وكانت الدولة التركيّة قد أرسلت رفاة شهيد من مقاتلي الكريلا إلى والدته عبر طرد بريدي، ما أثار غضباً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر ناشطون أنّ هذا الإجراء "وحشيّ ينافي القيم الإنسانيّة".
وأوضح مجلس المرأة في حزب الشعوب الديمقراطي أنّ هذا "العمل الوحشي الذي يتعارض مع حقوق الإنسان" من قبل الدولة التركيّة "يأتي في ظلّ جائحة كورونا التي باتت تهدّد حياة الملايين من البشر في العالم.. لكنّ حكومة حزب العدالة والتنمية AKP تستغلّ هذه الأوضاع وتتمادى أكثر في ظلمها وقمعها ودكتاتوريّتها".
وأضاف البيان: "هذا العمل الذي قامت به الدولة التركيّة، المنافي للأخلاق الإنسانيّة، مثال على سياسة حزب العدالة والتنمية الوحشيّة بحقّ الشعب الكردي.. حيث أوضحت لنا السيّدة خالصة آكسوي، والدة الشهيد، أنّها ذهبت إلى قصر العدليّة في مدينة آمد ليخبروها أنّ رفاة ولدها في هذا الطرد البريدي، وكان عبارة عن صندوق يحوي بقايا عظامه".
وأكّد بيان مجلس المرأة في حزب الشعوب الديمقراطي أنّ "هذا المشهد لا يمكن نسيانه.. ونعاهد أمّهات الشهداء أنّ من أدخل الأسى والحزب في حياتهنّ سيتعرّضون للمحاسبة.. وسنرفع أصواتنا عالياً في وجه الظلم والاستبداد.. وسنستمرّ في نضالنا لأجل محاسبة مرتكبي المجازر بحقّ شعبنا".
وأشار البيان إلى أنّ الدولة التركيّة تتحمّل مسؤولية هذا "الفعل الشنيع"، مضيفاً "وزير الداخليّة التركي الذي أصدر قراراً للمواطنين بالبقاء في منازلهم، تفادياً للإصابة بفيروس كورونا، مسؤول عن هذه الصورة لأمّ تحمل رفاة ولدها الشهيد وهو موضوع في صندوق".