وسط تدخلات تركية.. السيسي يتسلم رسالة من رئيس اليمن ويؤكد على أمن البحر الأحمر

أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد لرئيس وزراء اليمن معين عبد الملك الموقف المصري الثابت إزاء دعم الحكومة اليمنية الشرعية الحالية.

وأوضح المتحدث أن رئيس الوزراء اليمني سلم رسالة للرئيس المصري من نظيره اليمني عبد ربه منصور هادي، تضمنت الإعراب عن التقدير لمواقف مصر الداعمة لأمن واستقرار اليمن والمحيط الإقليمي ككل، مشيرا إلى تطلع بلاده إلى تكثيف التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال الفترة المقبلة.
  وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد مناقشة سبل التعاون المشترك بين البلدين في إطار تعزيز الأمن في البحر الأحمر، فضلا عن تبادل الرؤى بخصوص عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية وسبل تقديم الدعم للجانب اليمني بما يمكنه من تجاوز الأزمة الراهنة، "حيث أكد الرئيس استعداد مصر لتعزيز التأهيل والدعم المقدم لإعداد الكوادر اليمنية في مختلف المجالات، فضلا عن استمرار الدعم المصري للجهود الدولية للتغلب على الأزمة الإنسانية في اليمن".
كما أكد الرئيس المصري موقف بلاده الثابت إزاء دعم الحكومة اليمنية الشرعية الحالية، وكذلك وحدة وسيادة الدولة اليمنية الشقيقة وسلامة مؤسساتها الوطنية، مشدداً على أن أمن واستقرار اليمن يمثلان أهمية قصوى للأمن القومي المصري، وذلك في إطار أمن المنطقة العربية ومنطقة البحر الأحمر، الأمر الذي يفرض مواصلة الجهود الرامية للتوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية يضمن وحدة وسلامة أراضيها ويلبي طموحات الشعب اليمني، وذلك وفقاً لمقررات الشرعية الدولية والأممية، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني.
كما استعرض رئيس الوزراء اليمني تطورات الأوضاع في بلاده، وجهود الحكومة لاستعادة السلام والاستقرار، والتحديات التي تواجه الشعب اليمني الشقيق نتيجةً لتدهور الوضع الإنساني.
وأشاد المسئول اليمني كذلك بالرعاية والمعاملة الطيبة التي تلقاها الجالية اليمنية في مصر، معرباً عن التطلع لاستفادة اليمن من الخبرة المصرية في عملية البناء والتنمية، وموضحاً أن التجربة المصرية خلال السنوات الماضية تعد فريدة من نوعها وملهمة لكل الوطن العربي، سواء على مستوى معدلات إنجاز المشروعات على كافة المجالات، وكذا لتعامل مصر السياسي مع كل أزمات المنطقة بشكل حكيم ومتزن، وهو التعامل الذي يأتي امتداداً للسياسات والتوجهات القومية الأصيلة التي تتبناها مصر إزاء القضايا الاستراتيجية للأمة العربية.
ويأتي ذلك وسط تقارير حول تدخل أنقرة سياسيا وعسكريا في اليمن، وخاصة من خلال وجودها عسكريا منذ عام 2017 في الصومال وسعيها إلى دعم الميليشيات الارهابية في البلاد لتهديد أمن دول الخليج العربية وايجاد موطئ قدم في خليج عدن ومضيق باب المندب والبحر الأحمر.