تركيا: شاهد على الانتهاكات في سجن ترسوس للنساء
أكدت شكران إيدوغان، التي أمضت عقوبة السجن لمدة عام في سجن ترسوس للنساء، أن أوضاع المعتقلين هناك سيئة للغاية وأنهم يتعرضون للضغوط والانتهاكات بشكل ممنهج.
أكدت شكران إيدوغان، التي أمضت عقوبة السجن لمدة عام في سجن ترسوس للنساء، أن أوضاع المعتقلين هناك سيئة للغاية وأنهم يتعرضون للضغوط والانتهاكات بشكل ممنهج.
وتم اعتقال شكران ايدوغان (27 عاماً) في 2017 في أضنة وحكم عليها بالسجن لمدة عام بتهمة الانتماء ودعم تنظيم غير شرعي في تركيا وقضت عقوبتها في سجن ترسوس للنساء.
وفي حديثها عن أوضاع المعتقلين تقول إيدوغان إن ما يفرض على المعتقلين الآن لا يقل عما كان يُفرض على المعتقلين خلال انقلاب 12 أيلول 1980.
وأشارت إيدوغان إلى أن شقيقتها ميراف كانت معتقلة في نفس السجن وهناك طلبت من إدارة السجن أن يضعوها مع شقيقتها التي تعاني من إضطرابات في الجهاز الهضمي. وأضافت "في البداية وضعونا في مكان قذر للغاية يقال له مكان الضيافة وهناك أعطونا فرش وأغطية قذرة وعفنة. وعندما طلبنا منهم منحنا أدوات نظيفة قاموا بإعطائنا مواد تنظيف تحتوي على نسبة عالية من المواد الكيماوية وبسبب رائحتها القوية أصيبت عدد من السجينات معي بأمراض ضيق في التنفس".
وحول عمليات التعذيب التي طالت المعتقلين أوضحت: "في السابق كنا نسمع أنباءً على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي عما يحصل داخل سجن ترسوس للنساء، لكن ما رأيته بعيني وما تعرضت له يفوق كل ما سمعت عنه. من خلال ممارسة التعذيب النفسي أرادوا كسر إرادتنا، حتى أننا كنا محرومين من الاستحمام بسبب عدم توفر المياه وحتى عند توفرها تكون قذرة ومتسخة مليئة بالتراب.
وأشارت إيدوغان إلى شكل من أشكال الإهانة من خلال فرض عمليات التفتيش الذاتي لهن عاريات وقالت: "كل من كان يرفض الخضوع للتفتيش بشكل عاري ويناقش هذا الموضوع كان تفرض عليها عقوبة السجن الانفرادي. حتى أن سيدة بالغة من العمر سبعين عاماً تم وضعها في الانفرادي لهذا السبب. أيضاً إدارة السجن كانت تؤجل عمليات إطلاق سراح المعتقلين بشكل غير قانوني. كانوا يرفضون منح شقيقتي المريضة تقريراً طبياً عن حالتها الصحية لتتمكن بموجبها من الحصول على إذن لمغادرة السجن إلى المستشفى لتلقي العلاج، كما كانوا يمنعون عنها الطعام الصحي المناسب لمرضها لهذا وضعها الصحي سيئ للغاية وفقدت الكثير من وزنها إلى أن أصبحت بوزن 38 كيلو غراماً فقط".
وأوضحت شكران أنها وشقيقتها المعتقلة ميراف كانتا قد فتحتا مشغلاً للخياطة في العام 2016 في جيهان لكن وبعد اعتقالهن توقف مشغلهن عن العمل والآن هي تحاول إعادة فتح المشغل من جديد.