أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة بياناً كتابياً إلى الرأي العام استذكرت فيه مجزرة 25 حزيران، وارتكاب الاحتلال التركي مجزرة بحق نساء في مدينة كوباني.
وجاء في نص البيان:
"نستذكر باحترام شهداء مجزرة كوباني ومقاتلي YPJ-YPG الذين أصبحوا دروعاً لشعوبهم وانضموا إلى قوافل الشهداء، وفي شخص شهداء مجزرة كوباني نُجدد وعدنا لجميع شهداء الثورة بأننا سنحمي ثورة روج آفا التي تقودها المرأة من جميع أنواع الهجمات.
الدولة التركية المحتلة لم تتقبل إنجازات ثورة روج آفا بقيادة النساء، لذا فهي تستهدف المرأة في كل هجماتها، وتحت هذه الغاية نفذت عدة مجازر بدون التفرقة بين المقاتل والمدني في شمال وشرق سوريا وروج آفا، ومجزرة كوباني التي حصلت في الـ 25 حزيران/ يونيو عام 2015 هي واحدة من أكثر المذابح المؤسفة، في هذا اليوم الأسود دخل العشرات من مرتزقة الدولة التركية المحتلة بلباس YPJ-YPG إلى قلب كوباني ونفذوا جريمة مروعة.
أمام هذه المجزرة حاربت رفيقات دربنا ميترا وروج آفا وسورخين حتى آخر رصاصة لديهن، وانضممن بشجاعة إلى قوافل الشهداء، لقد كان هذا الهجوم علامة على هذه الحقيقة منهم: مهما حدث سنكسر إرادتكم ونقتل أطفالكم ونحتل مدنكم.
لكننا نحن أيضاً نقول: في شخص آرين ميركان وريفان، إننا اليوم أصحاب ميراث عظيم، نظمت فيه آلاف النساء من روج آفا وشمال وشرق سوريا أنفسهن وهزمن أقوى قوة إرهابية في العالم، متمثلة بداعش التي تديرها الدولة التركية، لذلك يخاف العدو من هذا التنظيم وقوة المرأة ويرتكب الفظائع ضد المرأة الحرة.
يوجد هجوم إبادة جماعية على أجزاء كردستان الأربعة، فعند توقيع معاهدة لوزان في 24 حزيران/يوليو عام 1923 فرضوا أساليب ساليب أالإبادة الجماعية الجسدية على الشعب الكردي، ونتيجة لهذا التحالف تم تقسيم كردستان إلى أربعة أجزاء، واعتبروا الشعب الكردي، وجميع قيمه غير مهمة، واليوم ما يحدث للشعب الكردي ليس بعيداً عن هذه الخطة.
وبالعودة إلى صفحات التاريخ، وبالتحديد القرن الحادي والعشرين، وعام 2020 نرى أن الشعب الكردي في المنطقة يواجه المجازر نفسها، من قتل الآلاف نساء شنكال إلى مقتل سيف وباكيز، وفاطمة، والأم عقيدة وحتى هفرين خلف ومقاتلتنا آمارة، وكلهن استشهدن نتيجة نفس العقلية القاتلة.
وبالتزامن مع سنوية مجزرة كوباني التي حصلت في 25 حزيران عام 2015، استهدفت الدولة التركية مرة أخرى مدينة كوباني، وتشن هجوماً واسع النطاق على امتداد أجزاء كردستان الأربعة وتواجه رداً قوياً، لذا ولأجل إخفاء هزائمها من قبل حركة الحرية، هاجمت روج آفا، واستهدفت عضوتي منسقية مؤتمر ستار لإقليم الفرات زهرة بركل وهبون ملا خليل والأم أمينة ويسي، وأرادت بشخص هؤلاء النسوة الثلاث كسر إرادة المرأة، لكن عليها أن تعرف أن روح المرأة متعلقة بالكفاح، ولن يستطيع أحد كسر هذه الروح، وسوف نعزز هذه المقاومة، فهدف تأسيس وحدات حماية المرأة YPJ واحدة من هذه الحقائق، لأن وحدات حماية المرأة قوة انتقامية ودفاعية لجميع النساء، واليوم وبهذه الثقة يقاومن في الجبهات الأمامية.
الدولة التركية المحتلة تخاف من المكتسبات التي تحققت بدماء الشهداء، وهي تعرف جيداً أن ثورة روج آفا ستكون أساس الثورة في كردستان وأساس الثورة البشرية، لذا تهاجم عفرين وسري كانيه وكري سبي بشكل عنيف وبطرق وحشية وبتقنياتها الخطيرة، وهذا يدل على ضعفها، لكنها تعرف أنه طالما هناك كفاح من أجل الحرية، وهناك نساء ثوريات فإن أحلامها لن تتحقق أبداً.
إننا وحدات حماية المرأة YPJ، نعاهد مرة أخرى جميع نسائنا وشعبنا على أننا لن نترك أي هجوم دون ردّ، ونقول لجميع شعبنا إن الوقت وقت الانتقام".