ودخل الإضراب يومه الثالث عشر, حيث تؤكّد الأمّهات على إصرارهنّ في دعم أبنائهنّ المعتقلين في سجن آمد, وطالبن الرأي العام في تركيا إلى الالتفات لمطالبهنّ, فيما يشهد الإضراب مشاركة أوسع يوماً بعد يوم, ويكسب تأييداً شعبيّاً لدى عموم أبناء الشعب الكردي بشمال كردستان.
وخاطبت شقيقة أحد المعتقلين, وتدعى سيزين كايهان الرأي العام بالقول: "إذا لم تتألّموا لأوجاعنا اليوم, فلن تجدون من يتألّم لأوجاعكم غداً", مضيفة: ""إن لم تصغوا السمع لنا اليوم فلن يسمع أحد صوتكم غداً".
وهاجمت الشرطة التركيّة بالمدرّعات اعتصام الأمّهات, فيما منعت صحفيّين كانوا يغطون الاعتصام من التصوير, وتسبّب الأمر بازدحام مروري, حيث قالت البرلمانيّة عن حزب الشعوب الديمقراطي HDP, صالحة آيدنيز مخاطبة الشرطة "أنتم تفتعلون مشاكل تؤثّر على حركة مرور السيّارت".
وتصدّت الأمّهات لمحاولات الشرطة التركيّة في تفريق الاعتصام, حيث بادرن إلى الجلوس في الحديقة ورفعن أصابعهنّ في إشار النصر, وسط زغاريد وهتافات مناهضة للقمع الذي تقوم به أجهزة الأمن التركيّة.
وتلت دنيز كايهان بياناً بالنيابة عن الأمّهات, حيث قالت فيه: "نحن نتواجد هنا للمطالبة بالعدالة. نطلب من الجميع أن يستمعوا لمطالبنا. نحن هنا لندعو إلى حلّ سلمي, ألا يسمعنا أحد منكم؟ قضينا أيّاماً عديدة ونحن نعتصم في الشوارع, ألا يلتفت إلينا أحد منكم؟.. سنواصل اعتصامنا حتّى تحقيق مطالبنا برفع العزلة عن عموم شعبنا وليس عن القائد أوجلان فقط".