وقالت حركة المرأة الحرة (TJA) في بيان أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للغة الكردية: "ليس هناك ما هو أكثر تأثيرا من التعذيب الذي يدوم بالصهر والإبادة. حيث يبيد الثقافة، الفن ويشل المجتمع، كما أوضح أن الانصهار الذهني يشل المرء ويجزئ جميع أشلاء الجسد، وهكذا يحقق أهدافه.  

وأضافت الحركة في بيانها: "وتستخدم عملية الانصهار الجسد بعد الشلل الذي يصيبه وفقاً لمصالحها وتحوله إلى أداة. فالمرء الذي يتخلى عن لغته، يتخلى عن فرحه، حزنه، ثقافته، سياسته وحريته ويضيع في براثن سياسة الدولة. هناك قيم مقدسة لجميع الشعوب، واللغة هي إحدى هذه القيم الاساسية. فالأمم قادرة على حماية هويتها من خلال لغتها وبالتالي تحافظ على وجودها واستمراريتها. وعندما تسعى الدول المحتلة إبادة قومية ما من الوجود، فإنها تقوم في البداية بفرض الحظر على لغة الشعب، ثقافته وتراثه".

كما ذكرت حركة المرأة الحرة (TJA) في بيانها الاحتلال المفروض على كردستان وقالت: "جميع الخطط والألاعيب حيكت ضد اللغة الكردية، ومن بعدها تم تنفيذ جميع أنواع الانتهاكات والاكثر وحشية ضد الشعب الكردي من أجل إبادتهم، إلا أن اللغة الكردية لغة قديمة هي التي أوصلت الشعب الكردي الى هذه المرحلة".

وبدورها دعت حركة المرأة الحرة (TJA) الجميع بالوقوف صفاً واحداً والحفاظ على اللغة الكردية، وقالت: "دعونا نتحول إلى مناضلين من أجل حرية اللغة، لكي تصبح لغة الأم.. لغة التعليم والتدريب، وهذا حق لكل إنسان وهو حق وجداني وأخلاقي وقانوني. فحدود اللغة هي حدود العالم، والحياة بغير اللغة لن تتجاوز الحدود. وسنواصل نضالنا إلى أن نحرر لغتنا الأم ونتحرر من الانصهار والإبادة".

وأضافت "بهذا السياق نهنئ الجميع باليوم العالمي للغة وندعو جميع الكرد لنسج حياتنا وتزيينها باللغة الكردية. انتفضوا ضد الانصهار والانحلال وحافظوا على لغتكم، اقرأوا باللغة الكردية واكتبوا وتكلموا بها. وليتحول كل بيت إلى مدرسة لتعليم لغتنا الأم"