وكانت ليلى كوفن قد أنهت إضراباً مفتوحاً عن الطعام استمرّ نحو 200 يوم, وذلك بعد كسر العزلة التي كانت تفرضها الدولة التركيّة على القائد أوجلان في سجنه بجزيرة إمرالي, إثر لقاء محاميه به, الذين أوصلوا رسالته إلى المناضلين في حملات المقاومة والتي طالبهم فيها بإنهاء الإضراب عن الطعام.
وخلال زيارة وفد من مجلس المرأة في حزب الشعوب الديمقراطي إليها, قالت كوفن: "لقد أنهينا إضرابنا عن الطعام بعد أن حقّقنا الهدف منه, لقد كسرنا العزلة عن القائد الذي جلب لنا صوته الربيع إلى ربوع كردستان, من خلال رسالته الداعية إلى السلام والديمقراطيّة.. وصلت رسالته إلى عموم الشعب الكردي, هذا الشعب لطالما واجه التحدّيات بإرادة صلبة وروح توّاقة للحياة".
وأكّدت المناضلة الكرديّة على أنّ المستقبل هو للشباب "الذين يوقدون نار الثورة التي ستجلب مستقبلاً مزهراً لشعوب المنطقة, هذا المستقبل الذي سيسوده السلام وتعمّه الديمقراطيّة والحرّية" مشدّدة في الوقت ذاته على نضال المرأة وأهمّيتها في المجتمع الديمقراطي التي "سيتبقى مناضلة جنباً إلى جنب مع الرجل لتحقيق الحياة الحرّة الكريمة".
بدورها, أشارت العضو في مجلس المرأة في حزب الشعوب الديمقراطي, مرفه أوزتيب إلى أنّ الشباب سيواصلون نضالهم حتّى تحقيق حرّية القائد أوجلان, مضيفة بالقول: "نحن هنا لننتقد أنفسنا. لم نقم بمهامنا الواجب القيام بها تجاه القائد بالشكل المطلوب. لذا فإنّنا نعاهد شعبنا ونعاهد أنفسنا بأنّ نضالنا سيكتسب أشكالاً جديدة حتّى تحقيق أهدف شعبنا في الحرّية والسلام".