنف إلى ذورته، حيث تتعرض المرأة في كل دقيقة، بل في كل ثانية للعنف والانتهاكات، من قتل وخطف واغتصاب واعتقالات، فالذهنية التي بُنيت في رحم السومري على أساس عبودية المرأة والمجتمع دون أي تغيير، بل بشكل علني ومباشر دون إي رادع.
وبرغم من إصدار القرارات، تستمر الانتهاكات بحق المرأة والمجتمع على الأراضي السورية، وخاصة في المناطق المحتلة من قبل أردوغان ومرتزقته وتهديداته المستمرة على مناطق الإدارة الذاتية، وما يحصل للنساء في عفرين والشهباء ورأس العين، وتل أبيض، ماهي إلا انتقاماً للمرأة الحرة التي أثبتت قدرتها بفكر الفيلسوف الأممي، القائد عبد الله أوجلان.
واختُتم البيان بالقول "باسم مؤتمر ستار لإقليم عفرين ندين ونستنكر بشدة جميع الممارسات اللاأخلاقية واللاإنسانية التي تمارس بحق المرأة والمجتمع، وندعو النساء لتصعيد وتيرة النضال لتحقيق الحرية والمساواة".
كوباني
وأصدرت حركة المرأة في مقاطعة كوباني بيانًا، قرئ في مدخل بلدة، صرين، من قبل عضوة مؤتمر ستار أسماء الكنو.
وجاء في البيان: "بدايةً، هذا اليوم عظيم، حيث أُعلن أنه يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، فقد أصبحت المرأة قادرة على رفع الظلم عنها، والدليل على ذلك مقاومة المرأة من الناحية العسكرية والناحية السياسية.
لكن وبالرغم من كل الإنجازات التي تحققت بفضل المرأة، فإنها مازالت تواجه العنف بشتى أشكاله، وخصوصًا من قبل الاحتلال التركي الذي يحاول سلب صوت المرأة، وكسر معنوياتها، كما استهدف زهرة، وهفرين، وهبون، والأم عقيدة، والأم أمينة.
وناشد البيان جميع النساء أن يقفن معًا يدًا بيد، كما جدّدن العهد للشهداء.
عين عيسى
وفي عين عيسى، أصدر مؤتمر ستار بيانًا بحضور ممثلات عن مجالس ولجان مقاطعة كري سبي وناحية عين عيسى.
وقُرأ البيان من قبل الناطقة باسم مؤتمر ستار هيا العلي، واستذكر في بدايته اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، كما استنكر كافة أشكال العنف الممنهج ضد المرأة، سواء من قبل النظام الذكوري، أو على مستوى الأنظمة الحاكمة والمتسلطة التي غُبِن بها حق المرأة.
وحذّر البيان من مغبة انتشار ثقافة العنف "غير المبلّغ عنه"، بسبب انعدام العقاب والصمت والإحساس بالفضيحة الذي يشكّل وصمة عار بحق المجتمع.
ووجّه البيان رسالة إلى نساء مقاطعة تل أبيض، وناحية عين عيسى اللواتي يتعرضن لشتى أنواع العنف، وخاصة في المناطق التي تقع تحت سيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته، بتصعيد النضال والمقاومة تجاه ما يُمارس بحقهن.
وناشد البيان في ختامه المنظمات الحقوقية والإنسانية والنسائية للخروج عن الصمت، وأخذ ما تعانيه المرأة بعين الاعتبار.
دير الزور
في السياق، نظّمت عضوات مؤسسات المدينة وقفة احتجاجية، وأصدرن بيانًا إلى الرأي العام، بحضور العضوات والرئيسات المشتركات للمؤسسات المدنية، ونساء ريف دير الزور.
البيان ألقي من قبل الرئيسة المشتركة لمجلس الباغوز، مادلين عبد الرحمن، وجاء فيه: "إنه يوم واحد في السنة, يوم مناهضة العنف ضد المرأة، لكننا في كل يوم نناضل ضد هذا العنف، وندافع بشتى الطرق والوسائل عن أيقونة المجتمع.
وأضاف البيان: نعم في هذا العام قد واجهنا الكثير من النساء المعنّفات، وطالبنا بتحقيقات عادلة بالجرائم المرتكبة بحقهن، وقد كانت الأحداث التي شهدتها سوريا، ولا زالت تشهدها دليلاً على انتهاكات موّرست بحق المرأة, وما شهده شمال شرق سوريا من حروب وقتل للنساء والأطفال من أكبر جرائم العنف، كما جرى بحق الشهيدات هفرين خلف، وخديجة عباس، والشهيدة هناء صقر.
وأردف البيان: عاهدنا أنفسنا على عدم الاستسلام والنهوض، ونحن نساء الفرات عامة ونساء ريف دير الزور خاصة، نرفع صوتنا في هذا اليوم، الذي يعتبر أول خطوة سيسطرها التاريخ باسم المرأة بأننا معًا سنحمي المرأة".
وانتهت جميع الفعاليات بترديد الشعارات التي تحيي المرأة الحرة.