وذكرت الإدارة الأمريكية إن الولايات المتحدة الأمريكية تشعر بانزعاج شديد بسبب تصاعد حدّة النزاع في ليبيا، داعية إلى حل منزوع السلاح في سرت وإعادة فتح قطاع النفط فورا، بحسب بيان مستشار مجلس الأمن القومي روبرت أوبراين حول ليبيا.
واضاف "نحن نعارض بشدة التدخل العسكري الأجنبي، بما في ذلك استخدام المرتزقة والمتعهّدين العسكريين الخواص من قبل جميع الأطراف. وتشكّل محاولات القوى الأجنبية استغلال الصراع – من خلال إقامة وجود عسكري دائم أو السيطرة على الموارد التي يمتلكها الشعب الليبي، على سبيل المثال – تهديدات خطيرة للاستقرار الإقليمي والتجارة العالمية. وعلاوة على ذلك، فإنّ هذه المحاولات تقوّض مصالح الأمن الجماعي للولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا في منطقة البحر الأبيض المتوسط. فالتصعيد لن يزيد إلاّ تعميق النزاع وإطالة أمده".
كما لفت البيان إلى أنه خلال الأسابيع الماضية، تحدث الرئيس ترامب مع العديد من قادة العالم حول ليبيا ومن الواضح أنه لا يوجد طرف “رابح”.
واضاف بيان البيت الأبيض "لا يمكن لليبيين الفوز إلاّ إذا تنادوا ورصّوا الصفوف لاستعادة سيادتهم وإعادة بناء بلد موحّد. وبصفتها فاعلاً نشطًا ولكن محايدًا، تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى الانخراط الدبلوماسي بشكل كامل وبزاوية 360 درجة مع أصحاب المصلحة الليبيين والخارجيين من كافة أطراف الصراع لإيجاد حلّ يدعم السيادة الليبية ويحمي المصالح المشتركة للولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا".
ودعت الإدارة الأمريكية "جميع الأطراف – سواء تلك المسؤولة عن التصعيد الحالي، أو تلك التي تسعى إلى إنهائه – إلى تمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملها الحيوي – بشفافية كاملة، وتنفيذ حلّ منزوع السلاح في سرت والجفرة، واحترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، والتوصل إلى صيغة نهائية لوقف إطلاق النار بموجب محادثات اللجنة العسكرية 5+5 برعاية الأمم المتحدة".