انطلق صباح اليوم المؤتمر الثالث لاتحاد المرأة الشابة على مستوى شمال سوريا تحت شعار" بفلسفة القائد آبو سيفشل الاستعمار، بقدوة المرأة الشابة سنبني سوريا حرة"، وذلك في مركز آرام تيكران للثقافة والفن في بلدة رميلان بمقاطعة قامشلو.
وبعد الوقوف دقيقة صمت ألقيت عدة كلمات وكانت الكلمة الافتتاحية للإدارية في حركة المجتمع الديمقراطي ميديا محمد، ثم تلتها كلمات للناطقة باسم مؤتمر ستار أفين سويد، القيادية في وحدات حماية المرأة تولهدان رامان، وكلمة الناطقة باسم مجلس المرأة السورية لينا بركات.
ثم تم تشكيل ديوان مؤلف من 5 عضوات لإدارة أعمال المؤتمر.
وبدأت فعاليات المؤتمر بقراءة التقرير التنظيمي لأعمال اتحاد المرأة الشابة لمدة عامين، ثم قراءة تقرير فعاليات المؤتمر خلال العامين المنصرمين باللغتين العربية والكردية والنقاش عليه من قبل الحاضرات.
وأشارت النقاشات إلى أن المرأة الشابة خطت خطوات كبيرة خلال هذين العامين وأثبتت نفسها في كافة المجالات السياسية منها والعسكرية والاجتماعية، وكان لوحدات حماية المرأة الدور الفعال في إثبات وجود المرأة من خلال قيادتها لكافة حملات التحرير في روج آفا وشمال سوريا وبشكل خاص في مقاومة العصر التي ناضلت ضد العدوان التركي ومرتزقته بكل بسالة.
وخلال النقاشات تحدثت الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لفيدرالية شمال سوريا فوزة يوسف قائلة" إننا أمام تحدٍ مشترك وهو الوقوف في وجه الأنظمة السلطوية الرافضة لتطور المرأة وحصولها على حريتها والتي تحاول القضاء على مكتسبات المرأة التي حققتها منذ سنوات خلال ثورة روج آفا وشمال سوريا، لذلك على المرأة أن تحمي نفسها ومكتسباتها ويقع العبء الأكبر على عاتق المرأة الشابة في مواجهة تلك التحديات".
وتابعت فوزة يوسف: "على المرأة أن تكون صاحبة وعي وتعرف كيف تحمي نفسها من كافة النواحي سواء كانت سياسية عسكرية أم اجتماعية، وهذا يحتاج بالدرجة الأولى إلى التدريب الفكري والعسكري، لتتمكن من حماية شخصيتها من أي هجوم وتحد تواجهه".
وأشارت فوزة إلى أن حماية مكاسب المرأة في شمال شرق سوريا هي "ضمان لحماية حقوق ومكتسبات المرأة في كل سوريا، لأن ثورة المرأة التي بدأت من روج آفا من قامشلو وديريك وغيرها نعيشها اليوم في الرقة والطبقة ودير الزور، وخير مثال على ذلك وجود عدد كبير من النساء الشابات من تلك المناطق المحررة اليوم في هذا المؤتمر، لذا على المرأة أن تقوم بالدور الطليعي وتدريب نفسها والمجتمع للوصول إلى مستويات أعلى من الحرية والحقوق".
وأنهت فوزة يوسف حديثها قائلة "وفي الختام نبارك عقد المؤتمر على المرأة الشابة متمنية بأن يكون هذا المؤتمر نقطة الانطلاق لتحقيق آمال وأحلام المرأة، وأن يخرج المؤتمر بقرارات مهمة، وعلينا ألا ننسى أن هذا المؤتمر يعقد اليوم بفضل تضحيات شهدائنا لأننا لولاهم لما كنا نستطيع الوصول إلى هذا المستوى".
وبعدها فتحت النقاشات حول التطورات في أعمال المرأة الشابة، والمعوقات التي واجهتها خلال عامين وتدوين مقترحات الحاضرات الهادفة لتطوير عمل المرأة الشابة وتلافي الأخطاء السابقة.