إيلم منبج هي فتاة عربية من مدينة منبج، قررت بعد تحرير مدينة منبج الانضمام إلى صفوف وحدات حماية المرأة YPJمع والدتها لحماية شعبها والدفاع عن أرضها والانتقام لشعبها من الظلم والاضطهاد الذين مارسه تنظيم داعش الإرهابي.

وعن سبب انضمامها لوحدات حماية المرأة قالت إيلم: "أنا من مدينة منبج. نحن أسرة مكونة من سبعة إخوة وأخوات. لقد انضممنا مع والدتنا إلى صفوف الدفاع، وكان السبب الرئيسي لانضمامنا لصفوف القتال هو الدفاع عن أرضنا وشعبنا. لقد عانينا من بطش تنظيم داعش الإرهابي كثيراً وهذا سبب رئيسي بأننا اتخذنا قراراً بالانضمام لصفوف قوات سوريا الديمقراطية QSD. فالقائد أوجلان جعل من المرأة صاحبة إرادة وفكر من جميع الجوانب، لهذا نجد المرأة تدير نفسها بنفسها كي تتخلص من الذهنية التي تضطهدها".

وأضافت "أنا استقي إرادتي من إرادة القائد أوجلان رغم وجوده في سجن إمرالي، فبسبب أفكاره، فإن العديد من المبادئ التي تم العثور عليها في ضوء المجتمع هي الطريق إلى جميع الحلول".

وتحدثت إيلم عن انضمامها لحملة دير الزور وقالت: "لقد تجمعت العديد من العصابات هناك. لأنها كانت اللحظات الأخيرة لانتهائهم والقضاء عليهم. حيث عانى سكان المنطقة الكثير من المصاعب وكانوا ينتظرون لحظة الخلاص من وحشية تلك العصابات الإرهابية".

وأوضحت: "نحن كمقاتلات في صفوف وحدات حماية المرأة YPJ لقد قاتلنا بكل قوة وظهرت إرادتنا التي أخفيناها في قلوبنا لسنوات، واتخذنا تلك الخطوة ورفعنا كل الظلم عن المظلومين".

وتاابعت: "إن الدولة التركية تسعى بكل إمكانياتها للسيطرة على المكاسب التي حققناها مرة أخرى بعد الخطوات التاريخية التي خطيناها في شمال وشرق سوريا. إلا أننا سنقدم التضحيات وسنقوم بما يقع على عاتقنا من أجل الدفاع عن أرضنا ومكتسباتنا".

كما أشارت إيلم إلى ارتباطها بشعبها وبالقيم التي ترافقت مع الشعب وارتباطهم بمقاتليهم وقالت: "لن ينسى التاريخ هذه القيم، حيث لم يتخلى الشعب عن أبنائه المقاتلين وقدموا لهم كل الدعم والمساندة لمواجهة الأعداء ولحماية مكتسباتهم التي حققوها بالنضال. نحن مصممون بالوقوف في وجه جميع الهجمات التي تشن ضد شعبنا وحمايتهم وإنقاذهم من المخاطر والغدر".

وفي نهاية حديثها قالت إيلم: "ادعو جميع النساء وبشكل خاص النساء العربيات إلى الانضمام لصفوف وحدات حماية المرأة كي تدرك كيفية الدفاع عن نفسها وعن شعبها واحثها على البحث عن الحقيقة دائماً".