وأصدر مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا بياناً كتابياً إلى الرأي العام في الذكرى 16 لشهداء انتفاضة قامشلو.
وجاء في نص البيان:
"في الثاني عشر من آذار تمر الذكرى 16 على انتفاضة قامشلو والتي ذهب ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى والآلاف من المعتقلين من قبل الأجهزة الأمنية للنظام البعثي، حيث جاءت هذه الانتفاضة نتيجة السياسة القوموية العنصرية التي مارسها النظام الأسدي لخلق الفتنة وإحداث شرخ بين مكونات المجتمع السوري وإنكار الهوية الكردية والتواجد التاريخي للكرد كشعب أصيل على أرضه ضمن النسيج الوطني السوري.
المباراة التي جرت بين فريق الجهاد من قامشلو وفريق الفتوة من دير الزور ما لبثت أن تحولت إلى مشاجرات، وقتل متعمد للكرد داخل الملعب البلدي، وذلك بدعم وتحريض مباشر من قبل الأجهزة الأمنية للنظام الشوفيني، وهذه الانتفاضة أظهرت الوجه الحقيقي للنظام العنصري حيال الكرد، والبدء بسن القوانين والأحكام العرفية الجائرة بحق الكرد، والبدء بحملة اعتقالات واسعة، ومنع أي شكل من أشكال الحراك السياسي في مناطق تواجد الكرد.
عمت الانتفاضة معظم مناطق روج آفا بدءاً من ديرك وحتى عفرين وكل مناطق تواجد الكرد سواء في سوريا أو في الخارج، وتحولت إلى انتفاضة شعبية عارمة، حيث خرج الآلاف من الشعب الكردي للوقوف في صف واحد في وجه المتآمرين البعثيين، إن قوة الشعب المنتفض أجبرت النظام السوري وأجهزته الاستبدادية على التراجع عن سياسته والتصريح بأن الشعب الكردي هو جزء من النسيج الوطني السوري .
إننا في مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا وفي الذكرى 16 ندين ونستنكر السياسة التي اعتمدها النظام ولازال يصر عليها في إنكار للتواجد الكردي كشعب عريق ضمن النسيج الوطني السوري، ومعادته للمشروع الديمقراطي المتمثل بالإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، والذي يعدّ الضامن لحقوق جميع المكونات واعتماده مبدأ أخوة الشعوب، وتجسيداً حقيقياً للمساواة بين الجنسين.
كما نستذكر شهداء انتفاضة قامشلو وكل الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل الحرية والكرامة، ونلتزم بالسير على خطاهم وحماية المكتسبات التي حققوها وضمان الحقوق المشروعة لجميع المكونات ضمن سوريا ديمقراطية تعددية".