شاركت عضوة حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK)، فيان ليلى في برنامج "خبون" على قناة (JinTV) وتحدثت حول الحرب الخاصة للمحتلين، وجاء في المقابلة التي أجريت مع فيان ليلى ما يلي:
ما هي الحرب الخاصة وكيف قامت بتنظيم نفسها؟
كحركة وكذلك كشعب كردستان أيضاً، نواجه يومياً ممارسات الحرب الخاصة، ولذلك، فإن تعريف الحرب الخاصة ما هي كحرب خاصة، وكيف قامت بتنظيم نفسها، هي قضية مهمة، حيث أن جميع القوى المتسلطة تجد حاجتها إلى الحرب لكي تتمكن من استدامة سلطتها لفترة طويلة، ولا يمكن لأي سلطة الصمود بدون الحرب، كما أن حرب السلطة تحدد عمرها، حيث أن بناء الدول قد بدأ كمؤسسة للسلطة عبر الحرب، ففي بعض الأحيان كانت عبر الحرب العسكرية، وأحياناً عبر حرب الهيمنة، وأحياناً عبر الأساليب القمعية، حيث استخدموا أدوات القمع، ونفذوا العديد من الهجمات المختلفة ضد المجتمعات، وارتكبوا عمليات الإبادة الجماعية والانصهار، وفي المكان الذي لم يفٍ فيه القمع أو القوة العسكرية للحرب بالغرض، فإنها تلجأ هذه المرة إلى أساليب الحرب الخاصة، حيث أن الحرب الخاصة هي حرب سرية، وحرب بدون معايير وقوانين، وهي حرب مخفية ومغلقة، وتلجأ القوى المتسلطة دائماً إلى هذه الأساليب لكي لا يتم كشف وجههم القذر والمخفي، ولنقم بالنظر إلى أول اعتداء تم ارتكابه ضد المرأة في التاريخ، حيث أن السلطة تتأسس بالأساس على استعباد المرأة، ففي الحرب الخاصة أيضاً، فإن الحرب الأساسية تُخاض ضد المرأة، فما هو هدف الحرب الخاصة؟ هدفها هو الإبادة والاستسلام وتجريد الإرادة، ففي مكان لم تحقق فيها الإبادة الجسدية هدفها، فإنهم كسلطة حاكمة سوف تقوم بتطوير الإبادة الثقافية، وتطوير إبادة الرجل والاقتصادية والنفسية، وتقوم بمحاصرة المجتمع بكل الأشكال، وإننا نعلم أيضاً منذ التاريخ، من جهة هناك ممارسات للسلطة والدولة والرجل، إلا أنه من ناحية أخرى، توجد أيضاً المقاومة، على سبيل المثال، لم تخنع المرأة على الفور، كانت هناك مقاومة أيضاً في مواجهة كافة الممارسات، ولكي يتم إخماد المقاومة، يتم استخدام الحرب الخاصة، والهدف أيضاً، هو استسلام الأشخاص الذين يقاومون ضدها، فالضحية الأولى للحرب الخاصة هي النساء، فمن خلال الحيل والخداع والألاعيب والمؤامرات، نُفذت العديد من السياسات العميقة للحرب الخاصة ضد المرأة، فعلى سبيل المثال، عندما يتم بناء الدولة، يضعون النساء على وجه الخصوص في مكان ما، ويقومون بتدريبهن، وكانوا يمنحون معرفة وذهنية للنساء وفقاً لنظام الدولة، حيث يقومون بإعداد نساء تابعات للدولة، وهذه بحد ذاته سياسة قائمة على الاستسلام، أو خلق جو من الخوف، لنأتي إلى العصور الوسطى، تم إحراق العديد من النساء مثل الساحرات في النيران، وإعدامهنّ وفضحهنّ، وكانت تفيد بهذه الرسالة للجميع، "إن قمتن بمعارضتنا، فسوف نفعل بكن ما فعلنا بهن"، وخلقوا خوفاً بهذا الشكل، وفي يومنا الحالي، هناك مثال ملموس؛ إن المرأة التي لا تكون وفق منطق الذكورية والدولة، فإنها عديمة الشرف، وهي ضد أخلاق المجتمع، وبدون دين وإيمان، حيث يعملون على تشويه المرأة بهذه النظرات والتشهيرات، وعندما تقف المرأة ضدهم، فإن العنف لا يكون كافياً، حيث يقومون باستخدام الاغتصاب كسلاح، وأداة أساسية ضد المرأة، وهناك تصرف حول جسد المرأة ويعتبرونها كملك لهم، أي أنهم يقومون في وضع المرأة في خانة المتاجرة، حيث أن كل من الدولة والحكومة والفرد تتغير، ففي البيت يكون الأخ والأب ومن ثم تتزوج، أي أن الرجل يتغير، لكن المنطق هو نفسه، منطق الاستسلام وكسر الإرادة، وعلى الرغم من هذا الأمر، كيف تم تنظيم الحرب الخاصة، فإن هذا الأمر أيضاً مهم، حيث أن سياسات الحرب الخاصة لا يتم تنفيذها من طرف مكان واحد وشخص واحد ودولة واحدة، فالحرب الخاصة هي حرب دولية، وهو أسلوب توافقت عليه جميع الدول، ضد القوى المعارضة للدولة، مثل البيئيين، والثقافيين، والنسويين، والثوريين، والاشتراكيين، وما إلى ذلك.
هل يمكننا القول أنه مع تشكل الدول القوموية بدأت أساليب الحرب؟
صحيح أن تشكيل الدولة القوموية هو بالفعل سياسة أساسية للسلطة. تعرف السلطة نفسها في يومنا هذا على أنها دولة قومية وتعمل على هذا النحو. أصبحت جميع الدول القومية متحدة في سياسات الحرب الخاصة. نحن نعرف هذا بشكل خاص عن طريق تشكل الناتو. الناتو قوة عسكرية دولية. هناك طاولات خاصة وقوات سرية تابعة للناتو تسمى غلاديو من أجل تنظيم الحرب الخاصة. يتم تحديد سياساتهم من مركز واحد. قد يكون لديهم أسماء مختلفة في جميع البلدان، ولكن المركز هو نفسه. المركز هو الناتو. دعونا نعطي مثالاً على سياساتهم من كردستان. مجزرة مرعش وانقلاب 12 أيلول والجهاز السري لمخابرات الجندرمة (JITEM)، كلها ممارسات الحرب الخاصة. إن تشكيل الناتو بحد ذاته هو كيان الحرب الخاصة. والشرق الأوسط هو المنطقة التي يشغلون فيها كل أوساخهم. نعم، يشنون الحرب الجسدية وينفذون المجازر وإبادة النساء والشعوب ويخلقون المعتقدات كبحر من الدماء هنا. ما زلنا تحت تهديد الإبادة الجسدية. لقد فعلوا ذلك بمساعدة المرتزقة. حيث المرتزقة هي أيضاً تكتيك أساسي للحرب الخاصة. ربما كان الاسم غلاديو في البداية، أما اليوم فهو داعش، النصرة. يشكلون قوات مرتزقة تحت اسم الإسلام ويطلقونهم في الشرق الأوسط. ويمكن القول أنه بهذه المجازر لم تحصل قوات الدولة الوقوموية والقوات العسكرية والسلطة الحالية على النتائج المرجوة. ماذا فعلوا الآن؟ لقد بدأوا بالحرب الخاصة. نحن أيضاً نتابع بشكل جيد. كما نحن هدف لهذه الهجمات. في البداية يبدأون بالصهر. الابعاد عن الأصل، ومن التاريخ والثقافة، بناء الانسان من دون حافظة وتاريخ وثقافة، هذه هي الأساليب الرئيسية الذي يمارسونها. إنهم يعرّفونها على أنها الصهر، ويظهرونها على أنها ناعمة. هناك تقرّب يرى أن الشرق الأوسط صغير. وبما أننا متوحشون وجاهلون، فإنهم يريدون صهرنا في أوروبا. وبهذا يطورون الرغبة الاوروبية، ويبررون سياساتهم، ويظهرون أنفسهم كمنقذين، وقوى للحرية. لقد رأينا ذلك في أفغانستان وباكستان وروج آفا. كما ان وضع العراق واضح. إنهم يصهرونهم بعمق ويبنون أشخاصاً مثلهم. إنهم يبنون المدارس، يفتحون المؤسسات، يفتحون المنظمات المدنية؛ أي يقدمون التدريب ويقدمون مساعدة بالعلوم ويجلبونها للشرق الأوسط. إنهم يعرّفونها بهذه الطريقة، لكن الهدف هو الصهر. كما ان السياسة الأخرى هي التغيير الديموغرافي. وهي تحدث كثيراً في الشرق الأوسط. إنهم يفرضون الهجرة ويغيرون البلدان.
يمكننا أن نعطي مثال الإيزيديين هنا. على سبيل المثال؛ تعتبر ألمانيا من الدول الرئيسية التي فتحت أبوابها أمام الإيزيديين. يجب على المرء ان يرى ألاعيب الحرب الخاصة هنا ايضاً.
هجرة الإيزيديين ليست شيئاً خارجاً عن المألوف. لقد عُمل عليها بشكل خاص. فتحوا باب الهجرة من أجل إخلاء شنكال التي تُعتبر مركزاً للإيزيديين والإيزيدية وللتمكن من وضع السياسات موضع التنفيذ. مثال آخر على التغيير الديمغرافي هو عفرين. يعيش معظم أبناء كردستان في عفرين وهي منطقة كردية. ولكن ماذا فعلوا؟ قاموا بإخراج جميع السكان المحليين من هناك وجعلوا مرتزقتهم يستقرون فيها. والآن يريدون إظهار عفرين كجزء منهم. كيف احتلت الدولة التركية هاتاي بهذه الطريقة، يريدون أن يفعلوا الشيء نفسه بالنسبة لعفرين. هناك سياسة الحزام العربي في سوريا. تم إعادة توطين الأشخاص الذين هاجروا من البلقان في كردستان من أجل الادماج هناك في تركيا. وفتحوا جبهة كردستان وأحرقوا قراهم ولم يسمحوا لهم بالعمل وفرضوا نظام الحراس على الكرد لإجبارهم على الهجرة. وحتى الآن، يعيش الكرد في أحياء معزولة وفقيرة في المدن التركية. ليس لديهم فرصة للعيش أو فرصة للاختلاط بالآخرين. ويتم استخدام كافة الأساليب المادية لذلك. المخدرات والدعارة هي تكتيكات الحرب الخاصة. تم وضع جميع الفتيات الأيزيديات المهاجرات في مخيمات الهجرة تلك. كما تسلط بياناتهم الرسمية للضوء خطورة الوضع ووحشيته. لا نقول ان الدولة نفسها اعترفت. على سبيل المثال، واجهت بعض الفتيات الإيزيديات سياسات الدعارة في أحد المخيمات. هم يعترفون بذلك بأنفسهم. إنهم يريدون إخضاع المجتمع من خلال الدعارة. إن التشتت في المجتمع، والانقسام، والتلاعب بالأعراف الأخلاقية، والاستسلام والإرادة لتحطيم المجتمعات يقوم على هذه المبادئ. في المكان الذي يخضعون المرأة، تنكسر إرادتها وتنكسر إرادة المجتمع أيضاً. يتم توزيع المخدرات من قبل الدول. حيث أنهم ينشرون الكثير من الأخبار المزيفة حول عدد الأدوية التي صادروها أو حصلوا عليها والى ما ذلك. إنهم ينشرونها بأنفسهم بالفعل. نراها في كردستان. الشرطة تقوم ببيعها أمام المدارس. الشرطة لا تتدخل ضد الشبيبة الذين يتعاطون المخدرات. إنهم يكسبون من هذه الأموال، ويحصلون على الضرائب. انهم يبنون شبيبة طائشة ومن دون تفكير. كل ذلك تديره مؤسسة الاستخبارات التركية في كردستان. هناك رئاسة للحرب الخاصة تابعة للاستخبارات التركية. لديهم غرف خاصة. وهم يعملون عليها يومياً.
القوات الخاصة التركية (JOH) وقوات الجندرمة الخاصة (POH)، والتي تسمى القوات الخاصة، هي أدوات حرب خاصة.
نعم، إنها تمثيل للحرب الخاصة في كردستان. تم تعريفها على أنها إدارة الحرب الخاصة. من هم الموجودون فيها؟ إنهم الشرطة والجندرمة. انهم ينظمون الاشياء الذي ذكرناها. ويتم توزيع المعلومات وخداع الفتيات الكرديات تحت اسم الحب وتنظيم الجواسيس بواسطتهم.
كيف تُستخدم الليبرالية في الحرب الخاصة؟
لا توجد حرب بدون عقلية. انتصار الحروب يتحدد في العقلية. الحرب النفسية هي جزء أساسي من الحرب الخاصة. حاكمية مشاعر المرء وأفكاره سوف تملي عليه كيفية القيام بذلك. لأنه إذا لم تسيطر على المشاعر والأفكار، فإن الجسد لا يعني أنه قد تم أسره. هناك العديد من أدوات الحرب الخاصة. نحن نعرّف الليبرالية بأنها الدين الأساسي للرأسمالية. إن خلق اشخاص مستقلين ومهتمين بمصالحهم الذاتية هو انتصار لليبرالية. حيث ان الدين والقوموية والتمييز الجنسي والعلم التعصبي يشغلون هذا. يربطون الناس بدين واحد. ويستخدمون الدين كأداة. وفي ذلك الوقت لم يعد المرء يسأل أي شيء. أو إذا كانت هناك أمة واحدة فقط هي المهيمنة، فإنهم يقدسون تلك الأمة، والناس جميعاً يتبعون تلك الأمة. يجعلون من كل شيء رمز.
تم تعزيز النزعة العسكرية بشكل كبير في الآونة الأخيرة ايضاً.
ويرتبط هذا بالقوموية ايضاً. الجيش هو أقوى مؤسسة. حيث نعرف هذا الموضوع عن طريق تأسيس الجيش التركي. لديهم أيضاً العديد من الشعارات. على سبيل المثال، يقولون: "كل تركي يأتي الى العالم وهو جندي. الجندي التركي هو بديل العالم كله". ماذا تصنع هذه العقلية؟ تقول أنا كل شيء. المجتمع لا شيء. الايديولوجية القوية التي تعزز النزعة العسكرية هي العنصرية. تعتمد جميع المؤسسات العسكرية على العنصرية. يتم إعطاء الأدوار للرجال والنساء. كما ان العلم هو أيضاً تحت رقابة السلطة. ويشار إليها بالحروب التكنولوجية، أو ما يسمى بالفضاء الحديث. وجميعهم يستخدمون الأسلحة الكيمياوية والنووية. كلهم من أجل استمرار السلطة. من المهم أيضاً معرفة كيفية انتشار هذه العقلية في المجتمع. التلاعب هو وسيلة رئيسية. يقدمون الكذب للمجتمع 100 مرة. يصنعون الأفلام والأخبار. وان المجتمع يقول نعم قد يكون هذا صحيحاً. ويضعون جميع مؤسساتهم في الحركة من أجل جعلك تفكر بهذه الطريقة. في بعض الأحيان قد يصبح عندك شكوك. يتلاعب على الفور. إنهم يعملون على أساس هذه الشكوك. لا توجد حرب خاصة من دون فتن ودعاية. وإلا كيف سيصلون إلى المجتمع؟ حيث لا يمكنهم جعل المجتمع بأكمله جواسيس؟ إنهم ليسوا بهذه القوة، ولأنها عاجزة، فإنها تؤكد بالفعل على الحرب الخاصة. ولهذا السبب يسخر الإعلام. انظروا إلى أخبارهم وشاهدوا سلسلة أفلامهم وافهموا أيديولوجيتهم. في كل المسلسلات، المرأة ربة منزل، المرأة تخدم زوجها، وتربي الأطفال وهناك ما لا يقل عن 3-4 أطفال حول المرأة. المرأة إما تطبخ في المطبخ أو تغسل الصحون أو الرجل يضربها فتظل صامتة. إنهم يرون أن نموذجهم شرعي بالنسبة للنساء. كما أن الرجل يغضب ويتوتر ويتصرف بعنف مع المرأة. وبهذه الطريقة، يبررون العنف ضد المرأة. ومن أجل تجنب ردود الفعل، يعرضون الأخبار بطريقة تشجع على عادة العنف. أنهم يظهرون الطرق والأساليب. يجب علينا دائماً أن نشكك في وسائل الإعلام السلطة. تبين الأمور لنا أن نفكر بطريقة أخرى. لا توجد وسيلة إعلام في العالم تعطي مساحة للقوى الثورية، والقوى المناهضة للنظام. إنهم أنفسهم ينتقدون النظام، ويفعلون ذلك بأنفسهم. كما اندلعت انتفاضات شرق كردستان "المرأة الحياة، الحرة ". نحن نعرف كيف هي تقربات أمريكا والقوى الإمبريالية ضد إيران. لقد رأوا الانتفاضات كفرصة لأنفسهم وأدرجوها في وسائل الإعلام الخاصة بهم. إنهم لا يهتمون بما تريده النساء حقاً. لقد أعطوا مساحة لمصالحهم. لهذا من الضروري ان يكون هناك حذر. لا ينبغي لنا أن نصدق ذلك.
ما هي أنواع ممارسات الحرب الخاصة في كردستان؟
تتم الممارسات بواسطة آلية واحدة. لقد تم تقسيم كردستان وتجزئتها. كما تم وضع كل واحد منها تحت سيطرة دولة. يستخدمون الكرد كتهديد لتلك الدول ويستخدمون تلك الدول أيضاً كتهديد للكرد. لقد تغيرت التكتيكات لكن المنطق هو نفسه. المنطق هو امحاء وإنكار الكرد. نحن في القرن الحادي والعشرين وما زال موضوع وجود الكرد قيد المناقشة. لقد أصبح الكرد الآن مشهورين، والجميع يتحدث عن مقاومتهم. كيف تتم مناقشة قيادة الكرد في كردستان؟ وتناقش ثورة روج آفا وانتفاضات شرق كردستان والمقاومة التي لا مثيل لها لشمال كردستان واحتجاجات جنوب كردستان ضد القوات الدولية. لكن السلطات لا تزال تناقش وجود الكرد. يتم استخدام المخدرات بين شبيبة كردستان، وخاصة في شرق كردستان. ويحاولون ترويجها ضمن المجتمع في روج آفا. استهدفت الدولة التركية ودول الاحتلال في كردستان النساء والشبيبة، لأنهم هم رواد المجتمع. ماذا يفعلون لإخضاع الشابات؟ يروجون الدعارة والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. أنهم يظهرون أشياء معادية للمجتمع. الشبيبة الذين ينظرون الى الإنترنت يبنون كل ما يرونه على هواتفهم وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم. أو يتظاهرون بأنهم يعثرون على أصدقاء وعشاق على الإنترنت. وبهذه الطرق، يجذبون الشابات إلى فخهم. في الواقع، إنهم يخلقون عناصر لأنفسهم.
أو يرسلونهم إلى أوروبا ويقبلون التجسس ليتمكنوا من الذهاب إلى أوروبا.
كما ازدادت الهجرة في السنوات الأخيرة. ويفعلون ذلك في كل جزء من كردستان. يفعلون ذلك في شمال كردستان من خلال الدعارة والمخدرات. كما يريدون الترويج للدعارة والتجسس في روج آفا. انهم يستهدفون رواد حركة الحرية وقوى الشعب. هناك ممارسات مماثلة في شنكال. يتم إبعاد الشباب من واقعهم عن طريق التجاوزات وكسر الإرادة في مخمور وجنوب كردستان. يطورون التجسس. يقومون بتطوير أساليب زواج المتعة في شرق كردستان. علينا أن نكون حذرين. إيران تعزز قوات الباسيج الايرانية، وتركيا تعزز الاستخبارات التركية.
واليوم، يعتبرون حركة الحرية حركة إرهابية. ما نوع الحرب التي يتم شنها ضد حركتكم؟
نحن نواجه هذه الأمور كثيراً، لأننا حركة ثورية ونحن بديل للسلطة والدولة. ولذلك، يتم شن حرب منهجية ضدنا. نظمت الدول القومية نفسها ضدنا، كالجهاز السري لمخابرات الجندرمة (JITEM) وكحراس القرى وفاعلين مجهولين. لقد نظموا أنفسهم من خلال الحروب التكنولوجية والكيمياوية، لكنهم لم يحصلوا على نتائج. لقد تغيرت العديد من الحكومات وانهارت العديد من الدول وتغيرت العديد من الأنظمة، لكننا لا نزال موجودين كحركة الحرية. لكنهم يواصلون حربهم الخاصة. على سبيل المثال، ينشرون الأكاذيب حول حياتنا. ينشرون الأكاذيب حول العلاقة بين الرجل والمرأة. وكأننا نعيش في علاقة مخالفة لأخلاق المجتمع. ومع ذلك، مجتمعنا يعرفنا. لكن لم يحصلوا على أي نتيجة. وقد ظهرت حقيقتهم عندما تلاعبوا بجثامين رفاقنا الشهداء وكيف اعتدوا على عليها. الآن هم يناقشون علاقاتنا على شاشات التلفاز. يرسلون جواسيس بيننا، ربما ليس كثيراً، لكنها حرب خاصة. معظمهم عوائل كردستان. لقد تم إرسالهم لتعقيد حياتنا، وإقامة علاقات سيئة، وتدمير حياتنا. لكنهم هم أنفسهم يتأثرون بنا، برفاقيتنا وعلاقاتنا، فهم يندمون على ذلك. جاء العديد من الرفاق كجواسيس بيننا، وندموا واستشهدوا فيما بعد. إنهم يبنون حركات ضدنا، ويظهروهم كبديل. كما نظموا العديد من حركات النساء، لكن قادتها هم من الرجال أيضاً. تم طرح مناقشات حول اللاجنسية ومختلف الأجناس على جدول الأعمال ضد نموذجنا لحرية المرأة. وهذا لم يحدث أيضاً. لقد بدأوا مناقشات لتدمير العلاقة بيننا وبين الحركات النسوية، لكن اليوم العالم كله يقول إنهم يستلهمون من قيادة حركة حرية المرأة الكردستانية. وسوف تستمر تلك الألاعيب. نحن كحركة حذرون. لكن يجب على مجتمعنا أن يعرف عدوه جيداً، وأن يدرب نفسه. يجب على أمهاتنا بشكل خاص تحذير الشابات. كيف تحمي نفسها ضد العدو، كيفية المقاومة ضد التجسس وتدريب انفسهن ضد الإساءة والتهديد والترهيب. حيث ان معرفة العدو مهم جداً لهذا الغرض. والتنظيم مهم جداً الى جانب هذا. كما ان النضال ضروري إلى جانب التنظيم. يجب أن نكون في حالة نضال 24 ساعة في اليوم. فكوا رموز هذه الممارسات في الشوارع، واكشفوا القتلة والمغتصبين والمتحرشين، واحموا انفسكم ضد السياسات التي يمارسونها ضد جسد وعقلية وأفكار ومشاعر المرأة. لقد طورت الدولة الحرب الخاصة ضدنا من أجل اخضاعنا والإنكار والتدمير. لا يمكننا تسليم حمايتنا لقوات الدولة. المرأة سوف تحمي المرأة. مجالات نضالنا واسعة. لدينا جبال حرة. وفي مقابل هذه الممارسات، فإن المرحلة هي مرحلة الانتفاضة، وليس الخضوع. دعونا لا نجعلها كبيرة جداً في أعيننا. تظهر الحرب الخاصة ضعف الدول. إذا خضنا نضالاً عظيماً، يمكننا تحقيق نتيجة قوية.