لقاء رئيس مجلس النواب الليبي بالسفير الأمريكي يثير جدلا حول مصير سرت والجفرة

التقى رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا ريتشارد نورلاند بالعاصمة المصرية القاهرة اليوم.

وبحث رئيس مجلس النواب الليبي خلال اللقاء مع السفير الأمريكي تطورات الأوضاع في ليبيا والمنطقة ومبادرة رئيس مجلس النواب التي انبثق عنها إعلان القاهرة وسُبل تنفيذها للوصول للحل في ليبيا وفقاً لإعلان القاهرة ومخرجات مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا، كما تناول اللقاء المحافظة على وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار لإنهاء الأزمة الليبية.
ورغم عدم نص بيان البرلمان الليبي على مسألة مصير سرت والجفرة في ضوء مبادرة الإدارة الأمريكية قبل عدة أيام بإيجاد حل منزوع السلاح في المنطقة، ما يخشى معه فرض إنسحاب على الجيش من المدينتين، يرى الدكتور محمد الزبيدي إن ما تشهده الأزمة الليبية مما يوصف بمبادرات أمريكية، هدفها "الالتفاف على المبادرة المصرية القاضية بنزع سلاح المليشيات، واعتماد المشروع الامريكي (بقاء الاتراك والمرتزقة واخراج الروس وتراجع الجيش لرأس لانوف وتشكيل حكومة رئيسها من الشرق ومحلس رئاسي ثلاثي رئيسه من مصراتة )، وعقيلة يكسب عضوية الرئاسي ورئيس وزراء مقابل تسليم سرت والجفرة لاردوغان بمباركة امريكية".
وبدوره، قال المحلل السياسي الليبي محمد قشوط "بتفسير مبدئي بسيط حتى لا ننفعل فنفتح على أنفسنا باب الشكوك أو نتساهل فنقع فيما نخشاه، لقاء المستشار عقيلة صالح بالسفير الأمريكي تناول نقاشاً ما بين مبادرته والمقترح الأمريكي بخصوص إعلان سرت و الجفرة منطقة منزوعة السلاح، أي لا وجود لإتفاق موقع وموثق وهذا أصلا لا يتم طالما الطرف الأخر غير موجود".
واوضح قشوط في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك إنه "بالشكل الرسمي وعبر صفحة مجلس النواب فالإتفاق في وجهات النظر تم على إبقاء العمليات العسكرية متوقفة فقط، لحين النظر فيما ستؤول إليه المفاوضات السياسية وبشكل أكثر وضوح تجميد مؤقت أو مرحلي، ولا يوجد هناك حديث عن إنسحاب الجـيـش كما يُشاع ولم يصدر بيان من السفارة الأمريكية بخصوص اللقاء ومع ذلك نطالب بما هو واجب على عقيلة صالح أن يحدثنا بما جرى حتى تزال الشبهات وتطمئن الناس ".
وتابع قشوط "الحديث عن منطقة منزوعة السلاح في سرت و الجفرة سيشمل الهلال النفطي في حال القبول بالفكرة التي إذا لم تتضمن أيضاً جملة من شروط، وهي إنسحاب القوات التركية من ليبيا، وحل المليشيات وإعادة دمج عناصرها في مؤسسات الدولة وفق المعايير القانونية، تسليم أسلحتها للمؤسسة الأمنية والعسكرية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، ووضع الجـيش تحت سلطة منتخبة بإرادة شعبية".
وفي سياق ذي صلة، أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي اللواء خالد المحجوب استهداف المدفعية الساحلية لقواتنا المسلحة ليلة الأحد الماضي قارباً دخل للمياه الاقليمية التي قد حذر الجيش الليبي من الدخول اليها دون تنسيق مسبق وقد القت الامواج هذا القارب على ساحل منطقة رأس لانوف وتبين ان هذا القارب قد كان على متنه 20 سوري من المرتزقة الفارين من حكومة الوفاق والذين اكتشفوا كذب وزيف الوعود التي اعطيت لهم وتبين لهم حقيقة مايجري، وهذه المجموعة قامت بالفرار في اتجاه الشرق حسب ماصدر من حكومة الصخيرات، ولا زالت عمليات البحث والانقاذ مستمرة على هذه المجموعة ولم يتم العثور على اي جثث حتى الأن.