الرئيس الصربي يؤكد صحة التسريبات الخاصة بلقاء سري لضباط روس مع أفراد في جيش بلاده

أكد الرئيس الصربي ألكساندر فوتشيتش، بوجود عمل سري للمخابرات العسكرية الروسية مع أفراد من الجيش الصربي.

كشفت بعض التقارير الإعلامية بالفعل أن المخابرات العسكرية الروسية كانت على اتصال مع القوات الصربية الذي يعد الحليف الروسي الوحيد في البلقان.

وأكد الرئيس فويسيتش، الذي تحدث بعد اجتماع مجلس الأمن القومي، صحة المشاهد التي تم نشرها على نطاق واسع ونالت اهتمام عالمي. 

وحسب المعلومات التي قدمها فوتشيتش، فقد التقى المساعد العسكري الروسي في بلغراد جورجي كليبان ومسؤولان عسكريان روسيان على الأقل بأفراد من الجيش الصربي. واعترف فويسيتش أن هذه الاجتماعات السرية عقدت في كثير من الأحيان مع قوات مختلفة منذ عام 2017.

في لقطات نشرتها الصحافة الصربية، يعطي المسؤول العسكري الروسي جورج كليبان المال لجندي صربي. قال فويسيتش أيضاً أن كليبان قد تحدث أيضاً إلى مسؤول عسكري يدعى Z.K في 24 من تشرين الثاني 2018.

وكانت السلطات الصربية بدأت التحقيق في مزاعم واقعة تجسس روسى أثيرت بعد انتشار أحد المقاطع المصورة بمواقع التواصل الاجتماعي.

ويُظهر المقطع المُسرب ما يعتقد أنه عميل بالاستخبارات العسكرية الروسية يدفع رشوة مالية لمسؤول أمني صربي رفيع.

ونُشر المقطع على موقع "يوتيوب" في 17 نوفمبر الجاري ويظهر دبلوماسي روسي يقدم لمسؤول صربي حقيبة خلال اجتماع في العاصمة الصربية بلجراد، ليقوم المسؤول الصربي لاحقا بإخراج ظرف به أموال من الحقيبة ذاتها.

ومن غير المرجح أن تؤدي هذه المحادثات السرية بين البلدين إلى تغيير كبير في السياسة الصربية، كما أكد فوتشيتش، الذي يخطط للجلوس مع الزعيم الروسي بوتين في موسكو في 4 من تشرين الثاني، أن الأمور التي تحدث لن تكون سبباً في تغيير السياسة.

وتسعى صربيا إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي إلا أنها تحافظ أيضاً على علاقات قوية مع روسيا.