تحدثت العضوة في القيادة العامة لوحدات حماية المرأة(YPJ) نيروز أحمد عن دور وحدات حماية المرأة بعد القضاء على تنظيم داعش الإرهابي.
وقالت نيروز أحمد في حديثها عن مشاركة وحدات حماية المرأة(YPJ) في حملة عاصفة الجزيرة: "إن وحدات حماية المرأة بدأت حملة عاصفة الجزيرة بإرادة قوية وتصميم عالي. وكنا نريد أن ينتهي هذا التنظيم على يد وحدات حماية المرأة، وكنا ندرك صعوبة هذه الحملة، إلا أننا كنا نتمتع بتجارب وخبرات قتالية عالية".
وأوضحت أن العديد من قوات حماية المرأة انضممن إلى هذه الحملة، مضيفة: "إن قواتنا كانت مندفعة وسبّاقة لتحرير النساء الإيزيديات اللاتي كن في قبضة تنظيم داعش الإرهابي، واليوم لم يبق بيد هذا التنظيم الوحشي سوى مكان صغير. وأن قوات وحدات حماية المرأة كن يقاتلن في الصفوف الأمامية وفي الأماكن الخطرة من جبهات المعارك. ونحن مصممات على القتال حتى اللحظات الأخيرة، ونرى أنه من واجبنا الدفاع عن كل شبر من ترابنا، كما أننا مؤمنات بأننا سنزف بشرى الانتصار إلى جميع نساء العالم عن قريب".
وذكرت نيروز أن العمل الاساسي، الذي يقومون به في الوقت الراهن، هو القضاء على تنظيم داعش الإرهابي وإنهاء المعارك.
وقالت: "نحن نأمل أن تنتهي هذه المعارك في القريب العاجل. كانت قيادات في وحدات حماية المرأة تأخذ مكاناً رئيسياً ضمن قوات سوريا الديمقراطية(QSD) وكانت تضع على عاتقها المسؤوليات الكبيرة. وسنأخذ أماكننا في جميع الحملات، التي ستأتي بعد القضاء على داعش، لأن هذا التنظيم زرع الخوف والرعب في نفوس الشعب من خلال الانتهاكات التي كان يمارسها وبشكل خاص على المرأة".
وأضافت "كلنا رأينا ماذا فعل هذا التنظيم في شنكال عندما قتل الرجال وسبى النساء، وكان يمارس أبشع أنواع الانتهاك ضد المرأة حيث كان يزوجهن وهن بأعمار صغيرة وحولهن إلى سلعة رخيصة يتداولها الجميع، ونحن اقتربنا من القضاء على داعش، إلا أنهم تعهدوا بأنهم سيشنون هجمات عبر الخلايا النائمة. وفي الحقيقة هم مستمرون في ذلك حيث يقومون بتفجير أنفسهم في مناطقنا وبين المدنيين، وهذا بلا شك يشكل خطر كبير".
وفي حديثها عن وحدات حماية المرأة قالت نيروز أحمد: "لقد تأسست وحدات حماية المرأة (YPJ) على مبدأ الدفاع عن النفس واتخذت من الحماية المشروعة للمرأة قاعدة لها. ومن الآن فصاعداً ستأخذ قوات المرأة الخاصة مكاناً لها في المرحلة القادمة، لأن القتال ضد داعش من الآن فصاعداً سيتطلب صفة احترافية وخبرات عالية. وفي هذا السياق ستقود قواتنا، التي تم تدريبها وتجهيزها المرحلة القادمة، وستعد وحدات حماية المرأة نفسها لهذه المرحلة".
وأكدت أن الحملة، التي بدأت للقضاء على داعش ستستمر، وأن هناك مرحلة ثالثة مهمة، وفيها لن نسمح بأن ينتشر الفكر الإرهابي لداعش. وهناك عدد هائل في المجتمع تأثر بهذا الفكر أو تحول إلى شخص لا يملك الإرادة بسبب الخوف، الذي نشره هذا التنظيم الوحشي بين المجتمع، حيث كان يقتل النساء ويرجمهن بالحجارة ويحرقهن.
وتابعت: "من الضروري أن ننشر السلام والحرية والشجاعة بين المجتمع، وقواتنا باتت تخوض المعارك منذ زمن طويل لذلك أصبحت لديها تجارب وخبرات، ومن المهم أن تعيد هذه القوات تدريبها وتنظيمها. وإن هدفنا الاساسي هو إزالة الفكر الإرهابي لداعش من مجتمعنا".
وقالت: "إن هناك مخاوف كبيرة على منطقتنا، ومن المبكر مناقشة مسألة تنظيمنا عسكرياً. ومن المهم الآن إزالة المخاطر، التي تحدق بمنطقتنا، ولكي نكون قادرين على إزالة هذه المخاطر يجب علينا أن ننظم أنفسنا أكثر. لا نقول مثلما يقول البعض بأن الحرب انتهت أو نضع احتمالات كما يفعل البعض عندما يدعون بانتهاء المهام العسكرية لوحدات حماية المرأة. الحقيقة هي أن المهام الكبيرة ستبدأ من الآن فصاعداً، لذلك نسعى إلى تقوية إمكانياتنا وتنظيمنا. وسنزيد من قوتنا وتنظيمنا من الآن فصاعداً".